فتيات مسترجلات

انتشرت مؤخراً في عالمنا العربي عامةً والخليجي خاصةً ظاهرة خطيرة جداً على أبنائنا من حيث المبادئ الدينية والخلقية، حيث أصبحنا نرى بعض الفتيات المسترجلات في مدارسنا وفي الأماكن العامة· كما بدأت تأخذ أشكالاً غريبة في تطورها ويرجع سبب انتشارها إلى الانفتاح على العالم الخارجي من خلال الفضائيات والانترنت وضعف العلاقة بين أفراد الأسرة ورقابتها لأبنائها وضعف الوازع الديني وكذلك ضعف العلاقة بين الطلبة والهيئة التعليمية بالإضافة إلى أن هذه الظاهرة لم تلق الاهتمام الكبير من قبل الإرشاد الاجتماعي للحد منها· وظاهرة الفتيات المسترجلات اللواتي ينفرن من الأنوثة التي تتميز بها المرأة، تتمثل في مظهر هذه الفتاة، فنراها تختار الألوان القاتمة في لبسها وتتعامل بخشونة مع الأشخاص من حولها وتمشي بجدية كما تتصرف بعناد وفظاظة· وفي المقابل، هناك شباب تخلوا عن الرجولة، وتميعوا، ووصل بهم الحد إلى وضع مساحيق التجميل والخروج إلى الأماكن العامة· لذا يتوجب على الأسرة التعاون مع المدرسة لإيجاد الحلول التي تخلص الأبناء من هذه الأخلاق وهذه التصرفات ولا يكون ذلك إلا بالآتي: ؟تفعيل دور الخدمة الاجتماعية داخل المدارس بالبحث والدراسة والتشخيص والعلاج وعمل البرامج الوقائية والعلاجية وتنفيذ تلك البرامج والمشروعات عن طريق جماعات النشاط المختلفة داخل المدرسة· ؟ تفعيل دور مجالس أولياء الأمور في توعيتهم والتصدي لهذه الظاهرة وإشراكهم في خطط العلاج· -تكثيف المحاضرات والندوات الوقائية التي يلقيها المختصون لتتناول مختلف جوانب هذه الظاهرة· ؟اتباع أساليب التربية والتنشئة الاجتماعية التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف· ؟ يجب أن يكون الوالدان قدوة حسنة للأبناء في كافة تصرفاتهم وأفعالهم· ؟ مراقبة سلوكيات الأبناء التي تظهر أثناء مراحل حياتهم واستشارة المختصين إذا ظهرت عليهم علامات أو سلوكيات غريبة· ؟ تفرغ الوالدين لعملية التربية وعدم تركها لجهات أخرى كالخدم· ؟ التعاون التام بين البيت والمدرسة في علاج هذا الأمر واتباع خطة علاج يقترحها مكتب الخدمة الاجتماعية النفسية· ؟اصطحاب الأبناء إلى المساجد ودور العبادة وأداء الشعائر الدينية بالمسجد والاستماع إلى دروس السيرة النبوية وخطب يوم الجمعة· فاطمة محمد الكعبي، اختصاصية اجتماعية بمركز الدعم الاجتماعي - العين