نيويورك (ا ف ب) - من المرتقب أن تشهد إفريقيا وآسيا أكبر نمو سكاني في الحضر خلال السنوات الأربعين المقبلة، بحيث يصل عدد سكان المدن في القارتين نحو 4,5 مليون نسمة بحلول 2050، بحسب ما جاء في تقرير للأمم المتحدة نشر أمس الأول.
وبحسب التقرير سيرتفع عدد سكان المدن الإفريقية من 414 مليون نسمة إلى أكثر من 1,2 مليار بحلول 2050. كذلك سوف تحصي المدن الآسيوية التي يعيش فيها اليوم 1,9 مليار نسمة، 3,3 مليارات شخص بحلول نفس العام، بحسب ما يقدر هذا التقرير الصادر عن القسم المعني بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة.
وقد أشار هذا التقرير، الذي يحمل عنوان “آفاق التمدن في العالم”، إلى أن إفريقيا وآسيا مجتمعتين ستسجلان 86% من زيادة النمو السكاني المديني في العالم خلال هذه الفترة الزمنية.
وبحسب معدي هذا التقرير، من شأن هذا التمدن المتسارع أن يسهل نفاذ الشعوب الإفريقية والآسيوية إلى التعليم وإلى بعض الخدمات، لكنه سيشكل تحديات جديدة تتعلق بالسكن وفرص العمل والطاقة والبيئة.
ومن المتوقع أن تسجل الهند أكبر ارتفاع في عدد سكان المدن بحلول العام 2050 (مع زيادة تبلغ 497 مليون شخص)، تليها الصين (342 مليوناً) ونيجيريا (200 مليون). أما الولايات المتحدة فتأتي في مرتبة متأخرة عن تلك البلدان مع زيادة تسجل 103 ملايين شخص تتبعها إندونيسيا مع 92 مليون شخص.
وتتسارع وتيرة التمدن بصورة خاصة في نيجيريا، حيث لم يرتفع عدد سكان المدن إلا بنحو 65 مليون شخص، ما بين العامين 1970 و2010.
وقد نبه معدو هذا التقرير إلى خطر من شأنه أن يهدد التجمعات السكانية الكبرى. فمن بين 450 مجتمعاً مدنياً أو مدينة تحصي أكثر من مليون نسمة (أحصت مجتمعة 1,4 مليار نسمة في العام 2011)، والتي تمت دراستها، تقع 60% منها (تحصي 890 مليون نسمة) في مناطق معرضة للكوارث الطبيعية، من قبيل الزلازل والأعاصير والفيضانات. وتعتبر المدن الإفريقية والأوروبية الأقل عرضة لهذه المخاطر، بخلاف مدن آسيا والأميركيتين.
عدد اليوم
