الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روني المفتاح السحري للإنجليز

روني المفتاح السحري للإنجليز
10 يونيو 2010 23:45
لا يختلف اثنان حول أهمية روني بالنسبة لآمال المنتخب الإنجليزي في تحقيق مسيرة ناجحة وموفقة خلال نهائيات جنوب أفريقيا، وهو الذي يعد هداف أوروبا الثاني خلال التصفيات المؤهلة للمونديال الأفريقي بتسعة أهداف، وهو الرأي ذاته الذي يؤيده جاري لينيكر، أسطورة المنتخب الإنجليزي الأسبق وصاحب الحذاء الذهبي، الذي كان ضمن الكتيبة التي بلغت المربع الذهبي في إيطاليا سنة 1990. وكانت تلك أقصى مرحلة يصلها الإنجليز ضمن منافسات كأس العالم، بعد النسخة التي استضافوها سنة 1966 وفازوا بها، وكي يستطيع كابيللو معاودة تحقيق نفس الإنجاز أو الذهاب إلى أبعد من مرحلة نصف النهائي التي حققها بوبي روبسون، قبل عشرين سنة، يرى لينيكر أنه بات لزاماً على المدرب أن يستعين بخدمات روني وهو في كامل لياقته البدنية وعطائه الفني. وفي تصريح لموقع “الفيفا”، قال لينيكر، الذي سيقود فريق عمل محطة بي بي سي المكلف بتغطية الحدث العالمي في جنوب أفريقيا 2010: “سيكون روني مفتاح النجاح بالنسبة للمنتخب الإنجليزي، وسنكون بحاجة لواين روني وهو في كامل لياقته البدنية والفنية، فهو من أفضل اللاعبين في العالم وقد حان الوقت كي يثبت ذلك أمام العالم بأسره”. وفي معرض تعليقه على تطور مستوى روني خلال السنوات الأربع الأخيرة، أي منذ بداية مسيرته في منافسات كأس العالم سنة 2006، أضاف لينيكر قائلاً: “لقد تعلم الكثير في مجال كرة القدم، فلم يعد يلاحق صاحب الكرة مهما كان الثمن كما كان يفعل ذلك سابقاً، فهو يلعب الآن في موقع الوسط ويحافظ على طاقته بشكل أفضل، كما أن تحركاته على رقعة الميدان تحسنت بشكل كبير”. ويقبل روني على خوض منافسات كأس العالم بعد موسم سجل خلاله أكبر حصيلة من الأهداف في مشواره الكروي.. فقد كان نجم مانشستر يونايتد في مستوى التحدي عندما عهد له السير أليكس فيرجسون بمسؤولية ملء الفراغ الذي خلفه رحيل كريستيانو رونالدو في قلب الهجوم. فكان أن تسلم المهمة بكل ثقة وحماس، ليسجل خمسة وثلاثين هدفاً خلال كل المسابقات التي لعب فيها، وهو تحسن كبير مقارنة مع حصيلة السبعة عشر هدفاً التي تمكن من تسجيلها خلال موسم 2008- 2009، حينما كان يلعب كمهاجم حر. وبدوره، قال ألان شيرر، وهو هداف سابق للمنتخب الإنجليزي خلال منافسات كأس العالم وأحد أعضاء فريق تغطية بي بي سي في جنوب أفريقيا: “روني يقضي وقتاً أكثر في منطقة الجزاء، وذلك ما جعله يسجل المزيد من الأهداف ويشكل خطورة دائمة على مرمى الخصم. لا أظن أن مساعي المنتخب الإنجليزي قد تنجح من دونه، فنجاح الكثير من الأمور يتوقف على أدائه ودوره الحاسم”. اللياقة البدنية والإصابات سيأمل كابيلّلو في أن يظل روني في منأى عن لعنة الإصابات التي لاحقته سابقاً خلال بطولات مهمة، فقد سبق وأن أجبر على مغادرة الملعب خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره البرتغالي في ربع نهائي كأس أمم أوروبا سنة 2004، وكان أن خسر الإنجليز تلك الموقعة بركلات الترجيح. كما تعرض لكسر في قدمه خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 ، ولم يكن في أحسن حالاته، عندما دفعه إحساسه بخيبة الأمل وبقلة الحيلة للتدخل بشكل عنيف في حق المدافع البرتغالي ريكاردو كارفالهو، خلال لقاء آخر ضمن دور الثمانية والذي خسره زملاء الفتى الذهبي كذلك بالركلات الترجيحية. ويعتقد لينيكر أن روني لم يكن في أحسن حالاته سنة 2006، وأنه أضحى اليوم “أكثر نضجاً”، وهو أمر يعود لأسباب كثيرة، من بينها أنه ذاق طعم الأبوة في أكتوبر الماضي، غير أن شبح مزاج فتى إنجلترا المدلل عاد ليطفو على السطح ويشغل بال المتتبعين هذا الأسبوع، بعد البطاقة الصفراء الذي تلقاها في مباراة ودية ضد نادي بلاتينيوم ستارز، إثر تهجمه على حكم اللقاء، الجنوب أفريقي جيف سيلوجيلوي. وقد أدلى الأخير لاحقاً بتصريح