يطلق يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة والمرشح الإماراتي على منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي، برنامجه الانتخابي للمرة الأولى، في مؤتمر صحفي عالمي يقيمه صباح اليوم بفندق ميدان بدبي.
واختار السركال شعار «كرة القدم في القلب» عنواناً لحملته الانتخابية التي ستركز على محاور عدة، أبرزها الاهتمام بتطوير اللعبة، في مختلف دول القارة، ومعاونة الاتحادات الأهلية فيها، على مواجهة أعباء التحول من الهواية إلى الاحتراف، والسعي للقضاء على الفساد المالي والإداري، وتضييق الفجوة بين اتحادات اللعبة بمختلف دول القارة.
كما تهتم الحملة الانتخابية، بإعادة بناء العلاقة مع الاتحاد الدولي، وتوحيد القارة على أهداف تتعلق بإطلاق مشروعات تنمية اللعبة، والتركيز على الارتقاء بمستوياتها، والدفاع عن حقوق الاتحادات، في مختلف الجهات الرسمية الأعلى وعلى رأسها «الفيفا».
وعلى جانب آخر، أبدت الاتحادات الأهلية في غرب آسيا استياءها من تلبية المرشح البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، دعوة اتحاد دول الآسيان «جنوب شرق آسيا»، واهتمامه بتكبد عناء السفر إلى كوالالمبور لعرض برنامجه الانتخابي في الوقت الذي رفض فيه تلبية الدعوة نفسها التي وجهت له، بداية مارس الماضي لحضور اجتماع دول غرب آسيا، والذي دعا إليه الأمير علي بن حسين لنفس الغرض، وأبدى عدد من رؤساء اتحادات دول غرب القارة، خاصة بمنطقة الشام، بالإضافة إلى دولة خليجية مجاورة، استياءهم من موقف المرشح البحريني، ورأوا فيه عدم احترام الدعوة، وهو ما أجهض المحاولة العربية التي قادها الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا للتوافق على مرشح واحد بين المرشحين الثلاثة.
وهو في نهاية المطاف ما يصب في مصلحة مرشح الإمارات، كونه أول من حضر، ولبى الاجتماع بالعاصمة الأردنية عمان، ويطرح في الوقت نفسه علامات الاستفهام حول الموقف الأردني، الذي عليه أن يحدد طبيعة موقفه من المرشح الإماراتي، خاصة أن الأمير علي بين الحسين، سبق له أن حصل على دعم الاتحاد الإماراتي القوي في بداية ترشحه لدخول المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي.
من جانب آخر، أكد يوسف السركال أنه يحترم جميع الدعوات التي توجه إليه كمرشح لدولة الإمارات، على منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي، لافتاً إلى أنه كان أول من لبى دعوة غرب آسيا أوائل مارس الماضي، لاحترامه لجميع اتحادات غرب القارة الذين حضروا الاجتماع طواعية، ولمن وجه الدعوة أيضاً من أجل مناقشة برامج المرشحين الانتخابية، أمام رؤساء اتحادات الغرب، لافتاً إلى أنه يثق تماماً في أن دعم ومساندة اتحادات الغرب له كمرشح تعتبر حجر الأساس بالنسبة لحملته الانتخابية ككل، وقال «لا غنى عن دعم اتحادات دول غرب آسيا بكل تأكيد فهي الأساس، وهي مصدر قوة أي مرشح، وأثق أن لدي عددا لا بأس به ممن يساندونني بالاتحادات العربية بمنطقة غرب آسيا».
وعن تفاصيل الاجتماع الذي عقد مساء أمس بمقر اتحاد الكرة مع اللجنة المشرفة على حملته الانتخابية، قال «تمت مناقشة تفاصيل الزيارات الأخيرة التي قمت بها لدول الآسيان وعرض برنامجي الانتخابي على أعضائه، كما ناقشنا خطة العمل للمرحلة الحالية حتى تاريخ 20 أبريل الحالي، حيث سيتم عقد اجتماع مقبل وقتها، ومن ثم ستتم مراجعة الخطوات التي تسبق المرحلة الأخيرة من التحرك».
وأضاف «من أهم أهداف اللجنة، متابعة سير العمل بشكل دقيق، وإطلاعها على مجريات اللعب، وهم كأعضاء أصحاب خبرات، يعطوننا ملاحظات نأخذها بعين الاعتبار، حيث قمنا بتعديل بعض بنود البرنامج الانتخابي، بناء على آراء أعضاء اللجنة، وقد أطلعناهم على أهم الأشياء التي تم إنجازها، وسنقوم بتنفيذ كل الرؤى التي يتم الاتفاق عليها مستقبلاً، ونحن نراجع تحركاتنا في القارة الآسيوية والتنسيق دائم ومستمر فيما بيننا».
ولفت السركال إلى أن هدفه من زيارة دول الآسيان كان لاستغلال تجمع دول مؤثرة مثل تلك المنضوية تحت لواء اتحاد الآسيان، وعرض برنامجه الانتخابي، والأهداف التي سوف يرتكز عليها، وقال «حضور اجتماع الآسيان، وعرض البرنامج الانتخابي على كل اتحاداته، أتى بالعديد من الأمور الإيجابية التي ناقشناها مع اللجنة المشرفة على الحملة الانتخابية، ونحن عرضنا برنامج العمل أيضاً على اللجنة، وهناك ترحيب كبير».
وعن الزيارات المستقبلية، قال «هناك زيارات أخرى سنقوم بها لدول عدة في آسيا، ولكني أفضل عدم الإفصاح عنها حتى لا يأتي منافس آخر، ويزور الدول نفسها من بعدي في محاولة لضرب تحركاتنا، وبالتالي لن نعلن عن تحركاتنا في «القارة الصفراء»، أو الاجتماعات التي سوف نعقدها والدعوات التي نتلقاها من تلك الاتحادات المساندة بقوة لترشحنا».
وأوضح السركال أن حملته تأخذ بعين الاعتبار أهمية التواصل الإعلامي مع مختلف وسائل الإعلام العالمية والدولية، كونها الوسيلة الأسهل والأسرع التي يتم من خلالها إيصال رؤيته وصوته إلى «القارة الصفراء»، لافتاً إلى أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد زيارات مكوكية وجولات في مختلف دول القارة، خاصة بين الدول التي لديها ميول لدعمه، وأبدت قناعات ببرنامجه الانتخابي الذي قام بعرضه خلال اجتماعات دول الآسيان الأسبوع الماضي.
وعن تأخر إعلان ملف الترشيح وأهداف حملته الانتخابية، قال السركال «بعض المرشحين لم يعلنوا برنامجهم الانتخابي، ونحن أجلنا الإعلان عن برنامجنا، وفضلنا أن يظهر إلى النور والعلن، من دون أي شوائب، حيث إن أهدفنا، هي تقديم عمل متكامل مقنع، يتضمن رؤية شاملة لتطوير كرة القدم الآسيوية، من دون أن يتم إغفال أي جانب من الجوانب».
وعن المؤتمر المنتظر صباح اليوم، قال «سنعرض كل بنود برنامجنا الانتخابي في المؤتمر الذي دعينا إليه وسائل الإعلام من مختلف دول آسيا، بخلاف دول أوروبية، حيث سيكون عنوان حملتنا الانتخابية «آسيا في القلب»، لتأكيد أننا سنعمل بالحب والتوافق والتفاهم بين الجميع، وسنركز على أن تتوحد الأهداف كلها على هذا الهدف، وهو تطوير كرة القدم، والاهتمام باللعبة وليس أي شيء آخر».
عدد اليوم
