السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل والأرجنتين تواجهان الكاميرون وهولندا لـ تصفية الحساب الأولمبي

البرازيل والأرجنتين تواجهان الكاميرون وهولندا لـ تصفية الحساب الأولمبي
16 أغسطس 2008 01:26
فاق الاهتمام بمسابقة كرة القدم كل التوقعات حتى الآن في دورة الآلعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين حتى 24 أغسطس الحالي، والدليل احتشاد الجمهور بشكل كبير في مدرجات الملعب، وخصوصا تلك التي تستضيف مباريات المنتخبات المدججة بالنجوم أمثال البرازيل والأرجنتين، اذ على سبيل المثال تم بيع جميع بطاقات (53 ألف بطاقة) مباراة الأخير مع صربيا بعد توافد الجمهور ومعهم نجم كرة السلة الأميركي كوبي براينت إلى ملعب ''العمال'' لمشاهدة ليونيل ميسي الذي لم يخض اللقاء بقرار من المدرب سيرجيو باتيستا· ولم يختلف الأمر في المباريات التي خاضها المنتخب البرازيلي خلال الدور الأول حيث كان الاقبال رهيباً لمتابعة رونالدينهو ورفاقه عن كثب، لذا يبدو استمرار أبرز منتخبين في الدورة مساعداً على نجاحها بشكل كبير، في الوقت الذي بدأت فيه المنافسة تصبح أقوى مع الوصول إلى الدور ربع النهائي اليوم· ومن أبرز النقاط اللافتة التي أفرزها الدور الأول هي ان جميع المنتخبات المرشحة للتأهل إلى مرحلة متقدمة، ترجمت التوقعات، أضف أن منتخبات القارة الآسيوية الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا لقيت جميعها الخروج المرير، لتبقى برونزية المنتخب الياباني قبل أربعة عقود من الزمن وتحديداً في مكسيكو 1968 النتيجة الأفضل لكرة القارة الصفراء في الألعاب الأولمبية· وعموماً، يمكن القول إن فشل الآسيويين في تكرار على الأقل انجاز منتخب العراق الذي بلغ نصف النهائي في أثينا 2004 يعود بالدرجة الأولى إلى ظهورهم أضعف بدنياً وفنياً من خصومهم، بينما كانت النقطة الأولى اساسية في نجاح جميع المنتخبات الأفريقية في تأمين تأهلها، علما أن ممثلي آسيا افتقدوا آيضا إلى الخبرة والفعالية أمام المرمى حيث سجلوا جميعهم 5 أهداف في 12 مباراة! ومن أجل حجز بطاقة إلى دور الأربعة، تلعب البرازيل مع الكاميرون، والأرجنتين مع هولندا، وإيطاليا مع بلجيكا، ونيجيريا مع كوت ديفوار· واذ يمكن لمس نوع من الاثارة في عنواني أول مباراتين، فان الترقب يتمحور حول الدور نصف النهائي كون عبور البرازيل والإرجنتين إليه سيجعلهما يقفان وجهاً لوجه في مباراة نهائية مبكرة لا شك في انها ستكون الأقوى على الاطلاق· في شنيانج، تلعب البرازيل في مواجهة الكاميرون ساعية إلى الابقاء على الصورة الطيبة التي ظهرت عليها في الدور الأول حيث استعرضت مسجلة العلامة الكاملة وتسعة أهداف (أقوى هجوم) من دون أن يدخل مرماها أي هدف، وقد بدا شبان المدرب كارلوس دونجا في حالة أفضل من تلك التي ظهر عليها المنتخب الأول في الفترة الأخيرة وسط النتائج المتذبذبة التي حققها في المباريات الودية والمؤهلة الى تصفيات كأس العالم 2010 · لكن رغم المديح بقدرات الـ''اوريفردي'' يجدر الانتباه إلى نقطة سلبية وحيدة وهي امكان مواجهته مشاكل أمام منتخب منظم، وهذا ظهر بشكل واضح أمام بلجيكا حيث انتظر البرازيليون طرد فينسان كومباني ليصنعوا الفارق· ومن هذا المنطلق، سيكون المنتخب البرازيلي حذراً لأن الكاميرونيين برهنوا عن حسن انتشار على أرض الملعب، وعجز الطليان عن هزيمتهم (صفر-صفر) رغم لعبهم بعشرة لاعبين لأكثر من نصف ساعة بعد طرد جورج موندجيك الموقوف في لقاء اليوم كما هي حال زميله بول بيبيي الحاصل على انذارين· وإلى جانب سعي منتخب البرازيل لمواصلة المسيرة نحو تحقيق الميدالية الذهبية للمرة الأولى في تاريخه، ينشد