طائرات من دون طيار ومناطيد لتوفير الإنترنت

تحتدم المنافسة في أوساط عمالقة التكنولوجيا الذين يسعون جاهدين إلى توفير الانترنت للمناطق النائية. وقد اشترت "جوجل" مؤخرا شركة "تايتن ايروسبايس" الأميركية، التي تضم نحو 20 موظفا طوروا نماذج من طائرات شمسية من دون طيار تبقى صالحة لمدة خمس سنوات مثل الأقمار الاصطناعية تقريبا. ولا تعد فكرة تحويل الآلات الطائرة إلى أجهزة لتزويد المناطق النائية بالانترنت جديدة في قطاع التكنولوجيا. وقد سبق لـ"جوجل" بالتحديد أن أطلقت مشروعا اسمه "لون" توفر في إطاره المناطيد امكانية الدخول إلى شبكة الانترنت. وتأمل "جوجل" أن تكون المناطيد قوية جدا بحيث يمكنها أن تطير لمدة 100 يوم في إطار مسار تتحكم به معادلات معلوماتية. لكنه ورد أن "المناطيد تواجه مشاكل علمية صعبة بالفعل". ويتردد صدى هذه المبادرة عند "فيسبوك" التي تشارك مع مجموعات تكنولوجية أخرى، مثل "سامسونغ" و"نوكيا" و"إريكسون" و"كوالكوم" في مبادرة "انترنت.أورغ" الرامية إلى تحسين النفاذ إلى الانترنت في المناطق الأقل نموا. وأسس موقع "فيسبوك" في نهاية مارس فريق "كونيكتيفيتي لاب" الذي يضم خبراء من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وخمسة موظفين من المصنع البريطاني للطائرات الشمسية "أسنتا". وقد ذكر مارك زاكربرغ المدير التنفيذي لـ "فيسبوك" في وثيقة تستعرض الأبحاث الجارية "لوصل العالم بالانترنت من السماء" الطائرات من دون طيار باعتبارها "من مجالات البحث الرئيسية". وشرح أن "الطائرات من دون طيار تصمد لمدة أطول من المناطيد ويمكن التحكم بمواقعها بدقة أكبر، وهي، خلافا للأقمار الاصطناعية، لا تحترق في الغلاف الجوي عندما تنتهي مهمتها. ويمكنها العودة إلى الأرض لتخضع للصيانة ويعاد استخدامها". ومن الوسائل الأخرى التي تدرس في هذا المجال، أضواء ليزر لربط الأقمار الاصطناعية وأجهزة طائرة أخرى من شأنها أن تزيد من سرعة الانترنت. غير أنه لا يزال من الصعب جدا التحكم بأشعتها.