الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دول البلطيق وتخلي «ترامب» عن «الناتو»

17 أكتوبر 2016 10:46
أكد المرشح «الجمهوري» للرئاسة الأميركية دونالد ترامب في حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز» أنه إذا اجتاحت القوات الروسية دول البلطيق التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، «فسيكون عليه مراجعة ما إذا كانت هذه الدول قد أوفت بالتزامتها تجاه الولايات المتحدة قبل أن يقرر ما إذا كان سيهبّ للدفاع عنها، حسبما يقتضي الميثاق الرسمي للتحالف العسكري». وقال ترامب: «لا يمكن نسيان دفع الفواتير؛ فهذه الدول ملتزمة بأن تدفع، وكثير من الدول التابعة لـ (الناتو) لا تفي بالتزاماتها، ولا تفعل ما ينبغي عليها فعله، وهو أمر جلل، ولا يمكن قول تغاضى عن ذلك ببساطة!». وعلى الرغ من أن البيت الأبيض لم يعلق على تصريحات ترامب، إلا أن المتحدث «جوش إيرنست» قال: «إن التزام واشنطن تجاه دول الناتو صلب كالفولاذ، وإن الرئيس أوباما جدد الالتزام قبل أسبوعين». وفي حين تمارس الإدارة الأميركية ضغوطاً على الدول الأعضاء في الناتو لزيادة نفقاتها العسكرية، والتوترات الشديدة مع موسكو، تشكل فكرة أن تصبح الولايات المتحدة حليفاً لا يمكن الاعتماد عليه كابوساً لهذه الدول. ويبدو أن «توماس هندريك إلفيس»، رئيس إستونيا، إحدى الدول التي هدد ترامب بعدم حمايتها، أراد فقط أن يوضح بعض الأمور، وأشار في تغريدة على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، إلى أن إستونيا هي إحدى الدول الأوروبية الخمس التي تفي بهدف إنفاق اثنين في المئة على الأقل من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، وهو الهدف الذي حدده «الناتو». وربما أن إستونيا لم تكن وحدها بين دول البلطيق التي شعرت باستفزاز من جراء تصريحات ترامب. وفي حوار مع «فورين بوليسي» يوم الخميس الماضي، كرّر سفير لاتفيا لدى الولايات المتحدة «أندريس رازانز»، حقيقة أنه على الرغم من أن بلاده لم تصل بعد إلى هدف الإنفاق الدفاعي بنسبة 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، إلا أنها ملتزمة، بموجب القانون بالوصول إلى ذلك الهدف بحلول عام 2018. وقال السفير أيضاً: «إننا نزيد الإنفاق الدفاعي بشكل سريع جداً؛ بارتفاع أكثر من 40 في المئة خلال العام الجاري». وأعرب «رازانز» عن وجهة نظره بأن الالتزام الحاسم الذي قطعته الدول الأعضاء في حلف «الناتو» تجاه بعضها أكثر أهمية بكثير في ضوء السلوكيات العدوانية الأخيرة من جانب روسيا تجاه جوارها في أوكرانيا وجورجيا ودول البلطيق. وفي الوقت ذاته، أكد السفير على أن لاتفيا لا تعلق عادة على تصريحات الرموز السياسية أثناء «فترة ما قبل الانتخابات»، لكن في ضوء الاستفزاز الذي شعرت به دول البلطيق من «التايمز» وترامب، ذكر «رازانز» أنه أراد أن يوضح التزام لاتفيا تجاه التحالف. وكان «إلفيس» أيضاً أكثر دبلوماسية بكثير من مرشح الحزب «الجمهوري»، مؤكداً رفضه أن يُقال إن سبب تغريداته هي إشارة دونالد ترامب إلى أنه سيسمح لروسيا باجتياح الدول الحليفة للولايات المتحدة من دون أن يقدم بالضرورة المساعدة لهذه الدول. وتابع: «ليس هناك ما يدعو إلى تحميل عباراتي بشأن دور إستونيا في حلف الناتو فوق ما تحتمل»، مضيفاً: «إنني فقط أوضح الحقائق.. مجرد حقائق». *محللان سياسيان أميركيان يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©