الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نوال المتوكل تكتب التاريخ العربي بالذهب

نوال المتوكل تكتب التاريخ العربي بالذهب
27 يوليو 2016 22:12
نيقوسيا (أ ف ب) كتبت المغربية نوال المتوكل تاريخ العرب بالذهب في دورة لوس أنجلوس التي أقيمت عام 1984، وللمرة الأولى، اعتلت فتاة عربية وأفريقية أعلى منصة وهي بطلة سباق 400 م حواجز بإنجاز انسحب على القارة الأفريقية بكاملها أيضاً، وتوج مواطنها «الظاهرة» سعيد عويطة بطلاً لسباق 5 آلاف م. وإلى الذهبيتين المغربيتين، حصد العرب فضيتين بواسطة السوري جوزف عطية في المصارعة اليونانية-الرومانية، والمصري محمد رشوان في الوزن المفتوح للجودو، والذي كان بمقدوره نيل الذهبية لكنه فضل ألا يؤذي منافسه الياباني ياشوهيرو ياماشيتا المصاب في يده، وأستحق لاحقا جائزة الاونيسكو للأخلاق الرياضية، كما حصد الجزائريان مصطفى موسى ومحمد زاوي برونزيتين في الملاكمة. وأحرز لاعب كرة السلة المصري محمد سليمان «سلعوه» فوزاً معنوياً، تمثل باحتلاله المركز الأول في قائمة الهدافين بين 144 لاعباً، إذ سجل 179 نقطة في 7 مباريات. ونظمت لوس أنجلوس الألعاب الأولمبية، وهي المدينة الوحيدة التي ترشحت لاحتضانها، وسبق لها أن نافست موسكو على دورة 1980. واستعرض الأميركي كارل لويس موهبته في الكوليزيوم، واستحق ميدالياته الذهبيات الأربع في الدورة، واستعاد الجميع ذكريات جيسي اوينز (برلين 1936)، إذ حصد لويس مثله 4 ذهبيات في سباقات 100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100 م والوثب الطويل، وكانت بداية مسلسل جمعه الميداليات الأولمبية التي بلغت 9 ذهبيات حتى دورة اتلانتا 1996. كان لويس يوصف بـ «مايكل جاكسون ألعاب القوى»، ويعتبر صاحب أسلوب في سباق 100 م. وبرز أيضا مواطنوه أفلين أشفورد في 100 م، وهي شبهت بـ «الغزالة السمراء» في دورة روما مواطنتها ويلما رودولف، وفاليري بريسكو هوكس التي حصلت على ثلاث ذهبيات، أبرزها في 400 م مع تحطيمها الرقم الأولمبي (48:83 ث) و200 م، لتصبح أول عداءة تحقق هذه الثنائية الصعبة، والسباح ريك كاري المميز في سباقات الظهر وزميلته تريسي كولكنز في 400 م متنوعة، وبطل الغطس جريج لوجانيس، ونجم كرة السلة الهاوي آنذاك مايكل جوردان. وأطلق على بطلة الجمباز لو ريتون لقب «كتلة المطاط»، وحافظ البريطانيان ديلي طومسون (العشارية) وسيباستيان كو (1500 م) على لقبيهما. ولفتت الأنظار الألمانية اولريكه مايفرت في الوثب العالي 02ر2 م، ومواطنها السباح مايكل جروس في سباقات الفراشة، وبطل التجذيف الفنلندي بيرتي كاربينن الذي حصل على ذهبيته الثالثة في الفردي على غرار السوفييتي فياشلاف ايفانوف بين دورات 1956 و1964، وقطف الفارس الألماني راينر كليمكي لقبا سادسا. وحصدت الولايات المتحدة 174 ميدالية بينها 83 ذهبية، في مقابل 53 لرومانيا (20)، و59 لألمانيا الغربية (17)، و32 للصين (15). و«أولمبياد أميركا» هي التسمية المنطقية التي يجب أن تطلق على دورة لوس أنجلوس، فقد طغى الطابع الأميركي على كل شيء حتى على النتائج الفنية، فلولا بعض الميداليات القليلة التي ذهبت إلى بعض الدول الأخرى، لكانت الولايات المتحدة حصدت كل شيء، إذ لم يكن يظهر على منصات التتويج إلا أبطال أميركيون على الرغم من أن عدداً من أولئك الإبطال لم يكن على مستوى يؤهلهم لحصد الميداليات. ولم يكن «الغياب الشرقي» وحده السبب في هذه السيطرة الأميركية على الألعاب، بل كانت هناك أسباب خفية، لم تلبث أن تظهر بوضوح، وهو التحيز الفاضح من قبل الحكام والقضاة في مصلحة الأميركيين، في الملاكمة وجمباز السيدات، كان تفوق الرومانية ايكاترينا زابو واضحاً منذ البداية، إلا أن الحكام منحوا الفوز للأميركية ماري لو ريتون المميزة جداً، لكنها لم تكن أفضل من منافستها الرومانية التي راحت تبكي ولم تكترث للميدالية الفضية. وردت «الكتلة الشرقية» بزعامة الاتحاد السوفييتي، وباستثناء رومانيا، التحية للمقاطعة الغربية، الأميركية تحديداً، لدورة موسكو، وجاءت الحجة المعلنة قبل أشهر من موعد الألعاب أنه لا توجد حماية كافية للرياضيين. وقاطع الاتحاد السوفييتي «الأولمبياد الـ23»، فحذت حذوه 13 دولة، في مقدمها ألمانيا الشرقية وبلغاريا وبولندا وتشيكوسلوفاكيا وكوبا وإثيوبيا، وبدأ العدد هزيلاً قياساً بالمقاطعة الغربية قبل أربعة أعوام، لكن المحصلة الرياضية للواقع الجديد أن 58 % من «قوة الميداليات» في دورتي 1976 و1980 غابت عن الساحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©