الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سائقو شاحنات يطالبون بحل مشكلة الانتظار بين منفذي الغويفات والبطحاء

سائقو شاحنات يطالبون بحل مشكلة الانتظار بين منفذي الغويفات والبطحاء
16 أغسطس 2008 02:40
طالب سائقو شاحنات، اصطفوا في طابور بين منفذي الغويفات الإماراتي والبطحاء السعودي، بسرعة حل مشكلتهم التي مر أكثر من عام على ظهورها، مؤكدين أنهم يتكبدون أضرارا جسيمة نتيجة ''تلف البضائع والخضراوات والمنتجات المحملة بها شاحناتهم''، إلى جانب الانتظار لأيام تحت أشعة الشمس الحارقة دون ماء أو طعام على الشارع الحدودي بين المنفذين والذي يبلغ طوله سبعة كيلومترات· ويواجه سائقو الشاحنات مشكلة تأخر تخليص إجراءات الجوازات والجمارك في منفذ البطحاء السعودي، التي تستغرق خمسة أيام في المتوسط، بعد إنهاء إجراءاتهم في ''الغويفات'' في 12 دقيقة، رغم قيام إدارة الجمارك الرئيسية في دولة الإمارات برفع مذكرة بهذا الخصوص إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض· وأكـــــدت مصـــادر مطلعـــــــة لـ ''الاتحاد'' أنه جرى مؤخراً التنسيق بين إدارتي منفذ الغويفات الإماراتية والبطحاء السعودية على سبل حل مشكلة تأخر الشاحنات على الحدود السعودية، والطرق الكفيلة بتقليل مدة انتظار سائقي الشاحنات· وأكد حسين رضا أحد السائقين الذين التقتهم ''الاتحاد أن الوضع أمام منفذ البطحاء أصبح ''مأساويا'' خاصة في الآونة الأخيرة التي أصبح يضطر فيها أغلب السائقين للانتظار لأيام حتى يتمكن من المرور عبر منفذ البطحاء، على عكس منفذ الغويفات الذي يستغرق دقائق معدودة داخله لإنهاء إجراءات الخروج· وأوضح رضا أن المنطقة التي ينتظر فيها السائقون منطقة حدودية لا يوجد بها ماء ولا طعام، أو حتى مسجد، ويتعرض السائقون للجوع والعطش الشديدين تحت أشعة الشمس الحارقـــــة· وقال محمد السيد سائق شاحنة إن رحلة العودة من الإمارات إلى سوريا والأردن وباقي دول الخليج ''أصبحت عبئا ومعاناة، يعمل لها جميع السائقين ألف حساب قبل التفكير في خروجهم من الإمارات على عكس رحلة الدخول التي تنتهي في أسرع وقت''· وأشار إلى أن توقف وانتظار الشاحنات على طول الطريق الحدودي تحت أشعة الشمس الحارقة يتسببان في خسائر عديدة، بسبب تلف البضائع التي تحملها الشاحنات وغالبا ما تكون من الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية المختلفة التي تتأثر بحرارة الجو مما يعني خسائر لا حدود لها للتجار· ويتخوف سائق آخر من خطورة انتظار الشاحنات المحملة بالمواد البترولية تحت أشعة الشمس الحارقة والتي يمكن أن تتسبب في انفجارها وهلاك جميع من حولها· وأشار مجدي علي سائق إلى أن اغلب السائقين ينتظر أكثر من خمسة أيام بين المنفذين حاليا لحين السماح له بدخول الأراضي السعودية والمرور بها وهي معاناة ومأساة يجب التصدي لها وسرعة حلها· وأكد أن العام الماضي كانت هناك مشكلة انتظار الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية أمام منفذ الغويفات إذا وصلت المنفذ في المساء حيث تنتظر للصباح، ولكن وبمجرد تقديم شكوى حول تلك المشكلة، سارعت إدارة الجمارك بحلها والسماح بمرور الشاحنات التي ترد للمنفذ في أي وقت دون تأخير· وأكد أن المشكلة الرئيسية أصبحت الآن في منفذ البطحاء· بدوره أكد سالم عيسى نائب مدير إدارة الجمارك في منفذ الغويفات أن المنفذ حريص على سرعة إنهاء معاملات المراجعين ومنها سائقو الشاحنات في أسرع وقت ممكن مؤكدا أن أي معاملة في الخروج لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة وان المشكلة تكمن في منفذ البطحاء الحدودي للمملكة العربية السعودية· وأوضح أن المشكلة ليست وليدة اللحظة ولا اليوم ولكنها مستمرة منذ أكثر من عام، وفي تزايد مستمر وهو ما أدى إلى تكدس الشاحنات على طول الطريق الحدودي والبالغ طوله 7 كم· وأوضح