الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جابولاني» .. «فور 11» !!

«جابولاني» .. «فور 11» !!
10 يونيو 2010 23:48
قد تكون الكرة المستعملة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم آخر ما يفكر به المشجعون واللاعبون على حد سواء، لكن الأمور تغيرت كثيراً في التاريخ المعاصر إذ يجهد المهندسون من أجل تقديم الكرة المثالية، أي تلك التي بإمكانها أن تخدع حراس المرمى وترفع نسبة الأهداف المسجلة في أي بطولة وخصوصاً العرس الكروي العالمي. وستكون “جابولاني” الكرة التي سيتصارع عليها اللاعبون في نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 والكرة التي سيتذمر منها حراس المرمى خلال المباريات الـ64 التي ستشهدها “أمة قوس القزح” اعتباراً من اليوم. وكان حارس مرمى منتخب تشيلي كلاوديو برافو أول من انتقد “جابولاني”، معتبراً أنها تشبه تلك التي تستعمل في الكرة الطائرة و”مصنوعة لتعقيد مهمة الحراس”. وقال برافو “إنها كرة مختلفة، لقد صنعوها لتعقيد مهمة حراس المرمى لكي يرتكبوا الكثير من الأخطاء ويتم تسجيل عدد كبير من الأهداف”، مضيفاً “أنها كرة معقدة سريعة ويصعب السيطرة عليها”. وتابع حارس منتخب تشيلي “أنها كرة خاصة جداً شبيهة بالتي تستعمل في الكرة الطائرة، وعند لمسها لليدين نشعر بثقلها وبحركتها أكثر من الكرة العادية”، مشيرا إلى أن “قماشها مختلف ويجعل الإمساك بها صعباً في حال الرطوبة، كما أنه من الصعب تحديد مسارها”. وحذا حارس المنتخب الإسباني وقائده ايكر كاسياس حذو برافو وانتقد النسخة الحادية عشرة من الكرات التي انتجتها شركة اديداس الألمانية للنهائيات منذ 1970 وهو اعتبر بأنها سريعة جداً ومن الصعب الإمسـاك بها، مضيفاً “من المؤســف بأن حدثاً بأهميــة كأس العالم يملك كرة سيئة لهذا الحد، هذا الجيل الجديد من الكرات سريع جداً ولا ينحصر التذمر منها بحراس المرمى فقط”. وبدوره قال زميل كاسياس في المنتخب تشافي هرنانديز بأن اللاعبين يحتاجون إلى الوقت من أجل التأقلم مع الكرة الجديدة. وأطلقت شركة أديداس الكرة الرسمية الأولى من تصنيعها عام 1970 وأطلقت عليها تيلستار، ثم اتبعتها بتسع نسخ آخرها في 2006 واسمها “تيمجايست” قبل أن تكشف النقاب عن النسخة الحادية عشـرة التي حملت اسم “جابولاني”، ما معناه “الاحتفال” بلغة ايسيزولو. وتمثل الألوان الـ11 الموجودة على “جابولاني” اللاعبين الـ11 الذين يتكون منهم فريق كرة القدم واللغات الـ11 المحكية في البلد المضيف والمجتمعات الـ11 التي يتكون منها هذا البلد. ويرمز تصميم الكرة إلى وجهين من أبرز أوجه جنوب أفريقيا: التعددية والانسجام، وهما الوجهان اللذان يجعلان من جنوب أفريقيا أمة متعددة الألوان، وفضاء رحباً يستقبل زواره والوافدين إليه برحابة صدر. ولن تكون “جابولاني” الكرة الوحيدة في جنوب أفريقيا 2010 بل قدمت أديداس كرة أخرى خاصة فقط بالمباراة النهائية وهي النسخة الذهبية من “جابولاني” وأطلقت عليها اسم “جوبولاني”. وتسمية “جوبولاني” تعتبر تكريماً لمدينة جوهانسبرج المضيفة التي تعرف بـ”مدينة الذهب” و”جو بورج”، وفي وقت حافظت فيه الكرة على تصميم “جابولاني” الابداعي المستوحى من جنوب أفريقيا، فإن التغيير كان في اللون الذهبي لكرة “جوبولاني”. وهذه هي المرة الثانية التي تصمم فيها أديداس كرة خاصة لنهائي كأس العالم، وكانت الأولى “تيمجايست برلين” الذهبية التي استخدمت في التاسع من يوليو 2006 في نهائي مونديال المانيا بين إيطاليا وفرنسا. تتميز كل من “جابولاني” و”جوبولاني” بتصميم جديد يزود