انتخابات رئاسية وتشريعية في تونس اليوم

يتوجه الناخبون التونسيون اليوم الاحد الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية واعضاء مجلس النواب. وقد انهت تونس استعداداتها السياسية واللوجستية للانتخابات الرئاسية والتشريعية. واختتم المرشحون حملاتهم الانتخابية في انتظار ان تؤول الكلمة الى صناديق الاقتراع. ويترشح في الانتخابات الرئاسية الى جانب الرئيس زين العابدين بن علي ثلاثة مرشحين هم محمد بوشيحة الامين العام لحزب الوحدة الشعبية واحمد الاينوبلي الامين العام للاتحاد الوحدوي الديمقراطي واحمد ابراهيم الامين العام لحركة التجديد. والى جانب التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الاغلبي الذي يرأسه الرئيس ابن علي يشارك في الانتخابات التشريعية مرشحون عن سبعة احزاب، خمسة احزاب منها تعرف بانها الاحزاب البرلمانية. كما يشارك في هذه الانتخابات 15 قائمة مستقلة تمثل اليسار الاشتراكي واليسار الاسلامي وهي “احزاب” غير معترف بها حتى الان. وقد ردت السلطات التونسية امس بشدة على منتقدي وضع حقوق الانسان والحريات في تونس بينما يلتقط انصار مختلف القوى السياسية المشاركة في الانتخابات انفاسهم في انتظار اليوم الاحد. وندد محمد الغرياني، الامين العام للتجمع الدستوري الديموقراطي (الحاكم) بشدة “باقدام فئة قليلة مفتقدة للضمير والروح الوطنية، على ركوب مطية التضليل والافتراء لخدمة مصالحها الشخصية الضيقة مقابل الاساءة لبلدهم والنيل من صورة الشعب التونسي ومكاسبه”. وكان نجيب الشابي الامين العام السابق للحزب الديموقراطي التقدمي المعارض انتقد بشدة الانتخابات وشكك في نزاهتها. وتحت عنوان “الغرياني يندد بافتراءات الشابي” نشرت صحيفة “الصباح” اليومية امس مقاطع مطولة من كلمة الغرياني وتنديده “بمواقف بعض الاحزاب المعارضة وخصوصا المواقف الصادرة عن الحزب الديموقراطي التقدمي”. واضاف الغرياني ان “مثل هذا الافتراء لا يفاجئ التونسيين الذين تعودوا على مثل هذه الاكاذيب وبث الدعايات والبحث عن علات واهية من قبل حزب برهن على فشله في اكثر من مناسبة”. من جهته قال عبدالعزيز بن ضياء منسق الحملة الانتخابية للحزب الحاكم ان “الحملة المغرضة التي يقوم بها بعض المناوئين للنيل من سمعة تونس والتشكيك في نجاحاتها لن تثني الشعب التونسي وقيادته عن المضي قدما في مسار التنمية والاصلاح على درب الديموقراطية والتعددية”.