الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«هيونداي» تعوّل على الموديلات الجديدة لإنعاش أرباحها

«هيونداي» تعوّل على الموديلات الجديدة لإنعاش أرباحها
1 يناير 2014 21:54
حققت شركة هيونداي الكورية الجنوبية لصناعة السيارات ارتفاعاً في أرباحها، بفضل قوة مبيعاتها في أسواق الدول الناشئة التي تتضمن كلاً من الصين والبرازيل والتي عوضت الأداء الضعيف في أميركا وسوقها المحلية. وسجلت الشركة زيادة في أرباحها خلال الربع الثالث من 2013 بنسبة قدرها 3,9% إلى 2,25 تريليون ون (2,1 مليار دولار)، بينما ارتفعت المبيعات بنحو 6% إلى 20,8 تريليون ون. لكن تراجع ربح الشركة التشغيلي بنسبة تقدر بنحو 1,1% إلى 9,6%، نتيجة الإضراب الذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع والذي خلف خسائر بلغت ما يقارب تريليون ون. وعلى الرغم من ذلك، شكلت الأرباح التي حققتها هيونداي في الصين والبرازيل، حماية لها ضد الآثار الناجمة عن هذا الإضراب وانقطاع سير العمل. وفي غضون ذلك، ارتفعت صادرات الشركة للصين 15% خلال الربع الثالث من العام الماضي، في وقت بلغت فيه مبيعات مصنعها في البرازيل رقماً قياسياً بعد عام واحد من انضمامه لخط الإنتاج. ومُنيت أسهم الشركة في الآونة الأخيرة والتي تشكل مع شريكتها كيا موتورز، خامس أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات، بتراجع وصلت نسبته إلى 1,9%، مع أنها حققت ارتفاعاً قدره 16% خلال فترة الثلاثة أشهر الماضية، نتيجة الإقبال الكبير على موديلات الشركة في الخارج. وأعلنت الشركة عن توقعاتها بتحسن أرباحها خلال الربع الأخير من العام الماضي، بيد أنها ظلت تتوخى الحذر في ظل البطء الذي لازم وتيرة تعافي الاقتصاد الأميركي حيث تملك الشركة ميزة المنافسة في الأسعار نسبة لضعف الين الياباني. وزادت مبيعات الشركة في أميركا بنسبة لم تتعد سوى 2,2% خلال الربع السابق، أي أقل من ارتفاع القطاع الذي بلغ نحو 8,9% في ظل قوة الون بنسبة تقارب 13% مقابل الين خلال العام الماضي. وتعلق الشركة آمالها في إنتاج موديلات جديدة قادرة على جني أرباح كبيرة، بما في ذلك إعادة تصميم موديل جينسيس سيدان وتطوير طراز سوناتا ذات الحجم المتوسط، لتقديمها للمستهلك خلال الأشهر القليلة المقبلة. وتُعد هذه أول خطوة كبيرة تقدم عليها هيونداي لإعادة تصميم موديلاتها الرئيسية خلال الخمس سنوات الماضية، لا سيما وأنها تجيء في أوقات حرجة، حيث تعكف الشركة على إعادة بناء سمعتها بعد سلسلة ضخمة من الاستدعاء في أميركا في أبريل الماضي واعترافها في السنة الماضية بالمبالغة في تقييم كفاءة استهلاك الوقود لأكثر من مليون سيارة باعتها في أميركا. ويتوقع المحللون أن تساعد الموديلات الجديدة هيونداي، على استعادة قوة مبيعاتها. ويقول شونج سونج، من بنك دايوا للأوراق المالية ثاني أكبر بنك لوساطة الأوراق المالية في اليابان بعد نوميورا، :»نتوقع تحسن أرباح الشركة بصورة أفضل خلال الربع الأخير بعد تراجعها بشدة خلال الربع الثالث، رغم أن قوة الون تظل من العوامل التي تشكل تهديداً مباشراً لهذه الأرباح. كما من المؤكد تعزيز موديل جينسيس الجديد لتوجه الشركة في الارتقاء بقيمة علامتها التجارية». ومع ذلك، لا يزال ضعف المبيعات على صعيد السوق المحلية، يثير مخاوف الشركة. وتستمر هيمنة هيونداي وكيا على السوق في كوريا الجنوبية، مع أن حصتهما في هذه السوق آخذة في التقلص، نظراً لزيادة نسبة السيارات المستوردة في أعقاب الاتفاقيات التجارية الثنائية مع أميركا ودول الاتحاد الأوروبي. وتراجعت الحصة السوقية الكلية للشركتين إلى 69% خلال شهر سبتمبر من واقع 75% في السنة الماضية. كما تعاني الشركتان انحسار معدل إنتاجيتهما في مصانعهما المحلية نسبة لارتفاع تكلفة العمالة في البلاد. ويُذكر أن إنتاج هيونداي في هذه المصانع لا يتعدى 43% من إجمالي إنتاجها العالمي. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©