نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمس بمقرها الرئيس اجتماعاً مع ممثلي القطاع الصحي يهدف إلى الاطلاع على واقع الخدمات الطبية في الإمارة.
حضر اللقاء حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة، وعبدالله محيان الكتبي رئيس هيئة الشارقة الطبية، وخليفة الشيباني مدير عام “وقاية”، وخالد بن بطي بن عبيد مساعد المدير العام لشؤون العضوية والفروع، ومحمد أحمد أمين مساعد المدير العام للشئون الاقتصادية والدولية، إضافة إلى ممثلي عدد من الدوائر والهيئات الحكومية بالإمارة وعدد من الأطباء.
وأكد المحمودي حرص الغرفة على استمرار دورها في العمل على عقد لقاءات تجمع بن أعضائها المنتسبين والجهات الحكومية بما يسهم في الارتقاء بإعمالهم ويتماشى في الوقت ذاته مع رؤى وبرامج الحكومة الساعية إلى تطبيق أفضل معايير الجودة.
وأوضح أن الهدف الرئيس من عقد مثل هذه اللقاءات تبادل الآراء والمقترحات التي تخدم القطاع الصحي وتسهم في تحقيق شراكة عمل استراتيجية.
وبين مدير عام الغرفة أن ارتفاع عدد المنشآت الطبية بالشارقة يشير إلى أهمية الحفاظ على مكانة القطاع ونموه، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالقرارات والتوجيهات كافة التي تصدر عن المسؤولين في القطاع، خصوصاً فيما يتعلق آليات التخلص من النفايات الطبية من العيادات المستشفيات والمراكز الصحية تنفيذاً لقرار المجلس رقم 5 لسنة 2011.
ولفت إلى أن القرار جاء لتنظيم عملية نقل النفايات وعمل الإدارة المختصة بالتفتيش الدوري على الأشخاص الخاضعين لأحكام هذا القرار والذي يشمل جملة من الأحكام والتشريعات المنظمة لعمليات الترخيص للمنشآت الطبية وتأهيلها لنظام إدارة النفايات الطبية وطرق التخلص منها.
من جانبه، أكد خليفة الشيباني مدير عام “وقاية” أن “وقاية” قد عملت منذ الإعلان الرسمي عن تدشين محطة معالجة النفايات الطبية في إمارة الشارقة - التي تعد الأولى من نوعها في دولة الإمارات والتي تعمل على التخلص من أكثر النفايات ضرراً وفتكاً بالحياة البشرية والنظم البيئية بجميع أشكالها على دراسة وتطبيق حزمة من الإجراءات التطويرية في سبيل خدمة القطاع الصحي في إمارة الشارقة.
وقال الشيباني “نحرص في وقاية المرخصة أُصولاً لمزاولة نشاط إدارة النفايات الطبية والخطرة - على التواصل بشكل مستمر مع ممثلي القطاع الصحي في الشارقة وخاصة الأطباء فهذا يأتي ضمن أهم الاستراتيجيات التي نتبعها لتحقيق أهدافنا في تحسين المستوى الصحي لأفراد المجتمع والحيلولة دون التأثير على النظام البيئي للمنطقة.
وأضاف “لقد حرصنا منذ بدء عمل محطة معالجة النفايات الطبية بإمارة الشارقة على العمل بتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد نائب حاكم الشارقة الداعية إلى ضرورة الاهتمام والتفاعل الجاد مع مشكلة النفايات الطبية والدوائية”.
وقال إن الحفاظ على المجتمع والفرد والبيئة يعد مطلباً أساسياً في ظل وجود محطة لمعالجة النفايات الطبية، لافتاً إلى المؤسسة قامت بتطوير كل ما من شأنه الحد من المخاطر التي تهدد الصحة العامة والبيئة في الدولة، وذلك بتطبيق أفضل السبل الحديثة في مجال معالجة النفايات الطبية والخطرة.
من جانبه، أوضح وعبدالله محيان رئيس هيئة الشارقة الطبية أن الهيئة حريصة على مساندة شركائها من ممثلي العاملين في القطاع الخاص الصحي وبذل أقصى الجهود للإسهام في الارتقاء بدائهم وتحسين خدماتهم التي تعد من الرسائل السامية والنبيلة لنوعية الخدمات المقدمة إلي المجتمع.
وأوضح أن القرارات الإدارية التي تتخذ تأتي بعد دراسات مستفيضة وبالتشاور مع أصحاب الشأن من ممثلي القطاع الخاص وأيضاً بالإطلاع على تجارب الدول المتقدمة في مجال التخلص من النفايات الطبية، حرصاً من على تطبيق أفضل المعايير في هذا الجانب.
وأكد أن الحرص على استمرار التشاور مع الجهات المعنية كافة من القطاعين الخاص والعام بالتنسيق لما يحقق الأهداف كافة التي نسعى إلى تطبيقها.
وتخلل اللقاء نقاشاً بين أعضاء القطاع ممثلي الجهات الحكومية وتبادل الرأي حول عدد من المسائل التي تتعلق بالقطاع الصحي بالإمارة والسبل الكفيلة بتطويره وتذليل المعوقات التي قد تواجه مستقبلاً بما يحافظ على مكانة هذا القطاع في الشارقة ويعزز من أداء دوره بشكل مميز.
يشار إلى أن عدد المنشآت الطبية في الشارقة يصل إلى 413 منشأة وفقاً لسجلات الغرفة تتوزع في جميع أنحاء المدينة من خلال 9 مستشفيات و35 عيادة طبية و22 مركزاً طبياً و52 عيادة أسنان و12 مختبراً طبياً ومصنع واحد للأدوية و23 مستودعاً للأدوية.
عدد اليوم
