الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خيمة إفطار «المارينا مول» تستضيف 300 عامل يومياً

خيمة إفطار «المارينا مول» تستضيف 300 عامل يومياً
10 يونيو 2017 20:02
نسرين درزي (أبوظبي) تخطو المراكز التجارية في أبوظبي خطوات متقدمة في المسؤولية المجتمعية وتسجل مشاركات فاعلة بالحملات والمبادرات الوطنية.. ومنها فعالية إفطار صائم التي يتبناها المارينا مول دعماً لعام الخير والتي تتولى إفطار 300 عامل يومياً بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، بالإضافة إلى طرح برنامج «التحدي الفريد» الذي يعود ريع تذاكره لمراكز العناية بمرضى التوحد. وفي زيارة إلى الخيمة الرمضانية قبيل أذان المغرب بنصف ساعة، كان فريق عمل من المتطوعين يهتمون بوضع اللمسات الأخيرة على تصنيف وجبات الإفطار وتوزيع الماء والتمر واللبن. أجواء دافئة تعم المكان الذي يشرع أبوابه أمام العمال والعابرين يومياً حتى نهاية شهر الصيام. برامج خيرية وذكر علي الشحي مسؤول العلاقات الخارجية في «مارينا مول» أن فعالية «إفطار صائم» تأتي دعماً لعام الخير ضمن برامج متنوعة تصب في خدمة المحتاجين. وبينها المساهمة بمبلغ 40 ألف درهم لمصلحة مركز الشيخ راشد للمعوقين. وأشار إلى تشعب مظاهر عمل الخير في المول خلال رمضان 2017، والذي يشمل مضاعفة عدد صناديق التبرعات التي تعود لـ«الهلال الأحمر» وهيئة الأوقاف. مع تقديم قسائم شرائية، وخصومات كثيرة إلى مؤسسة زايد العليا ومؤسسة تحقيق أمنية. وتطرق الشحي إلى ضرورة مشاركة المراكز والشركات الكبرى في الدولة بالاستراتيجيات العامة التي تضعها الحكومة. واعتبر أن البرامج الإنسانية التي تتماشى مع عام الخير 2017 وفق أجندة شاملة هي واجب وطني جزء من المسؤولية المجتمعية التي تسهر على إنجاحها إدارة «المارينا مول» كمؤسسة شبه حكومية. وأوضح أن الخيم الرمضانية التي يتبناها المول، ويتحمل تكاليفها بالكامل وعددها 3 خيم مجهزة بموائد الرحمن، تشرف على تموينها بوجبات الطعام هيئة الهلال الأحمر. وذلك بالتعاون مع أهم مطابخ توزيع المأكولات الساخنة والباردة وبرعاية متطوعين في أعمال الخير. تفرح القلوب ومن داخل خيمة الإفطار، حيث يتبادل الصائمون من مختلف الجنسيات أطراف الحديث، بدا الجميع مرتاحين للأجواء الودية التي عودت أبوظبي سكانها عليها. فعلى هذه الأرض السخية المعطاء يكثر أصحاب الأيادي البيضاء ويعم الخير الوجهات والأماكن كافة، وتشعر العائلات والأفراد بالرضا والأمان في بلاد العطاء والأمن. وذكر أحمد صادق العامل في شركة مواصلات أنه يأتي بشكل شبه يومي إلى خيمة «المارينا المول»، حيث يلتقي مع زملائه. وقال إنه بحكم سكنه بمفرده يجد في طعام الإفطار وسط جماعة متعة خالصة تريحه وتذكره بلمة العائلة. ووصف هذه المبادرة الخيرية التي يتبناها المول بأنها هدية ثمينة تفرح قلوب الكثيرين، وتوفر عليهم ليس فقط تكاليف الإفطار، وإنما كذلك وحشة الأكل بمفردهم في رمضان. وتحدث عبدالرحمن إدريس العامل في شركة نقل أثاث عن امتنانه للإفطارات المجانية التي تعم البلاد، لا سيما خيمة «المارينا مول» التي لا تميز بين الضيوف وتستقبل الجميع بود وبركة. وقال إنه يعمل في أبوظبي منذ 4 أعوام، وما شاهده فيها من إحسان وعطاء بلا مقابل، لم يشاهده حتى في بلاده ووسط أهله وناسه. الأمر نفسه بالنسبة للعامل علي شيروالي الذي كان يتلذذ بطعامه المتنوع.. وقال إنه على الرغم من عمله الشاق في مجال البناء، إلا أنه خلال شهر رمضان لا يشعر بالانزعاج بعكس ما يظنه البعض. والسبب أن ساعات العمل تكون مخفضة فيما تتقدم مواقيت العمل وتصبح من السادسة صباحاً حتى 12:00 ظهراً، أي أن العمل يركز على ساعات الصباح، حيث تكون الحرارة معتدلة، فيما يكون لديه ولزملائه متسع من الوقت للراحة، وعلاوة على ذلك تتوافر خيام الإفطار في أكثر من موقع في العاصمة مما يدفعه والعاملين معه إلى الاختيار بينها. وسائل الراحة وقال أمير خان العامل في النجارة، إن مائدة الإفطار التي يقدمها مركز المارينا مول فرصة تشعره بالتكريم بعد العمل. وتمنى لو كانت أيام السنة كلها رمضان؛ لأن العمال هنا لا يشعرون بالضيق أبداً وإنما يوفر لهم القانون كل وسائل الراحة لصيامهم. وهو يعجز عن توجيه عبارات الشكر لكل من ساهم في إنجاز وتجهيز هذه الخيام العامرة التي لا تفرق بين الجنسيات ولا بين الوظائف، كما أنها تتيح للعمال التنويع في أصناف الطعام التي تأتي من مختلف المطابخ العربية والآسيوية. وأشار كاشف إسماعيل العامل في ورشة بناء إلى أن مبادرة «المارنيا مول» أفرحته جداً، لأن المكان مكيف وفسيح. وهو يفطر يومياً في الموقع حيث يأتي بباص صغير مع عدد من رفاقه في السكن، ويعتبر خيمة الإفطار فرصة للخروج عن المعتاد وكأنه يخرج في نزهة يومية يرتاح خلالها إلى مشوار الطريق والأطباق الدسمة التي يتناولها وتوافر المصليات للجميع. وتمنى سومون ياسين لو كان قادراً على الإفطار يومياً في خيمة «المارينا مول»، لكنه يسكن في منطقة بعيدة ولا يتمكن من المجيء إلا في عطلة نهاية الأسبوع. وعبر عن امتنانه لكل مظاهر الخير في البلاد والتي لا تقتصر فقط على شهر رمضان وإنما تمتد لكل أشهر السنة. وقال إن أجمل ما في الإفطارات الجماعية أنه لا يضطر إلى الطهي، وإنما يتفرغ للعبادات الأخرى بانتظار موعد أذان المغرب، حيث الموائد المفتوحة بشتى الأصناف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©