تصفية حساب أولمبي قديم مع الكاميرون يعود إلى العام 2000 في سيدني حيث خطف ''الأسود غير المروضة'' الذهب مطيحين في طريقهم ''السيليساو'' من ربع النهائي (2-1 بعد التمديد)، وذلك رغم لعبهم بعشرة لاعبين اثر طرد جيريمي قبل نهاية الوقت الأصلي بربع ساعة، وبتسعة بعدما لحق به زميله نجيمبات في الوقت المحتسب بدل الضائع، علما أن قائد البرازيل الحالي رونالدينهو كان صاحب هدف التعادل لبلاده في المباراة المذكورة· وبالطبع يبدو ''روني'' محاطاً هذه المرة بلاعبين أكثر خبرة من الذين شاركوا معه في سيدني، اذ مثلاً رغم السن الصغيرة لرافينيا ودييجو والكسندر باتو، يملك هؤلاء تجربة أوسع بحكم احترافهم المبكر في أوروبا· وتحمل مباراة الأرجنتين مع هولندا في شانغهاي توجها مماثلاً بالنسبة إلى حامل ذهبية أثينا،2004 الذي عجز عن الثأر من البرتقالي في مونديال 2006 حيث تعادل معه سلبا في الدور الأول· ويعود حساب الأرجنتينيين مع الهولنديين إلى مونديال فرنسا 1998 حيث لقي ''راقصو التانجو'' الخروج من الدور ربع النهائي (1-2) بهدف رائع في الدقيقة القاتلة حمل توقيع نجم أرسنال الإنجليزي السابق دينيس بيرجكامب· وباعتراف مدرب هولندا فوبي دي هان، يدخل الأرجنتينيون اللقاء مع أفضلية واضحة، وخصوصاً انهم عبروا من المجموعة الأولى من دون مشاكل كبيرة، وتزخر تشكيلتهم بالنجوم أمثال ميسي وخوان رومان ريكيلمي وفرناندو جاجو وخافيير ماسكيرانو وسيرجيو اجويرو، إضافة إلى الصاعدين ازيكال لافيتزي ودييجو بوونانوتيه· هذه الاسماء ينتظر منها في الدورة الحالية أكثر من تصدر مجموعتها في الدور الأول أي تسطير استعراض كبير، تماماً كما كان ينتظر من هولندا التي تأهلت بشق النفس من بوابة المجموعة الثانية بتعادلين وفوز هزيل بركلة جزاء سجلها ''المعمر'' جيرالد سيبون (34 عاما)· إلا أن أداء الدور الأول لا يمكن أن يكون الصورة الحقيقة لمنتخب جله من العناصر التي فازت باللقب الأوروبي للاعبين دون 21 عاماً الصيف الماضي، لذا في غياب كوف يالينز الموقوف ينتظر أن يتسلم هيدويجس مادورو ورويستون درينتي مهام الحد من المد الهجومي لاجويرو وميسي، مقابل توقع عودة روي ماكاي اثر الشفاء من الإصابة للعب إلى جانب راين بابل· إيطاليا مع بلجيكا وتستضيف بكين لقاء أوروبياً بين إيطاليا وبلجيكا، في مواجهة أقل ما يمكن القول عنها انها غير متكافئة، وذلك استنادا إلى تفوق الإيطاليين في المجموعة الرابعة التي تصدروها والأداء العادي لبلجيكا في الثالثة· وقدم الطليان بفريق شاب ثلاث مباريات ممتازة في الدور الأول بقيادة سيباستيان جوفينكو وريكاردو مونتوليفو ومعهم جوسيبي روسي في الهجوم فسجلوا ستة أهداف محافظين على عذرية شباكهم، وقد تكر السبحة في مواجهة البلجيكيين الذين يفتقدون إلى قائدهم المدافع كومباني الذي عاد الى ناديه هامبورج الألماني بعدما استدعاه الأخير إلى صفوفه عشية انطلاق ''البوندسليجا''· لقاء أفريقي وتشهد كينهوانجداو مواجهة أفريقية بحتة بين الجارين نيجيريا وكوت ديفوار اللتين أظهرتا انهما تملكان مواهب شابة لها شأن في المستقبل· ففي الوقت الذي انصب فيه الاهتمام على ميسي ورونالدينهو ولاحقا جوفينكو، خرق العاجي جرفينيو هذه الدائرة مقدما عرضا مميزا مع المهاجم سيكو سيسيه وسالومون كالو· في المقابل، برز ناحية ''النسور'' مهاجم كييفو الايطالي فيكتور اوبينا ولاعب الوسط القوي بدنيا ساني كايتا، لكن تصدر المجموعة الثانية لم يقنع المدرب سامسون سياسيا الذي قال ان على لاعبيه نسيان تكرار حلم اتلانتا 1996 حيث فازت نيجيريا بالذهبية، في حال واصلوا اللعب بشكل غير منظم·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©