لوس أنجلوس (أ ف ب) - بيعت بلدة بافورد في ولاية وايومينج، والتي يعتبرها المقيم الوحيد فيها «أصغر بلدة في الولايات المتحدة»، في مزاد مقابل 900 ألف دولار، واشتراها فيتنامي، فضل عدم الكشف عن اسمه في الوقت الحالي، بحسب ما أعلن البائع. وكان 25 شخصاً سجلوا للمشاركة في المزاد الذي شمل البلدة مع منزل من ثلاث غرف ومدرسة ومحطة وقود ومبان عدة بسعر أولي قدره مائة ألف دولار.
وقال دون سامونز، الذي يملك المباني وهو المقيم الأخير في بافورد، إن «فيتنامياً أتى بالطائرة من مدينة هو تشي مينه فاز في المزاد، واشترى البلدة مقابل 900 ألف دولار». وأضاف أنه «لا يريد الكشف عن هويته في الوقت الحالي». وأشار إلى أن المزايدة جرت بين الشاري وشخص من هونج كونج ومزايدين أميركيين، علماً أن البعض شارك في المزاد عبر الهاتف، فيما شارك البعض الآخر، أي نحو عشرين شخصاً، مباشرة من الصالة.
وأضاف الرجل الستيني «أشعر بالحزن والسعادة في الوقت نفسه، لكن هذه كانت مشيئتي»، مشيراً إلى أنه يعتزم الذهاب في أقرب وقت إلى مكان فيه شواطئ رملية وربما شجرة نخيل، وأنه يود أن يؤلف كتاباً حول سنواته الثلاثين في بافورد. وكانت هذه المدينة سابقاً محطة مهمة للقطارات، وتحصي ألفي نسمة قبل إصدار قرار بوقف السكة الحديد فيها. فغادرها السكان تدريجياً، إلى أن باتت اللوحة المعلقة عند مدخل المدينة تشير إلى «بافورد. عدد السكان: 1». وكان سامونز، الذي يتوجب عليه مغادرة البلدة في غضون ثلاثين يوماً، قد أتى إليها مع عائلته سنة 1980 قبل أن تتوفى زوجته، ويقرر ابنه الرحيل عند بلوغه سن الرشد.
وسيحصل الشاري على أرض مساحتها أربعة هكتارات، ومنزل من ثلاث غرف ومرآب وبرج إرسال للهواتف الخلوية مع البلدة التي يربطها الطريق السريع «آي-80» بعاصمة الولاية شايين الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شرقاً، وبسان فرانسيسكو الواقعة على بعد 1800 كيلومتر غرباً.
عدد اليوم
