الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الألماس يستعيد بريقه بعد عام الصعاب

الألماس يستعيد بريقه بعد عام الصعاب
25 أكتوبر 2009 22:55
بدأت بشائر التعافي الاقتصادي العالمي تظهر في صناعة وتجارة الألماس، حيث أعلنت “دي بيرز” أكبر شركة تعدين في بوتسوانا أنها تعمل حالياً بنحو 80 في المئة من طاقتها الإنتاجية في إشارة إلى تحسن ملحوظ في سوق الألماس العالمية بعد مرور أقل من عام على انهيار الطلب على الأحجار الكريمة. استقرار العرض والطلب ورغم أن الاستهلاك لا يزال بعيداً عن المستويات المعتادة إلا أن إنتاج الألماس بدأ يستقر، كما ارتفع بشكل واضح الطلب حسب شيلاخما فما مديرة “دي بيرز” في بوتسوانا. وتقول شيلاخما إن مخزونات بعض الفئات المتميزة من الألماس الخام كانت بدأت في التناقص، وإن الشركات المستقلة التي تقوم بشراء الألماس الخام وقطعه وصقله ثم بيعه على هيئة أحجار الألماس مختلفة الأحجام والألوان والنقاء إلى متاجر التجزئة زادت مؤخراً مشترياتها من أسواق الجملة التي تفتح كل خمسة أسابيع. وتضيف أن وتيرة التعافي تتحسن في مجال أحجار الألماس الخام وأنها تشهد زيادة مستوى المبيعات وتوافر التمويل لعملاء الشركة. وعلى الرغم من تواضع هذه الزيادة إلا أنها مبشرة وإيجابية بالنظر إلى أن صناعة الألماس كانت من أكثر القطاعات تضرراً بالأزمة المالية العالمية. ويذكر أن “دي بيرز” التي تنتج نحو 40 في المئة من خام الألماس في العالم كانت قد اضطرت إلى إغلاق مناجمها في بوتسوانا لفترة استمرت بضعة أشهر في أوائل 2009 في مسعى إلى استعادة الطلب على الألماس وارتفاع أسعاره وهو ما نتج عنه خسارتها مئات الملايين من الدولارات. وبوتسوانا تعد أكبر منتج للألماس الخام عالي القيمة في العالم وتعتبر من أفضل اقتصادات قارة أفريقيا من حيث الإدارة والتوجيه والازدهار. وتشكل مبيعات الأحجار ثلث الناتج الإجمالي المحلي في بوتسوانا التي شهدت تراجع الدخل بنسبة 10 في المئة هذا العام. ومنذ استقلال بوتسوانا عام 1966 وبعد أن كانت من أفقر دول العالم تمكنت بفضل ثرواتها المعدنية ولا سيما الألماس من تحقيق نمو اقتصادي مستمر بلغ نحو 10 في المئة كل عام الأمر الذي انعكس على رفاهية السكان، حيث يبلغ متوسط دخل الفرد نحو 9 آلاف دولار سنوياً وهو من أعلى مستويات المعيشة في القارة الأفريقية. عودة الثقة وكانت سوق الألماس قد تجمدت تقريباً بعد أن أوقفت بنوك في شهري أكتوبر ونوفمبر العام الماضي تسهيل القروض لتجار الألماس ومصنعيه الذين درجوا على شراء شحنات الألماس بالأجل. ومنذ إذ تباطأ نشاط المناجم واستخراج الألماس نظراً لوجود مخزون كبير من الألماس الخام والألماس المعالج على السواء. وتقول شيلاخما إن الزيادة التي طرأت مؤخراً على مبيعات الألماس وتصديره في بوتسوانا إنما تعكس ثقة تجار التجزئة في تعافي الحركة التجارية في العالم عموماً ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يقبل الناس قبل عيد الشكر وأعياد الكريسماس إقبالاً شديداً على شراء الألماس بأحجام قد تصل إلى 80 في المئة من مبيعات السنة. ورغم بشائر الأمل وبدء التعافي، تتوقع “دي بيرز” أن يتراجع إنتاجها في بوتسوانا بنحو 40 في المئة عن عام 2008. كما استبعدت شيلاخما المخاوف من قيام شركات إنتاج ألماس كبرى أخرى منها “الروزا” الروسية بإغراق السوق بمخزون مفرط من الألماس ما من شأنه استمرار تدني الأسعار لفترة لا يعلم أحد كم ستطول. “عن فايننشيال تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©