الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إسبانيا المرشح الأقوى ولا تنسوا البرازيل وإنجلترا

إسبانيا المرشح الأقوى ولا تنسوا البرازيل وإنجلترا
11 يونيو 2010 00:09
سواء شئته لاعباً أو مدرباً، فهو أحد أساطير تاريخ كرة القدم العالمية، لم لا وهو الجناح الطائر في منتخب هولندا الذهبي عندما اخترع الهولنديون الكرة الشاملة وكان هو أحد أهم ركائزها، وهو المدرب الأعظم في تاريخ برشلونة، إنه يوهان كرويف اللاعب الأسطورة والمدرب الفذ. كلاعب كان يتميز بالسرعة الهائلة والقدرة على المناورة والمراوغة، حيث لعب في أياكس فقاده إلى العرش الأوروبي لثلاث سنوات متوالية قبل أن ينتقل إلى صفوف برشلونة ليحقق معه لقب الدوري بعد غياب استمر لمدة 14 عاماً. كما حصل على لقب أفضل لاعب أوروبي ثلاث مرات، وقاد منتخب هولندا في نهائيات كأس العالم 1974 وخسر المباراة النهائية أمام ألمانيا وغاب عن البطولة التالية في الأرجنتين عام 1978 بعد تلقيه تهديداً بالقتل، واختتم مسيرته في الملاعب مع نادي فينورد عام 1984 بعدما بلغ السابعة والثلاثين من عمره، وواصل مسيرته الرائعة ولكن كمدرب هذه المرة مع فريق برشلونة، فحصل على بطولة الدوري أربع سنوات متتالية، وكذلك دوري أبطال أوربا عام 1992. التقيته في فندق الإنتركونتننتال ساندتون وكان يجلس بمفرده ينتظر صديقه الذي تأخر، فكانت الفرصة متاحة لكي يتحدث إلى«الاتحاد». سألته في البداية كيف يرى استضافة جنوب أفريقيا لكأس العالم، فقال إنه لأمر مهم أن تحل البطولة للمرة الأولى في ضيافة القارة الأفريقية، وهذا الأمر جيد بالنسبة للقارة الأفريقية بشكل عام ولجنوب أفريقيا بشكل خاص، والجميع بدأ يحتفل بهذا الحدث الكبير، فهم يعرفون قيمة كأس العالم، ويسعون للاستمتاع بكل دقيقة في الحدث، وأضاف أن البطولة فرصة للجميع في جنوب أفريقيا للحصول على أكبر قدر من الاستفادة في تطوير الملاعب وتطوير اللعبة التي تحظى بحب كبير من قبل الناس في هذا البلد الأفريقي، وأكد كرويف أن الجميع سعيد وكل من قابلهم أبدوا فرحتهم الكبيرة باحتضان كأس العالم للمرة الأولى، وهذا ما يمنح جرعة كبيرة من التفاؤل في أن يرتفع مستوى اللعبة في جنوب أفريقيا. وعن الوضع الأمني في جنوب أفريقيا، قال كرويف: أي شيء ممكن أن يحدث، ولكنني أرى الناس سعداء وهم يحتفلون بإقامة البطولة على أرضهم، وشدد على أن الاحتياطات الأمنية يجب أن تكون مشددة في كل مكان عندما يكون لديك حدث مثل كأس العالم، وقال: بالتالي لا أعتقد أن الوضع في جنوب أفريقيا سيكون مختلفاً عن أي مكان آخر في العالم. وتمنى كرويف أن يشاهد بطولة قوية وأن تظهر المباريات بشكل جيد بالنسبة للمشاهدين والمتابعين، وأن تقدم المنتخبات مستويات جيدة تعكس تطور اللعبة، وأن يستمتع الناس بهذا الكرنفال الذي ينتظرونه كل أربع سنوات. وعن منتخب هولندا، قال الجناح الطائر كما كان يطلق عليه، إن هولندا تمتلك منتخباً جيداً يضم مجموعة من العناصر المتميزة في جميع المراكز، وإن اللاعبين يمتلكون مواصفات رائعة، ولكنه عاد ليؤكد أن البطولة صعبة بكل المقاييس وقال: هذه كرة القدم ويجب أن ننتظر لنرى ما الذي سوف يحدث، ولكنه أعرب عن ثقته العالية في أنهم سيظهرون بشكل جيد. وحول تأثير غياب الهولندي روبن عن منتخب بلاده بعد تعرضه للإصابة مؤخراً، قال كرويف بلا شك إن روبن لاعب مؤثر وفي هذا العام قدم مستويات رائعة مع فريق بايرن ميونيخ الألماني ولعب دوراً كبيراً في تأهله إلى نهائي دوري أبطال أوربا، ولكن على حسب ما هو معلن فغيابه سيكون عن المباراة الأولى فقط وسيكون جاهزاً للمشاركة فيما بعد، وهو ما أتمناه لأننا لا نريد أن نخسر لاعباً بوزنه وقيمته بالنسبة للبطولة وجماهيرها بشكل عام ولمنتخب هولندا بشكل خاص، وعلى العموم سوف نعرف ما إذا كان غيابه سيقتصر على المباراة الأولى أم سيتواصل إلى ما هو أبعد من ذلك. وعن المدرب الهولندي مارفيك والمغمور على الصعيد العالمي، قال كرويف: لقد كان لاعباً رائعاً ومشهوراً كما كان مدرباً متميزاً في هولندا وقد لا يكون مشهوراً على الصعيد العالمي، ولكن في هولندا نحن نعرفه جيداً ونثق في إمكانياته وقدراته، ولذا أعتقد أنه المدرب الأنسب لهذه المرحلة. سألته ما هي الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب؟ فقال كرويف: أعتقد أن إسبانيا فريق قوي ومؤهل للعب دور بارز في المنافسة على اللقب، بل أعتقد أنه المرشح الأقوى للفوز بالبطولة، وأضاف أن البرازيل كما هي العادة قوية دائماً وكذلك انجلترا، ولكنه تدارك قائلاً إن الأمر لا زال مبكراً للحكم على هوية الفرق المؤهلة للمنافسة ويجب أن ينتظر الجميع ضربة البداية ورؤية جميع الفرق لكي يبدأوا في وضع الترشيحات واختيار الفرق الأقرب للمنافسة على اللقب. وقال كرويف إن بطولة كأس العالم شأنها شأن أي بطولة وليس من الضروري أن يفوز الفريق الأفضل، فهناك عوامل أخرى تلعب دوراً كبيراً في تحديد هوية الفريق الفائز مثل الحظ والظروف المعاكسة في بعض الأحيان، فقد تكون محظوظاً وتحقق الفوز عندما تكون في حالة سيئة كما يمكن أن تكون في برج نحسك وتكون مميزاً في الملعب ومن ثم تخسر لأسباب أخرى، كما أن الإصابات التي يتعرض لها أي فريق تلعب دوراً كبيراً في تحديد مساره، ولذلك فعلى كل فريق أن يضع أمامه كل الاحتمالات، وعليه أن يتحسب لأي مفاجأة، كما أن البطولة ليست كبطولات الدوري، بل هي بطولة قصيرة ولكي يفوز الفريق باللقب عليه أن يتحلى بالكثير من الصفات وأن يمتلك العوامل والأسلحة ومجموعة من اللاعبين الموهوبين القادرين على صناعة الفارق. وتمنى كرويف أن يفوز الفريق الأفضل باللقب، حيث قال إننا يجب أن نهنئ الفريق الفائز أياً كان، ولكن يجب الانتباه لعامل مهم وهو أن الفوز أمر رائع، ولكن من الضروري أن يتحلى هذا الفريق الفائز بصفات البطل، خصوصاً في طريقة أدائه ونحن نشاهد في السنوات الماضية بعض الفرق تفوز بغض النظر عن الطريقة التي تحقق بها الانتصارات، وهذا الشيء ليس جيداً بالنسبة للعبة، فمن المفترض أن يشاهد الصغار البطل ويتعلمون منه كيف يلعبون كرة القدم بشكل جيد لكي يكون هذا هو الطريق السليم للفوز. وعند سؤاله عن النجم المتوقع بروزه في هذه البطولة، قال كرويف: هناك الكثير من اللاعبين المرشحين للعب دور أول في هذه البطولة، ولكنه أرجع الأمر في النهاية إلى عمل الفريق؛ لأن الفريق إذا كان يلعب بصورة جماعية ومتكاملة، فهذا يساعد النجم على البروز، وأضاف أنه في كل بطولة يوجد نجم قادر على سرقة الأضواء من البقية، وقد يكون من النجوم المعروفة من قبل الجميع أو اسماً جديداً تكون كأس العالم وبريق البطولة سبباً في ظهوره، ولذلك يجب على الناس أن تتابع البطولة وتترقب من هو اللاعب الذي سيكون الأكثر بروزاً فيها. وعن المنتخب الجزائري ممثل العرب في البطولة، قال كرويف إنه منتخب جيد ولابد أن يكونوا سعداء للتواجد في كأس العالم وعليهم أن يمتعوا أنفسهم وأن يلعبوا بأفضل شكل ممكن، وفي كرة القدم لا وجود للمستحيل فكل شيء ممكن. وحول مدى معرفته بالكرة العربية، قال كرويف إنه ليس متابعاً جيداً للكرة العربية وتنحصر مشاهداته في مباراة أو اثنتين، وبالتالي تبقى معلوماته في هذا الجانب ضئيلة ولا يستطيع أن يعطي الحكم المناسب على مستوى الكرة العربية، وأضاف أنه سيحرص على متابعة المنتخب الجزائري في البطولة ليسجل انطباعاته عن ممثل الكرة العربية. وعن سبب وجوده في البطولة، قال كرويف إنه جاء بدعوة رسمية من “الفيفا”، حيث تم تكريمه في احتفالية “الفيفا” بمناسبة افتتاح المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لكرة