الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس لـ «حماس»: لا يظنن أحد أننا نناور في إجراء الانتخابات

عباس لـ «حماس»: لا يظنن أحد أننا نناور في إجراء الانتخابات
25 أكتوبر 2009 01:04
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، على انه مصمم على إجراء الانتخابات الفلسطينية في موعدها الدستوري في 24 يناير المقبل, متهماً حركة “حماس” بإفشال المصالحة التي ترعاها مصر، وبأنها تخضع لأوامر خارجية. وردت حركة “حماس” الفلسطينية بأنه “لا قيمة ولا اثر” لقرار عباس من الناحية الدستورية “لصدوره عن غير ذي صفة، ويستدعي محاسبة قضائية لعباس، بتهمة انتحال صفة رئيس السلطة”. و قالت مصادر فلسطينية “رفيعة المستوى” أمس، إن عباس أصدر مرسوم تحديد موعد الانتخابات، بعد موافقة ومباركة اغلب الدول العربية على هذا القرار. ونقلت وكالة “سما” الفلسطينية أن عباس أبلغ نظيره المصري محمد حسني مبارك في آخر لقاء تم بينهما، انه سيحدد موعد الانتخابات في الرابع والعشرين من شهر يناير من العام المقبل. وذكرت المصادر أن مبارك ابلغ عباس أن مصر “غاضبة جداً” من عدم التوصل لاتفاق بين حركتي “حماس” و”فتح” رغم بذلها جهداً كبيراً على مدار عام كامل. وأكد عباس في كلمة ألقاها أمام المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد في رام الله “ان مرسوم الانتخابات الفلسطينية في منتهى الجدية ولا نناور في تطبيقه”. واضاف “لايظنن احد اننا نناور او نتكتك في تطبيق المرسوم ”. وقال عباس :”إن الانتخابات استحقاق قانوني ودستوري ودرسناه جيداً في المؤسسات الفلسطينية قبل أن نعلنه، وخاصة بعد أفشلت حركة “حماس” الجهود المصرية للمصالحة”. وأضاف “نحن مستمرون في الاستحقاق الدستوري المطلوب أن نعمله، وسنستمر في المصالحة وفي العمل السياسي وفي المفاوضات، وسنسير الى الأمام ونأخذ الأمور في منتهى الجدية”. وقال القيادي في “حماس” نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد بحر خلال مؤتمر صحفي في غزة أمس، إن عباس “لا يملك أي صفة دستورية تخوله إصدار اية مراسيم رئاسية لانتهاء فترته الرئاسية”. وتابع بحر ان مرسوم عباس لاجراء الانتخابات “لا قيمة ولا أثر له من الناحية الدستورية لصدوره عن غير ذي صفة، ويستدعي محاسبة قضائية لعباس، بتهمة انتحال صفة رئيس السلطة”. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم “حماس” عن خطاب عباس في رام الله امس: “هذا الخطاب مليء بالكذب والتضليل والمتناقضات”. وأضاف أن عباس “حاول أن يؤلب الرأي العام على حركة “حماس” وعلى المقاومة الفلسطينية”. وقال القيادي في “حماس” إسماعيل رضوان، إن “عباس فاقد للشرعية بحسب القانون الأساسي الفلسطيني وهو لا يملك أي صلاحيات لإصدار أي مرسوم رئاسي”. ووصف رضوان خطاب عباس بأنه يهدف لتكريس الانقسام. وأعرب سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خلال اجتماع المجلس أمس، عن دعمه لقيام عباس بإصدار مرسوم رئاسي بتحديد موعد الانتخابات. الى ذلك، تظاهر المئات من الفلسطينيين في مدينة غزة امس، للمطالبة بإنجاح جهود المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام الداخلي في الحوار الذي ترعاه مصر. ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمتها “المبادرة الوطنية” لافتات تدعو إلى التوحد والتوقيع على الورقة المصرية لإنهاء الانقسام ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وردد المشاركون في التظاهرة، شعارات تطالب قيادة الفصائل الفلسطينية بالنظر إلى معاناة الشعب جراء الانقسام. وأكد متحدث باسم “المبادرة الوطنية” في مؤتمر صحفي في ختام التظاهرة، وجوب استمرار جهود تذليل العقبات أمام الحوار الفلسطيني، وضرورة التوافق على إجراء الانتخابات باتفاق وطني “بدلا من الانزلاق إلى انتخابات تكرس الانقسام”. وأكدت حركة “الجهاد الإسلامي” أن “الإعلان عن إجراء انتخابات السلطة يشكل ضربة جديدة لجهود الحوار والمصالحة، تماشيا مع الرغبات الهادفة إلى إحكام السيطرة على القرار الوطني الفلسطيني لصالح فريق أوسلو”. وقالت في بيان صحفي “ إن هذه الدعوة تؤكد عمق الأزمة التي تمر بها الساحة الفلسطينية، والمتمثلة في إصرار فريق أوسلو على عدم احترام الإجماع الوطني والتفرد بالقرار الفلسطيني”. واعتبرت “أن إجراء الانتخابات في الضفة بشكل منفرد يعد جريمة وطنية، تكرس الفصل السياسي والجغرافي، وتشكل غطاء لشن عدوان واسع على غزة، والاستمرار في فرض الحصار وتشديده”. وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات من صلاحيات رئيس السلطة الفلسطينية وهو استحقاق دستوري، مشددة في الوقت ذاته، على ضرورة إجراء الانتخابات وفق توافق. واعتبر “حزب الشعب” الفلسطيني إصدار عباس لمرسوم الانتخابات “أمرا طبيعيا ينسجم مع القانون الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية، ويمثل حاجة ضرورية تؤكد أهمية الالتزام بالعملية الديمقراطية والاحتكام للشعب الفلسطيني”. واتهم وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب في بيان حركة “حماس” بـ”المماطلة والتسويف”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©