الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يدخل أجواء مواجهة تايلاند مبكراً وباوزا يستعين بـ«الفيديو»

«الأبيض» يدخل أجواء مواجهة تايلاند مبكراً وباوزا يستعين بـ«الفيديو»
11 يونيو 2017 11:23
معتز الشامي (بانكوك) مبكراً، دخل منتخبنا الوطني أجواء المواجهة المرتقبة، أمام تايلاند في الساعة الرابعة عصر بعد غد، «بتوقيت أبوظبي»، ضمن مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، ويسعى خلالها «الأبيض» إلى الفوز والعودة بـ«العلامة الكاملة»، ورفع رصيده إلى «12 نقطة»، واستغلال تعثر «الأخضر» السعودي أمام أستراليا قبل مواجهته يوم 29 أغسطس المقبل. ويملك منتخبنا 9 نقاط بالمجموعة الثانية، ولا يزال في المركز الرابع، و«الأخضر» ثاني الترتيب بـ16 نقطة، واحتل المنتخب الأسترالي الترتيب الثالث برصيد النقاط نفسه فيما يتصدر اليابان المجموعة بـ16 نقطة، مما يجعل حسابات المجموعة معقدة إلى حد كبير. ويحتاج «الأبيض» إلى الفوز في باقي مبارياته، لإحياء الحظوظ في المنافسة بقوة على المركز الثالث المؤهل للملحق الآسيوي. من جهة أخرى كانت الجدية والتركيز هي السمة الأساسية خلال التدريبات التي بدأها «الأبيض» منذ وصوله إلى بانكوك الخميس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الثانية من التحضيرات بمعسكر ماليزيا، وأداء ودية أمام لاوس فاز فيها منتخبنا برباعية نظيفة. ويواصل منتخبنا تدريباته على ملعب الأكاديمية التكنولوجية في تايلاند، التي يؤديها في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت بانكوك، حيث يتمسك اللاعبون بالصيام في رمضان الكريم، منذ السفر إلى المعسكر الخارجي، رغم أن موعد المباراة في السابعة مساءً بتوقيت بانكوك، وهو موعد الإفطار نفسه. وفي المقابل، قرر الجهاز الفني إجراء بعض التعديلات على برنامج الإعداد، بتقديم موعد التدريبات قبل 48 ساعة من المباراة المرتقبة، لتقام في موعد اللقاء نفسه في الساعة السابعة مساءً، لتعويد اللاعبين على الأداء في ذلك الوقت، خاصة من يتمسك بالاستمرار في الصيام حتى يوم المباراة، وكان الاتحاد التايلاندي تمسك بإقامة المباراة في توقيتها الحالي، من دون أي اعتراض من جانب اتحاد الكرة، حيث لم يقم أحد في ذلك الوقت بدراسة تزامن بداية اللقاء مع موعد إفطار اللاعبين. ووضح في أروقة معسكر الإعداد الجاري بتايلاند، مدى الالتزام بتعليمات الجهاز الفني خلال الحصص التدريبية، وخلال تدريبات أمس، عمد باوزا على إيقاف التقسيمة التي يؤديها الفريق، لتوجيه المدافعين بأسلوب التحرك الأنسب لمنع اختراقات العمق والأطراف المتوقعة لمنتخب تايلاند، وأهتم باوزا أيضاً بمنح تعليماته الفنية خلال التدريبات للاعبي الخط الأمامي، خاصة كيفية التحرك أمام المرمى، واستقبال الكرات العرضية من طرفي المنتخب، خاصة عبد العزيز صنقور الذي يقدم مستوى متميزاً في المعسكر الحالي، ويعتبر أحد الحلول الهجومية للمدرب الأرجنتيني، كما يتألق ويلفت الأنظار في التدريبات عدد ليس بالقليل من لاعبي المنتخب، وعلى رأسهم عمر عبد الرحمن، أحمد خليل، علي مبخوت، إسماعيل مطر، طارق أحمد، مهند العنزي، خلفان مبارك. تنافس الحراس أما مركز الحراسة، يبدو التنافس على أشده، ولا يزال مشتعلاً بين الحراس الأربعة الذين اصطحبهم منتخبنا ضمن قائمته الحالية في المعسكر، خاصة أن الجهاز الفني أبلغ اللاعبين بإلغاء فكرة اللاعب المشارك بصفة أساسية مهما كانت حالته الفنية، وتمسك بنقل فلسفته لجميع اللاعبين، بأن صاحب الأداء الأفضل في التدريبات والأكثر التزاماً بالتعليمات الفنية، يلحق بالتشكيلة الأساسية للمنتخب، وإن كانت المؤشرات كلها تصب في مصلحة المنافسة الثنائية المشتعلة حالياً بين ماجد ناصر حارس الأهلي وخالد عيسى حارس العين، وأحدهما سيكون الحارس الأساسي في المباراة المرتقبة أمام تايلاند. من جهة ثانية، يهتم الجهاز الفني بدراسة التفاصيل الخاصة بالتجمع وبموعد التدريبات والتنقلات، خاصة الحرص على جمع اللاعبين في صالة خاصة بمقر الإقامة، طلب باوزا تخصيصها لتكون مقراً