القدم وحصل على وسام الاستحقاق واعتبره بمثابة تكريم له بعد السنوات الطويلة التي أمضاها في الملاعب كلاعب ومن ثم كمدرب، ووجه كرويف الشكر لمن سعى إلى تكريمه، معتبراً أن هناك الكثيرين الذين خدموا اللعبة ويستحقون الإصابات بسبب كثرة المباريات وأرجع كرويف كثرة الإصابات التي تعرض لها اللاعبون قبل بداية البطولة وأدت إلى غيابهم عنها إلى بطولات الدوري الطويلة في مختلف دول العالم والحمل الشاق الذي يتحمله اللاعبون من حيث عدد المباريات الكبير في بطولات مختلفة. وأضاف أن اللاعب يصل إلى كأس العالم بعد أن يكون قد بلغ حداً كبيراً من الإنهاك والتعب وبدلاً من أن يحصل على قسط من الراحة يجد نفسه يدخل معسكراً جديداً للتجهيز لبطولة بحجم كأس العالم، وهذا في حد ذاته يجعل اللاعب مرهقاً بدنياً وذهنياً، وطالب كرويف الاتحادات الوطنية بمراجعة حساباتها ودراسة برامجها من أجل عدم استهلاك اللاعبين بشكل كبير حتى لا يتعرضوا للإصابات بشكل متكرر كما هو ملاحظ في السنوات الماضية. فرصة الكرة الأفريقية جوهانسبرج (الاتحاد) - يعتقد كرويف أن الكرة الأفريقية قادرة على تقديم بطولة رائعة، حيث ستحظى باللعب في أرض أفريقية للمرة الأولى وهو ما يزيد من حظوظها على حد قوله، وأضاف أنه تابع كأس الأمم الأفريقية في آخر نسختين وشاهد المنتخبات الأفريقية تلعب بشكل متطور وتقدم العديد من النجوم الجدد، ولذا فهو لا يستبعد أن تحدث مفاجأة من أحد هذه المنتخبات، خصوصاً أنها ستحظى بتشجيع من جماهيرها بصورة أكبر من المعتاد على اعتبار قرب المسافة بين الدول الأفريقية الأخرى، بالإضافة إلى الجمهور المحلي الذي سيقف معها. مورينيو لا يعجبني جوهانسبرج (الاتحاد) - عندما سألت كرويف عن رأيه في انتقال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من الانتر إلى ريال مدريد وهو الانتقال الذي كان حديث العالم في الفترة الماضية وخطف الأضواء من كأس العالم والاستعدادات إليها، قال كرويف إن هذا التعاقد أمر جيد بالنسبة لريال مدريد الذي يعاني كثيراً من سطوة برشلونة على الألقاب وكذلك ابتعد بشكل كبير عن الألقاب في الفترة الماضية، وبالتالي تعتبر خطوة التعاقد مع مورينيو موفقة إلى حد ما لأنه مدرب يمتلك سجلاً مميزاً وحقق العديد من الألقاب، وهو ما يحتاج إليه ريال مدريد في الفترة الحالية. ولكن مع هذا لا يجد المدرب البرتغالي الملقب بالداهية حيزاً كبيراً من الإعجاب من جانب كرويف، ويقول إنه لا يحب الطريقة التي يلعب بها فهو يبحث عن الانتصارات بغض النظر عن الطريقة والأسلوب، ولعل الجميع شاهد ما فعله مع فريق الإنتر في مواجهة برشلونة، فلم تكن تلك مباراة في كرة القدم، وأضاف كرويف أن الفوز لا يعتبر كافياً في كل الأحوال ولكن الطريقة التي يأتي بها أمر مهم أيضاً، وهذا ليس بغريب على لاعب من عصر الكرة الهولندية الجميلة التي فعلت كل شيء على أرضية الملعب، ولكنها خسرت نهائي كأس العالم في مناسبتين متتاليتين عامي 1974 أمام ألمانيا و1978 أمام الأرجنتين. لا تظلموا ميسي جوهانسبرج (الاتحاد) - عن النجم الأرجنتيني ميسي، قال كرويف إنه لا يعلم إذا ما كان ميسي سيظهر بنفس الصورة التي يكون عليها في العادة مع برشلونة، وقال: لا تظلموا ميسي ولا تقسوا عليه، وبرر ذلك بكون ميسي في برشلونة يلعب مع نفس المجموعة لفترة طويلة واعتاد عليهم كما اعتادوا عليه على عكس ما هو عليه في منتخب الأرجنتين، حيث لا يرى اللاعبون بعضهم ولا يلتقون إلا في أوقات البطولات والمباريات الودية، كما أكد أن العقليات مختلفة من فريق إلى فريق، وبالتالي لا يمكن القول إن ميسي برشلونة سيكون هو ميسي الذي سنشاهده في كأس العالم، فلاعبو الأرجنتين ليسوا هم الذين يلعبون في برشلونة.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©