وقّعت وزارة الصحة مذكرة تفاهم مع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الشارقة لتنفيذ المسح الوطني لمرض السكري، وذلك من خلال إجراء دراسة ميدانية لقياس معدلات مرض السكري وعوامل الخطورة المصاحبة له ومضاعفاته، والعوامل الوراثية التي لها علاقة به لتشمل جميع شرائح المجتمع وفي كافة أرجاء الدولة.
وشهد توقيع المذكرة معالي حنيف حسن وزير الصحة والأستاذ الدكتور سامي محمود مدير الجامعة وعدد من قيادات كلاً من الوزارة والجامعة، وذلك ظهر أمس بمقر مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة.
وأفاد الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية بالوزارة، أن مدة الدراسة ستستغرق خمس سنوات وسيتم من خلالها التعرف على واقع مرض السكر في الإمارات، ونسب المصابين به وكذلك نوعية السكري المنتشر بالدولة والسلوكيات الموجودة التي تساعد على انتشاره وغيرها من العوامل الأخرى المتعلقة بالمرض. وأوضح فكري أن نسب إصابة المواطنين بالسكري تشير حسب ما أعلنته الوزارة إلى أن هناك قرابة 25% من بين المواطنين مصابون بالسكري، ولا تمثل كافة الشرائح السكانية المختلفة بالدولة بينما تخص الفئات العمرية من 18 وحتى 40 عاماً، بينما سيقوم المسح الجديد بدراسة واقع المرض على كافة الشرائح.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور نبيل سليمان رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع والعلوم السلوكية بجامعة الشارقة ومنسق فريق الباحثين بالجامعة، أن الاتفاقية تعتبر عملا بحثيا مشتركا بين الوزارة والجامعة لعمل دراسة ميدانية لقياس معدلات مرض السكري وعوامل الخطورة المصاحبة له ومضاعفاته، والعوامل الوراثية التي لها علاقة بمرض السكري وذلك على نطاق الدولة وأنها ستكون على مستوى عالٍ من الجودة وكجزء من التنسيق العالمي مع مؤسسة السكر العالمية ومقرها في العاصمة الأسترالية ملبورن. وعن فوائد البحث، قال سليمان: “ستساعد نتائج هذا البحث وزارة الصحة على اتخاذ السياسات الصحية الملائمة للحد من انتشار مرض السكري وتقليل مضاعفاته المعروفة وتأثيراته على النظر والأوعية الدموية والأعصاب وغيرها.
وحول دور الوزارة في التعامل مع مرضى السكري ومحاولة التصدي للتقليل من أعداد المرضى، أفاد الدكتور محمود فكري، أن هناك كافة المراكز الصحية التابعة للوزارة “قرابة 65 مركزاً فيها عيادات لفحوصات السكري وأن الوزارة تعمل وبصورة مستمرة على إنشاء مراكز وعيادات جديدة لمرضى السكري ومنه مركز راشد لعلاج السكري والذي سيتم افتتاحه نهاية الأسبوع الماضي بعجمان.
وأضاف أن الوزارة قامت الفترة الماضية بمد الكثير من المرافق الحكومية مثل البلديات في الإمارات الشمالية بـ 100 جهاز رياضي للحركة لمساعدة مرضى السكري على إجراء التمارين الرياضية.
قام بتوقيع الاتفاقية الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية بوزارة الصحة والدكتور حسام الدين حمدي نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية.
يذكر أن عدد المصابين بمرض السكري من بين أبناء الدولة وصل لـ 25% أي أن ربع سكان الإمارات يعانون من المرض، وذلك بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية والتي صنفت الإمارات بأنها تأتي في المرتبة الأولى خليجياً والثانية عالمياً من حيث معدّل الإصابة بمرض السكري، كما أنه السبب في 65% إلى 75% من الوفيات في الدولة.
عدد اليوم