للصحافة قال فيه:”من المحتمل جداً أن يطرد من منافسات كأس العالم، خاصة إذا استعمل ذلك النوع من الألفاظ”. ورغم كل العناوين الصحفية المتتالية التي تطرقت إلى نقطة ضعف المهاجم الإنجليزي، يعتقد المدافع الأميركي جاي ديميريت، الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، أن روني نجح بشكل كبير في السيطرة على مزاجٍ كلفه بطاقات صفراء أكثر من الأهداف التي سجلها، خلال موسمه الوحيد رفقة ناديه الأول إيفرتون. وفي هذا السياق، يقول هذا المدافع، الذي سيواجه روني في المباراة الأولى عن المجموعة الثالثة في روستنبرج: “لا أظن أنه من السهل إثارة غضبه كما يعتقد الناس.” ويمكن لمشجعي المنتخب الإنجليزي الأكثر تفاؤلاً أن يأملوا في أن يعاود روني نفس الإنجاز الذي حققه دييجو مارادونا، عندما أنهى مسيرته في نهائيات كأس العالم إسبانيا 1982 ببطاقة حمراء، وعاد بعد أربع سنوات من ذلك ليقود منتخب بلاده إلى إحراز اللقب الغالي في المكسيك. فالأمر ليس بعيد المنال كما يبدو من الوهلة الأولى، رغم أن لينيكر يشك في أن يقوم أي لاعب آخر ببسط سيطرته على بطولة من هذا الحجم، كما فعل مارادونا سنة 1986، غير أن نجم منتخب الأسود الثلاثة السابق يقر أن روني يصنف ضمن الثلاثي الوحيد الذي يمكنه الاقتراب من إنجاز الأسطورة الأرجنتيني. وبهذا الخصوص، يقول لينيكر، الذي كان ضمن تشكيلة المنتخب الإنجليزي الذي تلقى الهزيمة على يد زملاء مارادونا في 1986: “قد يكون رونالدو أوميسي أو روني، إنهم اللاّعبون الثلاثة الذين تتوسم فيهم القدرة على تحقيق ذلك. مارادونا كان مارادونا، لكن هل بإمكان أي من هؤلاء الثلاثة الوصول إلى نفس الإنجاز؟ قد يتمكن ميسي من ذلك”. وليس من قبيل المفاجأة أن يتحرّق روني شوقاً لانطلاق المنافسات. فبعد أن سجل هدفاً وساهم في صناعة آخرٍ ضد نادي بلاتينيوم ستارز، صرح مهاجم الشياطين الحمر قائلاً: “لا يمكنني الانتظار الآن”، لقد مرت ست سنوات على الأيام التي أدهش خلالها ابن مدينة ليفربول القارة العجوز بأدائه الرجولي في نهائيات كأس أمم أوروبا 2004، وعمره لم يكن يتجاوز آنذاك الثامنة عشرة، ولو أنه تمكن من الحفاظ على لياقته في تلك المنافسات، لكانت إنجلترا نجحت في تجاوز مرحلة ربع النهائي، وقد ينطبق نفس الأمر على الأوضاع الحالية، إذ ربما حان وقت رفع المشجعين الإنجليز للصلوات والدعوات لمنتخبهم بالسداد والتوفيق في المونديال الأفريقي. كابيللو يفقد أعصابه بسبب «الفتى الشقي»! راستنبرج (د ب أ) - ضرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم مثالاً سيئاً بنجمه واين روني، الذي تلقى تحذيراً تحكيمياً للسيطرة على أعصابه من أجل تجنب الحصول على بطاقة حمراء خلال كأس العالم بجنوب أفريقيا. وانتابت كابيللو “63 عاماً” عاصفة من الغضب قبل الحصة التدريبية في مقر إقامة المنتخب الإنجليزي في راستنبرج، وصرخ في وجه المصورين الذين وجهوا كاميراتهم صوب غرفة خلع ملابس انتظاراً لخروج اللاعبين. وصاح كابيللو في وجه المصورين “لم تلتقطون صوراً للغرفة؟ لا يوجد أعذار”. وكان كابيللو حذر روني من قبل بشأن فقدان أعصابه بسهولة. وتلقى روني بطاقة صفراء خلال الفوز الودي لفريقه على فريق بلاتينوم ستارز بثلاثة أهداف نظيفة في راستنبرج، استعداداً لكأس العالم، وقال حكم المباراة الجنوب أفريقي جيف سيلوجيلوي إن مهاجم مانشستر يونايتد استخدم “لغة مبتذلة” ضده. واعتذر روني إلى الحكم عقب انتهاء المباراة ومنح سيلوجيلوي قميصه، وأوضح سيلوجيلوي “يجب أن يتعلم التحكم في أعصابه، من الممكن أن يتعرض للطرد في كأس العالم”. وأضاف “إنه لاعب جيد عندما تراه عبر شاشات التلفاز، ولكن عندما تراه داخل الملعب، فإنه يواصل إهانة الحكام”. وكان روني تعرض للطرد خلال كأس العالم 2006 بألمانيا بعدما دهس بقدمه البرتغالي ريكاردو كارفاليو خلال المباراة التي خسرتها إنجلترا بضربات الجزاء الترجيحية في دور الثمانية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©