سالم عيسى أن المسؤولين في منفذ الغويفات قاموا بتجهيز مواقف داخلية بين المنفذين لتكون متاحة لانتظار الشاحنات التي أنهت إجراءات خروجها من منفذ الغويفات ومازالت تنتظر دورها في دخول منفذ البطحاء إلا أن هذه المواقف تكدست أيضا دون أن تحل المشكلة· وكانت إدارة الجمارك في المنفذ قد رفعت تقريرا إلى إدارة الجمارك الرئيسية التي قامت بدورها برفع كتاب إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض لسرعة التدخل وحل المشكلة التي تتزايد يوما بعد آخر· وحسب سالم عيسى فان ''جمارك السلع لم تتسلم أي رد بخصوص هذه المشكلة من الأمانة العامة''· وأكد أن إجراءات دخول الشاحنات إلى الدولة تتم بسهولة ويسر ولا يستغرق وقت التفتيش وباقي المعاملات مع الجهات الأخرى ذات الصلة مثل جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية وهيئة البيئة وغيرها من الجهات الأخرى، أكثر من 90 دقيقة وهي المدة منذ دخول الشاحنة للجمارك وحتى الخروج منها والتي يتم خلالها إنهاء كافة المعاملات الخاصة بها من تفتيش وإنهاء إجراءات ورقابة وخلافه· ويشهد منفذ الغويفات الحدودي حركة متزايدة طيلة العام من الشاحنات المحملة بالبضائع والمنتجات من وإلى الدولة حيث بلغ عدد الشاحنات التي خرجت من الدولة خلال عام 2007 أكثر من 916 ألفا و934 شاحنة بينما عدد الشاحنات التي دخلت الى الدولة 459 ألفا و410 شاحنات· وخلال عام 2008 وصل عدد الشاحنات التي عبرت المنفذ للدخول حتى تاريخ أمس 308 آلاف و249 شاحنة وعدد الشاحنات التي خرجت من الدولة حتى تاريخ أمس من بداية العام 613 ألفا و683 شاحنة· وحول مشكلة انتظار الشاحنات التي كانت تصل متأخرة إلى المركز أكد سالم عيسى أن المركز أنهى تلك المشكلة منذ أكثر من عام بعد تطبيق الوردية المسائية التي سهلت دخول الشاحنات وإنهاء إجراءاتها في أي وقت على مدار الأربع والعشرين ساعة· كما أن تنفيذ نظام الصالات الخضراء سهل من سرعة إنجاز المعاملات للشاحنات التي لا تحمل أي بضائع أو مواد تستلزم إجراءات تفتيشية أو جمارك، وساهم في سرعة إنجاز المعاملة في أقل وقت وخلال زمن قياسي يحسب للعاملين في إدارة الجمارك· وناقش الاجتماع الرابع والأربعين للجنة الاتحاد الجمركي بين دول مجلس التعاون الخليجي، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون اليوم الأحد 22/6/،2008 توصيات القمة 28 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون والتي عقدت بالعاصمة القطرية الدوحة خلال شهر ديسمبر ،2007 لتسريع الأداء وإزالة العقبات التي تعترض مسيرة العمل المشترك· وناقش أعضاء لجنة الاتحاد الجمركي، وهي اللجنة المكلفة من قبل لجنة التعاون المالي والاقتصادي (وزراء المالية في الدول الأعضاء) بمتابعة تنفيذ متطلبات الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون، باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي لدول المجلس وتذليل العقبات التـــي تعترض تنفيذه هذه المتطلبات في الدول الأعضاء من خلال متابعتها لقضايا التبادل التجاري مع الدول الأعضاء· كما اعتمدت اللجنة نتائج عمليات المقاصة والتي تمت خلالها تصفية الرسوم الجمركية للبضائع التي تم انتقالها بين دول المجلس، واقتراح السبل لتطوير عمليات المقاصة إلكترونياً، واستكمال مناقشة توحيد رسوم الخدمات التي تستوفى في المنافذ الجمركية البينية بدول المجلس التي لم يتم الاتفاق عليها بعد· وبدأ في يناير من عام 2003 التطبيق الفعلي لاتفاقية ''الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي'' الذي يتبنى العشرات من القوانين الموحدة والسياسات الاقتصادية المشتركة، مثل قوانين الجمارك ومكافحة الإغراق وسياسات التنمية الصناعية والزراعية والتجارية، وتسهيل نقل البضائع والمنتجات بين دول التعاون·
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©