الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عودة النجوم من حمى الإصابات تنعش آمال المنتخبات

عودة النجوم من حمى الإصابات تنعش آمال المنتخبات
10 يونيو 2010 23:42
إذا كانت الإصابات التي ألمت بنخبة من اللاعبين المتألقين في الأسابيع الماضية قد حرمت البعض من المشاركة في كأس العالم بجنوب أفريقيا، فإن أخبارا سارة بتعافي نجوم آخرين من الإصابة قد أثلجت صدور المدربين وعشاق كرة القدم على حد سواء. وتملك المنتخبات الـ32 المشاركة في كأس العالم على الأقل لاعباً واحداً في صفوفها تعرض للإصابة وشفي منها بفضل التقدم الطبي والعزيمة الشخصية، وهما المكونان اللذان بفضليهما أصبح بالإمكان قهر جل التكهنات المتشائمة، وعرض موقع “الفيفا” نماذج بعض اللاعبين الذين تمكنوا من التغلب على الإصابة والعودة إلى المنافسة. أخبار سارة تعتبر ألمانيا من المنتخبات التي عانت كثيراً من إصابة لاعبيها خلال السنة الجارية، حيث وجد المدرب يواكيم لوف نفسه مجبراً على تعديل اللائحة النهائية للاعبين المدعوين للمشاركة في كأس العالم بعد تراكم الإصابات التي أبعدت نجوماً من حجم مايكل بالاك وريني أدلير وكريستيان ترايش وهايكو ويسترمان، قبل أن يسر بخبر تعافي سامي خضيرة وعودته إلى لائحة كتيبة المانشافت. وكان لاعب وسط نادي شتوتجارت قد تعرض لإصابة في أربطة الركبة في مباراة ضمن الدوري الألماني نهاية مارس الماضي، وكان قريباً من الغياب عن العرس الكروي العالمي، ولكن الأمور سارت بشكل جيد وتمكن خضيرة من التغلب على إصابته، بدون إجراء أي عملية، وذلك بفضل إرادته وعمله الشاق. وسيكون هذا اللاعب حاضراً في التشكيلة الرسمية لكتيبة ألمانيا رغم قلة تجربته، إذ من المتوقع أن يلعب دورا مهما إلى جانب باستيان شفاينستايجر. وكادت إسبانيا أن تفقد أبرز لاعبيها، بسبب إصابة فيرناندو توريس وسيسك فابريجاس، ولكن الأمور تحسنت بعد ذلك وتضاءلت متاعب المدير الفني دل بوسكي بعد إشراكه للاعبين في المباريات الودية الأخيرة، حيث أقحم فابريجاس أمام كوريا الجنوبية، بينما استعاد توريس مستواه بعد العملية الناجحة على ركبته، ليشارك أمام بولونيا في المباراة التي سجل فيها هدفاً رائعاً. وينطبق الشيء نفسه على كتيبة البرازيل، إذ لم تكن الإصابات في صفوف اللاعبين خطيرة بشكل يبعث على القلق، حيث عاد كاكا ولويس فابيانو إلى التدريبات بعد تعافيهما من المشاكل البدنية التي لاحقتهما في نهاية الموسم الكروي وذلك بفضل إصرارهما والعلاج الطبي المكثف الذي خضعا له. ولم يكن كاكا قد تعافى تماماً من إصابته قبل المباراة الودية التي شارك فيها أمام تنزانيا والتي أكد فيها استعداده لخوض مباريات كأس العالم بالمستوى المنتظر منه، علماً أنه عانى من مشكل في عانته خلال السنة الجارية وهو الشيء الذي حال دون مشاركته في كل مباريات فريقه ريال مدريد. لا مكان لليأس شكل اثنان من لاعبي كأس العالم الـ736 حالة فريدة تجسد العزيمة التي رافقتهما للمشاركة في العرس العالمي. وتخص الحالة الأولى المدافع البرتغالي بيبي الذي تعافى من تمزق أربطة الركبة اليمنى الذي أبعده عن الميادين منذ ديسمبر 2009. وعاد بيبي قبل أسبوع عن انطلاق فعاليات كأس العالم ليشكل خياراً أساسياً في دفاع أبناء كارلوس كيروش. أما الحالة الثانية فتخص هداف المنتخب الياباني يوشيكاتسو كاواجوتشي الذي أبعده كسر في الرجل عن اللعب منذ ديسمبر 2009. ولا يبدو أن المدير الفني الياباني تاكيشي أوكادا سيعتمد على يوشيكاتسو في مباريات كأس العالم على الرغم من استدعائه مؤخراً للانضمام إلى لائحة المنتخب، إذ يتوخى الطاقم الفني من يوشيكاتسو نقل تجربة مشاركته في نسختين من كأس العالم إلى اللاعبين الجدد. وعاش منتخبان مشاركان في كأس العالم أحداثاً خلقت الإثارة والتشويق بصفوفهما في الآونة الأخيرة. في حالة المنتخب الفرنسي، عقدّت الإصابات المتتالية لويليام جالاس حضوره في اللائحة النهائية لرايموند دومينيك، لكنه سرعان ما استدرك واستعاد لياقته وبريقه في تدريبات المنتخب وتمكن من كسب مقعد لاسانا ديارا في اللائحة النهائية لكتيبة فرنسا. أما الحالة الثانية فتتعلق باللاعب جاريث باري الذي أصيب عند نهاية الدوري الإنجليزي، لكنه يتدرب حالياً مع منتخب بلاده بجنوب أفريقيا ويسارع الزمن ويمني النفس بالعودة كأساسي في المباراة الثانية. من أجل سعادة أمة عديدة هي المنتخبات التي تضم لاعبين تمكنوا من كسب معركتهم مع الإصابات والمشاكل البدنية. وينطبق الأمر هنا على حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني سيرجيو روميرو الذي قضى حوالي شهرين خارج الملاعب قبل العودة الموفقة للدفاع عن عرين الأرجنتين في المباراة الودية أمام كندا. وحدث الشيء نفسه مع مهاجم المنتخب الدنماركي نيكولاس بيندتنار الذي أصبح يتدرب بشكل عادي بعد صراع دام شهراً كاملاً مع آلام في الفخذ. ونجد من ضمن اللاعبين الذين عادوا من بعيد بعد الشفاء من الإصابات كلاً من نذير بلحاج (الجزائر) وإدجار باريتو (الباراجواي) وكلاوديو برافو (تشيلي) ودافيد سوازو (هندوراس) ونمينجا فيديتش (صربيا) وسوربريز موريري (جنوب أفريقيا) ومارتين سكيرتل (سلوفاكيا). وهناك أيضا كل من الإيطالي أندريا بيرلو والأوروجوياني دييجو فورلان اللذين خلقا بعض الذعر لعشاق كأس العالم بسبب إصابتهما في الأيام القليلة الماضية ولكنها أصبحا الآن على أتم الاستعداد. وعلى بعد ساعات معدودة من انطلاقة العرس الكروي العالمي، تبقى حالة النجمين ديدييه دروجبا وآريين روبن غامضة إلى حد الساعة. ففي الوقت الذي يبدو دروجبا مستعداً للمشاركة في مباراة كوت ديفوار أمام البرتغال في 15 يونيو بعد شفائه من الإصابة في رسغ يده اليمنى، لا تزال حالة الهولندي روبن جد معقدة، بعدما عانى روبن من إصابة بليغة وعلى العموم، يبقى عشاق هذين المنتخبين مكتوفي الأيدي في انتظار نهاية سعيدة .ومشاهدة كرة قدم جميلة في كأس العالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©