سباق ياس لـ «الشراعية» 60 قدماً ينطلق على كورنيش أبوظبي اليوم

يستضيف كاسر الأمواج في أبوظبي اليوم سباق ياس للمحامل الشراعية 60 قدماً والذي يشارك فيه 80 محملاً تمثل الشريحة الأفضل لبحارة ونواخذة الإمارات حيث يستعد هؤلاء لتقديم ملحمة جديدة من الإثارة والمتعة غير التقليدية من خلال هذا السباق. وأعد نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وبالتعاون مع لجنة الإشراف على سباقات الشراع ومجلس أبوظبي الرياضي العدة من أجل أن يكون سباق اليوم استكمالاً للسباقات القوية والناجحة للشراع خلال الموسم الحالي، ووضعت اللجنة المنظمة شروطها بحيث تبدأ الانطلاقة غرب ساحل الإمارة انطلاقاً إلى كورنيش أبوظبي، والدخول إلى خط النهاية عند كاسر الأمواج حيث سيتم تتويج الأبطال الفائزين. الانطلاقة في الثالثة بداية الأحداث ستكون مع تجمع المتسابقين والمحامل المشاركة في منطقة التجمع التي ستحددها اللجنة المنظمة للمتسابقين قبل المغادرة إلى خط البداية والاستعداد لانطلاقة السباق الرئيسية والتي من المتوقع أن تكون الثالثة بعد الظهر حيث ستشق المحامل طريقها إلى كاسر الأمواج، وعبر المسار الذي تم تحديده ورسمه مسبقاً حيث من المتوقع أن ينتهي السباق في الرابعة عصراً. وينطلق السباق وسط أجواء قد تتميز بتغير سرعة الرياح أحيانا وتغير حالة الطقس سريعاً ولكن من المؤكد أنها مناسبة لإقامة السباق بشكل عام كما أكد سالم الرميثي مساعد مدير عام النادي، والذي كشف عن ملاءمة حالة الطقس لإقامة السباق. وقال: المتابعة الدائمة مع المركز الوطني للزلازل والأرصاد والجهات المختصة أكدت أن حالة البحر ستكون مستقرة وملائمة لإقامة أحداث السباق. مشاركة كبيرة المشاركة الكبيرة وعدد المحامل الكبير سيكون عاملاً مهماً في أن نرى منافسة حادة وممتعة بين جميع المحامل والنواخذة بالإضافة إلى الرغبة الكبيرة في الفوز بلقب السباق، خاصة وأن أكثر المشاركين هم من أبطال وأصحاب منصات التتويج دوماً في سباقات المحامل الشراعية، وبالطبع فإن الخبرة والمهارة ستكونان من العوامل الأساسية والتي ستحدد ملامح وهوية بطل سباق ياس. الانطلاقة من خلف البويات وكشف ناصر الظاهري مشرف السباق عن جاهزية اللجنة للإشراف على السباق حيث تم تحديد الأماكن التي ستتواجد فيها زوارق اللجنة والمناطق التي ستتم من خلالها مراقبة السباق، وقال الظاهري: سيكون التجمع عند النقطة التي تحددها اللجنة المنظمة صباح السباق، وستكون انطلاقة المحامل من خلف بويات الانطلاقة وليس من بينها. وناشد الظاهري جميع المتسابقين بالتعاون مع اللجنة المنظمة من أجل إنجاح السباق ومن أجل الوصول إلى أقصى درجات التميز عبر هذه الملحمة الأصيلة، والتي تعكس المشاركة فيها حب هؤلاء المتسابقين لإحياء الأيام القديمة للآباء. مسار مميز للسباق يبدأ مسار السباق من غرب ساحل الإمارة انطلاقاً إلى كورنيش أبوظبي من خلال مسار اعتمدته اللجنة مساء أمس من خلال دراسة سرعة الرياح وارتفاع الأمواج بحيث من المتوقع أن يستمر السباق لمدة ساعة تقريباً تقطع من خلالها اللجنة 15 ميلاً، وقد وضعــت اللجنة أيضاً عدداً من المسارات الاحتياطية في حال تغيرت حالة الجو قبل بدء السبــاق. وأكد أحمد حبروش الرميثي رئيس لجنة الشراع أن اختيار المسار قد وضع من خلال أعضاء اللجنة والتي تضم عدداً كبيراً من المتسابقين المخضرمين وأصحاب الباع الكبير في سباقات البحر، وقال الرميثي: قراءة سرعة الرياح وتوقع حركة المحامل كانت من أهم معطيات اختيارنا لمسار الكورس، وبالطبع وجود مسارات احتياطية أمر ضروري في حال وجود أي تغيير في المناخ حيث تبقى هذه الأمور في علم الغيب، ونحن على استعداد لأي تغيير وأي طارئ قد يحدث. سلطان بن خليفة: «الشراع» بعد جديد لترويج التراث أبوظبي (الاتحاد) - حرص سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية على الاطمئنان على كافة التجهيزات والاستعدادات لسباق ياس من خلال اطلاعه الدائم على تقارير إدارة النادي. وقد أشاد سموه بدور لجنة الإشراف على سباقات الشراع وما تقوم به من تطوير لسباقات وارتقاء بمستواها إلى الأفضل دوماً. وأضاف سموه: أن دخول سباقات الشراع إلى أجندة سباقات النادي ابتداء من هذا الموسم هو بعد جديد للترويج لتراثنا الأصيل وللإمارة من خلال السباقات البحرية، وقال سموه: تعد سباقات النادي البحرية والتي تقام على كاسر الأمواج واجهة مهمة للترويج السياحي خاصة وأن الكاسر هو إحدى المناطق المفضلة للسياح، ولذلك فإن التنظيم المستمر للسباقات قد جعل من الكاسر وجهة محببة ومفضلة للسياح لمتابعة السباقات بمختلف أنواعها، ودخول سباقات المحامل الشراعية سيساهم في الترويج لها بشكل عالمي وتعريف العالم بهذه الرياضة المهمة والبحرية، وتسليط الضوء على إحدى أهم مفردات تراثنا الذي نعتز به، وبالطبع فإنها تحقق جانبا مهما من استراتيجية النادي في تطوير كافة سبل الترويج للعاصمة ومزجها بجميع الأنشطة سواء العالمية أو المحلية. وقال سموه: جاء تكوين لجنة الإشراف على سباقات الشراع لكي يلبي رغبة مهمة من قيادتنا الحكيمة في المحافظة على الهوية الأصيلة للمحامل الشراعية عبر تنظيم هذه السباقات، ولكي ننقل الرسالة إلى الأجيال التالية ونرسخ من مكانة هذه الرياضة في الوقت ذاته، ونحن على يقين بأن تضافر العديد من الجهات لتنظيم السباق سيكون أحد أهم عوامل نجاحه وتعزيز انتشار الرياضة أيضاً.