واشنطن (رويترز) - ارتفع التوظيف في الولايات المتحدة بأقل كثيراً من المتوقع خلال مارس، مما يبقي الباب مفتوحاً أمام إجراء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) للمزيد من التيسير النقدي، لكن نسبة البطالة تراجعت لأدنى مستوى خلال ثلاث سنوات عند 8,2%. وقالت وزارة العمل الأميركية، في بيان أمس، إن أرباب العمل أضافوا 120 ألف وظيفة الشهر الماضي في أقل زيادة منذ أكتوبر. وكان اقتصاديون، استطلعت “رويترز” آراءهم، توقعوا زيادة الوظائف في القطاعات غير الزراعية 203 آلاف وظيفة واستقرار البطالة عند 8,3%. ويعكس النمو الضعيف للتوظيف الشهر الماضي على الأرجح تلاشي الدعم الذي قدمه الشتاء الدافئ بشكل غير متوقع. وجرى تعديل أرقام التوظيف لشهر يناير وفبراير تظهر أن الوظائف الجديدة لم تزد على أربعة آلاف. وقد يضر الانخفاض في معدلات التوظيف بفرص الرئيس الأميركي باراك أوباما في إعادة انتخابه خلال نوفمبر. وهبطت البطالة من 9,1% خلال أغسطس.
وقال مستشارون للبيت الأبيض إن الاقتصاد الأميركي يواصل تحقيق تقدم، لكنه مازال أمامه شوط طويل حتى يتعافى بشكل كامل. وقال جين سبرلينج، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض،:”ما نراه في الاقتصاد الآن هو أننا نحقق تقدما لكن مازال أمامنا طريق طويل”. لكنه ألقى باللوم على الجمهوريين في الكونجرس في عرقلة إجراءات لخلق الوظائف قائلاً: “التعصب الحزبي يمنعنا من أن يكون لدينا سوق أقوى للوظائف”. وذكر آلان كروجر، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، أن قطاع التشييد مازال يعاني بسبب ضعف سوق المساكن، لكنه أضاف أن قطاع التصنيع يواصل إظهار أداء قوي.
عدد اليوم