أفضل لاعبي العالم بكرة تتمتع بثبات استثنائي عند انطلاقها في الهواء إضافة إلى التماسك المثالي. تحتوي الكرة على ثمانية أجزاء حرارية ثلاثية الأبعاد جديدة تماماً، وهذه هي المرة الأولى التي تصمم فيها هذه الأجزاء على شكل دائري، مما يجعل الكرة دائرية بالكامل وأكثر دقة من ذي قبل. ومنذ صنع كرة “تيلستار” التي اعتمدت ككرة رسمية لنهائيات المكسيك 1970 دأبت أديداس على تطوير تكنولوجيا كرة القدم عاماً بعد عام، إذ شرعت في الإبداع والابتكار. وكانت كرة “تيلستار” تتألف من 32 قطعة جلدية باللونين الأبيض والأسود، مما جعلها الكرة الأكثر دائرية في عهدها. كما كانت كرة “تانجو” التي جرت بها نهائيات الأرجنتين 1978 قمة في الإبداع والابتكار آنذاك، مما مهد الطريق نحو كرات أفضل في نهائيات كأس العالم اللاحقة. الكرات الرسمية منذ 1970: المكسيك 1970: تيلستار. ألمانيا الغربية 1974: تيلستار دورلاست. الأرجنتين 1978: تانجو إسبانيا. 1982: تانجو إسبانيا. المكسيك 1986: أزتيكا مكسيكو. إيطاليا 1990: ايتروسكو اونيكو. الولايات المتحدة 1994: كويسترا . فرنسا 1998: تريكولور. كوريا الجنوبية واليابان 2002: فيفيرنوفا. ألمانيا 2006: تيمجايست. جنوب افريقيا 2010: جابولاني. زاكومي «الفهد الظريف» التميمة الرسمية للبطولة جوهانسبرج (أ ف ب) - سيكون “زاكومي” الفهد الظريف التميمة الرسمية لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وتنقسم كلمة “زاكومي” إلى كلمتين، الأولى هي “زا” وهي اختصار للاسم القديم لجنوب إفريقيا (زويد أفريكا) و”كومي” والتي تعني الرقم 10 في العديد من اللغات الأفريقية، ونظراً لولعه الكبير بكرة القدم صبغ “زاكومي” شعره باللون الأخضر ليتماشى مع لون عشب الملاعب الكروية. وقال الأمين العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه إن “زاكومي” يمثل شعب وجغرافيا وروح جنوب إفريقيا. يذكر أن “الفيفا” دأب على اعتماد التميمة الرسمية اعتباراً من نهائيات كأس العالم وكان الأسد الإنجليزي “ويلي” أول تميمة مونديالية عام 1966 في إنجلترا. وأورد موقع “الفيفا” على شبكة الإنترنت نبذة عن التميمات السابقة كما يلي: إنجلترا 1966: ويلي يمثل “ويلي” التميمة الأولى التي يعتبرها الكثيرون الأفضل في تاريخ كأس العالم، وهي عبارة عن أسد يرتدي قميصاً يحمل علم المملكة المتحدة، بينما نُقش على مقدمته عبارة “كأس العالم”. وبفضل النجاح المنقطع النظير الذي حققه “ويلي”، أصبح اختيار تميمة رسمية بمثابة تقليد راسخ في الكثير من الأحداث الرياضية الهامة، وتحول “ويلي” إلى الأب الروحي لكل تميمة أتت بعده. المكسيك 1970: خوانيتو على خطى “ويلي”، أتى “خوانيتو” ليكون التميمة الرسمية للنسخة التالية من كأس العالم مرتديا القبعة المكسيكية التقليدية والقميص الأخضر المميز لبلاد الأزتيك. كانت تلك تميمة فريدة بحق، ومناسبة تماماً لأول نسخة من كأس العالم يتم بثها في أرجاء العالم بالألوان. ألمانيا الغربية 1974: تيب وتاب لم يبتعد تصميم التميمة الرسمية بالنسبة للدولة المضيفة عام 1974 عن سابقه، حيث تجسد بصبيين يرتديان قميص المنتخب الوطني، كتب على احدهما حرفا طح (اختصار “كأس العالم” باللغة الألمانية) وحمل الثاني رقم 74 كان هذان الصبيان يرمزان إلى مفهومي المودة والصداقة اللذين تم الاحتفال بهما مجددا بعد 32 سنة. الأرجنتين 1978: جاوتشيتو للمرة الثالثة على التوالي، اختارت الدولة المنظمة للبطولة أن تمثل التميمة الرسمية صبيا ًيافعاً حمل اسم “جاوتشيتو” يرتدي زي منتخب البلاد مع القبعة