للمحاضرات اليومية، التي يهتم الجهاز الفني بمنحها للاعبين، والتي تتعلق بالجوانب الفنية سواء لأداء المنتخب الجماعي أو الأداء الفردي لبعض اللاعبين، فضلاً عن حرص المدير الفني على عرض تسجيلات لبعض المباريات، وملاحظاته عليها حتى يتعرف اللاعبون على سلبيات وإيجابيات المرحلة الماضية، بالإضافة إلى عرض بعض لقطات لمنتخب تايلاند وأسلوب أدائه المتوقع، خاصة أنه سيحظى بدعم جماهيري كبير خلال المباراة. تفاهم كبير ووضح في كواليس معسكر تايلاند، وجود التفاهم بين باوزا والجهاز الإداري لمنتخبنا بقيادة عبد الله صالح مشرف المنتخب، خاصة في توزيع الأدوار والصلاحيات، حيث علمت «الاتحاد»، أن المدير الفني الأرجنتيني طلب من صالح، الاهتمام بالجوانب النفسية لدى اللاعبين بشكل فردي وجماعي، ليكون عمله مكملاً لعمل الجهاز الفني، وحرص عبدالله صالح، على توجيه اللاعبين والشد من أزرهم خلال التدريبات، بهدف رفع الهمم وإشعال الحماس بشكل مستمر في نفوس اللاعبين، خاصة أن المدير الفني يطالب كل لاعب بالقتال في الملعب والتدريبات، ليكون ذلك سبباً في حجز مكان في التشكيلة الأساسية. ويتمسك باوزا بتعزيز روح «الأسرة الواحدة» في الفريق، وهو ما كان سبباً في التنسيق المستمر مع الجهاز الإداري، خاصة أن فلسفة عبد الله صالح مشرف المنتخب وعبيد هبيطة مدير المنتخب، تهتم بالتركيز على هذا الجانب، لإعادة «الأبيض» إلى سكة الانتصارات، خاصة أن هناك قناعة كبيرة بقدرة المنتخب على تحقيق النتائج الإيجابية والعودة إلى صلب المنافسة في المجموعة، لكن شريطة عودة الثقة لنفوس اللاعبين، وهو ما بدا واضحاً خلال المرحلة الأخيرة، ومنذ الدخول في المعسكر المغلق بماليزيا. روح جديدة من جانبه، أشاد عبد الله صالح مشرف منتخبنا الوطني، بالروح التي تخيم على معسكر الإعداد لمواجهة تايلاند، من حيث التزام وجدية جميع اللاعبين وحرصهم على الظهور بأفضل صورة ممكنة وإقناع الجهاز الفني ولفت أنظاره لقدراتهم، وما يمكن أن يقدموه داخل الملعب، وهو ما يصنع روح التنافس في جميع المراكز، ما يصب في مصلحة المنتخب، والأداء الإيجابي المتوقع من الفريق في المرحلة المقبلة. وعن عدم التمسك بطلب تأجيل توقيت المباراة لتقام في الساعة التاسعة والنصف مساءً، بدلاً من الساعة السابعة مساءً موعد إفطار اللاعبين المتمسكين بالصيام خلال المعسكر وأيضاً بالمباراة، قال: بالفعل فاتنا هذا الأمر، لكن الوقت الآن غير مناسب لتقديم مثل هذا الطلب، وصيام اللاعبين لم يؤثر على برنامج الإعداد، بل على العكس تماماً. وأضاف الجهاز الفني أراد تعويد اللاعبين على ذلك، عبر تقديم موعد التدريب لتقام في توقيت المباراة نفسه عند الساعة السابعة مساءً وليس الساعة العاشرة، اعتباراً من اليوم، أما مسألة الصيام فهناك فتوى تتعلق باستخدام رخصة الإفطار عند السفر، حيث إن المنتخب على سفر، ولكن هذا الأمر يخص كل لاعب، وهي حرية شخصية، لن نتدخل فيها، وأستبعد أن يكون له تأثير على أداء الفريق أمام تايلاند. وفيما يتعلق بأداء الجهاز الفني، قال: باوزا بذل قصارى جهده في هذا الجانب منذ بداية المعسكر في دبي وحتى اليوم، ونجد عملاً وتفانياً كبيراً من الجهاز الفني بجميع أفراده، كما أن باوزا استغل المباراة الأولى للوقوف على قدرات اللاعبين، لذلك هو يهتم بالتفاصيل كافة خلال التدريبات، بعد أن وضع يده على نقاط الضعف والقوة، وأصبح يقرأ مستوى اللاعبين والنقاط السلبية في أدائهم وأين النقاط الإيجابية التي يسعى لتعزيزها وهكذا، كما أن أجواء التدريبات والتحضيرات اليومية للمنتخب، تعكس وجود تطوير للأحسن في الجوانب الفنية للمنتخب. وحول فوائد خسارة «الأخضر» السعودي أمام أستراليا بالنسبة لمنتخبنا قبل المباراة، قال: خسارة «الأخضر» لا تعنينا، ولن ننظر إلى غيرنا في المجموعة، بل ينصب تركيزنا فقط على مباراة تايلاند، وأهم شيء هو العودة بالنقاط الثلاث، بينما ما يليها من مباريات، يتم التركيز عليه عقب العودة وبدء التحضير لها وفق ظروف كل مباراة على حدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©