أكد د. محمد مراد أمين السر العام لجميعة توعية ورعاية الأحداث بدبي مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في عدد الأحداث الذين تعاملت معهم الجمعية خلال عام 2009.
وقال د. مراد إن 80% من الأحداث الذين يعانون تعاطي المخدرات، يعاودون التعاطي بعد تجريب الجرعة الأولى، تحت رغبة حب الاستطلاع أو غواية من الأصدقاء، وإن أغلب هؤلاء يتناولون الجرعة الأولى خارج الدولة أو في غياب رقابة الأهل الذين لا يلاحظون التغير إلا بعد الإدمان، مبيناً أن عددهم لعام 2009 بلغ 27 متعاطياً. وأشار د. مراد إلى أن المواطنين يشكلون 60% من أعداد الأحداث فيما يشكل الوافدون 40% فقط، وإن كافة الحالات التي تتعامل معها الجمعية تحتاج إلى متابعة دورية ودقيقة من قبل الأهل ومراكز التأهيل، مؤكداً أن متعاطي المخدرات يجب علاجهم نفسياً وطبياً عبر متخصصين.
وطالب د. محمد مراد بإعادة فتح مركز التأهيل في دبي أو توفير بديل له، مؤكداً أن الجمعية تتعامل مع بعض الأحداث بنظام الأسر البديلة، حيث يتم توفير عدد من الأسر للأحداث بدلاً من أسرهم غير السوية التي يعيشون فيها بهدف تقويمهم ومراقبتهم عن قرب. وأضاف د. مراد أن أنواع الجرائم التي يتسبب فيها الأحداث تشكل المشاجرات فيها 30%، فيما تمثل القضايا البسيطة والسرقات 25%، و5% قضايا أخرى، ويحتل تعاطي المخدرات الجزء الأكبر من مشكلات الأحداث.
ونوه د. مراد بأن الأسر أصبحت أكثر اعترافاً بالمشكلات التي يواجهها أبناؤهم بعكس السابق، حين كانت الأسر تبقى غافلة عن أبنائها لتزيد من المشكلات التي يعانون منها، حيث تنبع النسب الأكبر من الأحداث نتيجة الأسر المفككة الناتجة عن انفصال الأب والأم، والمنازعات الشخصية بين الأبوين والتي تتسبب في زيادة جنوح الأحداث.
وأوصى د. مراد الجهات المختصة بالتعامل مع الأحداث على اعتبار أنهم مرضى وضحايا التفكك الأسري والإهمال بدلاً من النظر إليهم باعتبارهم مجرمين يستحقون العقاب
عدد اليوم