التقليدية التي نقش عليها “الأرجنتين 78” بينما كان يلتف حول عنقه منديل أصفر اللون ويحمل سوطا بيده اليمنى في إشارة إلى تقاليد تربية الماشية في الأرجنتين. إسبانيا 1982: نارانخيتو مفهوم جديد للتميمة الرسمية أطلقته إسبانيا وكان عبارة عن برتقالة ترتدي ألوان الماتادور مع ابتسامة عريضة وروح مرحة. المكسيك 1986: بيكي مع استضافة البلاد مجدداً للعرس الكروي العالمي، عادت القبعة المكسيكية الشهيرة إلى التميمة الرسمية، لكن لم يعتمرها صبي صغير هذه المرة، بل تم وضعها على ثمرة فلفل حار عملاقة يشتهر بها المطبخ المكسيكي. والمتميز في وجه “بيكي” كان الشارب المكسيكي التقليدي الطويل. وبهذا حافظت المكسيك على استخدام الفواكه والخضراوات الذي بدأ أول الأمر مع “نارانخيتو”. إيطاليا 1990: تشاو مثلت هذه النسخة من تميمة كأس العالم ابتعاداً عن الأنماط التقليدية في التصميم واتجهت نحو الأشكال الأكثر حداثة. حيث كانت “تشاو” (وهي التحية الشهيرة بين الناس باللغة الإيطالية) التميمة الأولى والوحيدة حتى الآن التي لا يوجد لها وجه، فقد ارتأى المصممون أن تكون على شكل جسد مكوّن من مجموعة من العصي التي تحمل ألوان العلم الوطني الإيطالي الثلاثة، بينما تتخذ كرة قدم موضع الرأس. الولايات المتحدة الأمريكية 1994: سترايكر فصل جديد حملته تميمة نسخة عام 1994 عندما صوت الجمهور الأميركي لاختيار التصميم الأجمل، وقد وقع اختياره على كلب اسمه “سترايكر” ويرتدي الألوان الثلاثة للعلم الأميركي (الأحمر والأبيض والأزرق)، بينما ظهر الشعار الرسمي للبطولة على قميصه. فرنسا 1998: فوتيكس عادت فرنسا إلى استخدام الحيوانات، وبدلاً من الأسد، أتى الديك الفرنسي “فوتيكس” ليحمل حسن الطالع للفرنسيين، تعتبر هذه التميمة الأكثر غنى بالألوان حتى الآن، فكان جسم الديك يحمل اللون الأزرق ورأسه اللون الأحمر، بينما كان منقاره أصفر اللون، ليشكل “فوتيكس” إضافة فريدة لهذه البطولة المتميزة بالفعل التي كانت الأخيرة في القرن العشرين. كوريا واليابان 2002: أتو وكاز ونيك حملت النسخة الأولى لكأس العالم في الألفية الجديدة، تميمة ثلاثية بتصميم مستقبلي لم يكن غريباً على إرث الدولتين المستضيفتين للبطولة، كان لكل من هذه المخلوقات الثلاثة لون مختلف (برتقالي وبنفسجي وأزرق) وهي شخصيات خيالية تلعب رياضة كروية خيالية اسمها “أتموبول”، حيث شغل “أتو” منصب المدرب، بينما كان “كاز ونيك” يمثلان لاعبين، وتم اختيار أسماء هذه الشخصيات بعد استفتاء على الإنترنت واستطلاع آراء زبائن فروع سلسلة ماكدونالدز في الدولتين المضيفتين. ألمانيا 2006: جوليو وبيله اختار زوار موقع الاتحاد الدولي مؤخراً “جوليو وبيله” ليكون التميمة الأجمل في النسخ الخمس الأخيرة من كأس العالم، وهو ما أظهر الشعبية التي حققتها تلك التميمة الثنائية، وبعد التصميم المبتكر وغير المألوف الذي حملته النسخة السابقة، عادت ألمانيا إلى الخط التقليدي في رسم معالم التميمة الرسمية للعرس الكروي العالمي باستخدام الأسد مجدداً، ولكن ترافقه هذه المرة كرة قدم تملك موهبة الكلام في تصميم أبهر الملايين. جنوب أفريقيا 2010: زاكومي مسك الختام سيكون مع “زاكومي”، هذا الفهد الظريف الذي يتكون اسمه من مقطعين، حيث تعني “زا” جنوب أفريقيا فيما تعني “كومي” رقم 10 في العديد من اللغات الأفريقية، وستكون المهمة الملقاة على عاتق “زاكومي” إبهار جماهير المستديرة الساحرة وتسليتهم، ولا شك أن زاكومي سيحتل مكاناً متميزاً في تاريخ كأس العالم.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©