الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدنوك» تبحث التوسع في التكرير والبتروكيماويات وتسريع تنفيذ رؤية 2030

«أدنوك» تبحث التوسع في التكرير والبتروكيماويات وتسريع تنفيذ رؤية 2030
6 مايو 2018 11:46
بسام عبد السميع (أبوظبي) تبحث شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» فرص التوسع والاستثمار في مجال التكرير والبتروكيماويات لترسيخ مكانتها في قطاع الطاقة، وذلك خلال «ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات والذي سيعقد في أبوظبي والرويس يومي 13 و14 مايو الجاري، وتستضيفه «أدنوك» لبحث تعزيز الشراكات واستقطاب الاستثمارات الذكية لتحقيق أقصى عائد اقتصادي من كل برميل نفط يتم إنتاجه. وتأتي استضافة «أدنوك» لهذا الملتقى كأول حدث من نوعه في دولة الإمارات، بالتوازي مع مساعيها للاستفادة من ديناميكيات أسواق الطاقة ونمو الطلب العالمي على المنتجات المكررة والبتروكيماويات عالية القيمة، لاسيما أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على المشتقات البتروكيماوية بواقع 150% بحلول عام 2040، وأن يأتي 70% من نمو الطلب العالمي على الطاقة من القارة الآسيوية، وخاصة الصين والهند، وأن يترافق ذلك مع ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي بواقع 45% بحلول عام 2040 أيضاً. وأطلقت الشركة خطة استباقية للنمو والتوسع في هذا المجال؛ بهدف المحافظة على مكانتها وقدرتها على المنافسة، والاستمرار بالقيام بدروها كمساهم أساسي في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة الإمارات. وتكشف «أدنوك» خلال الحدث عن تفاصيل استراتيجية الشركة في مجال التكرير والبتروكيماويات والخطط التوسعية لتطوير مجمّع الرويس الصناعي في منطقة الظفرة، وذلك بالتوازي مع مساعيها لإقامة شراكات استراتيجية مع جهات عالمية مرموقة وتعزيز القيمة المحلية المضافة وزيادة المساهمة في الاقتصاد المحلي. ويجمع الملتقى أكثر من 30 رئيساً تنفيذياً وما يزيد على 700 من كبار مسؤولي وقادة الشركات العالمية في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والصناعة والأعمال المصرفية والاستثمار والفضاء. ومن دون أدنى شك، إقامة حدث متخصص بهذا الحجم سيسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بصورة عامة وأبوظبي بصورة خاصة، كمنتج ومورّد أساسي في مختلف جوانب ومراحل التكرير ومشتقات ومنتجات البتروكيماويات، ويسهم كذلك بتعزيز مكانة أدنوك كأحد أهم اللاعبين الأساسيين على مستوى المنطقة والعالم. توجهات السوق وسيقام الحدث على مدى يومين، وسيناقش المشاركون فيه عدداً من المواضيع الرئيسة ذات الصلة بقطاع الطاقة والصناعات البتروكيماوية، إضافة إلى توجهات السوق وسلاسل الإمداد العالمية والتمويل والاستثمار، ومن الأمور التي سيناقشها الملتقى التوجهات والفرص في هذا المجال وآخر المستجدات على صعيد سلاسل التوريد العالمية. وبحسب اللجنة المنظمة، تنطلق فعاليات اليوم الأول بكلمة افتتاحية يلقيها معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، تليها جلسة حوارية وزارية تحت عنوان:«حركة تجارية جديدة..أسواق جديدة»، ويدير الجلسة جون دفتيريوس، المحرر المتخصص في أسواق المال الناشئة بشبكة «سي إن إن» العالمية. ويتباحث المجتمعون خلال اليوم الأول أيضاً توجهات وفرص القطاع، بمشاركة عدد من أبرز المسؤولين والخبراء والمتخصصين في أسواق الطاقة، منهم كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة «إيني»، وجو كايسر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «سيمنز»، ومارك جاريت، الرئيس التنفيذي لشركة بورياليس، وباتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركة «توتال». وأما جلسة الحوار الثانية، فتتناول اتجاهات الاستثمار في مجال الطاقة والفرص المتاحة أمام المستثمرين في مجال التكرير والبتروكيماويات، وتحظى بمشاركة مجموعة من قادة شركات المال والاستثمار العالمية، منهم إريك كانتور، نائب رئيس مجلس إدارة «مويليس»، وجون فلينت، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إتش إس بي سي»، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة «مبادلة للاستثمار». اليوم الثاني وتنتقل فعاليات اليوم الثاني للحدث إلى مدينة الرويس، الواقعة على بعد 240 كلم من العاصمة أبوظبي، حيث يذهب المشاركون وفريق من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية في جولة إلى مجمّع الرويس الصناعي، الذي يحتضن عمليات التكرير والعمليات البتروكيماوية الرئيسية التي تنفذها «أدنوك». وسيتعرف الزوار خلال الجولة على أهم برامج التطوير والتحسين الصناعي والعمراني التي من شأنها تحويل الرويس إلى أكبر مُجمّع متكامل في العالم في موقع واحد للتكرير وإنتاج المواد البتروكيماوية. أفضل عائد ويندرج ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات ضمن مساعي الشركة لاستشراف المستقبل وتطوير مجموعة شركاتها، لضمان مواكبة متغيرات السوق والتكيّف الأمثل مع هذه المُعطيات، والاستفادة من الفرص الجديدة لتحقيق النمو الذكي والمستدام. ويسهم توسع أدنوك وتركيزها على الاستثمارات الذكية الجديدة في مجال التكرير والبتروكيماويات بتسريع تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 التي أعلنت عنها العام الماضي، بهدف تعزيز المرونة وتنويع الأعمال وتحقيق أقصى قيمة وعائد اقتصادي من كل برميل نفط يتم إنتاجه. وتعتمد هذه الاستراتيجية، على أربع ركائز أساسية تتمثل في: رفع الكفاءة، وتعزيز العائد الاقتصادي والربحية، والارتقاء بالأداء، والاستثمار في الكوادر البشرية، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والصحة والسلامة للعاملين والعمليات التشغيلية وحماية البيئة. وقامت الشركة بدراسة مجموعة من الأفكار والخيارات المبتكرة التي تشمل توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية، التي تعزز قدرتها على الريادة والمنافسة في عصر الطاقة الجديد، وخلق فرص جديدة للاستثمارات المشتركة المدروسة في مراحل الأعمال كافة، بدءاً بالاستكشاف والتطوير والإنتاج، ووصولاً إلى التكرير والبتروكيماويات والتسويق. وتنظر «أدنوك» في توسيع نطاق الشراكات واستقطاب استثمارات ذكية تتيح المزيد من المرونة والكفاءة والفعالية في الإدارة الاستباقية لمحفظة الأصول، وكذلك هيكلة رأس المال. النمو الاقتصادي وسيسهم تنفيذ مشاريع التطوير والتوسع في مجال التكرير والكيميائيات في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز نسبة مساهمة الصناعات الحديثة والمتطورة والقائمة على التكنولوجيا المتقدمة في هذا النمو. ومن خلال مبادرة تعزيز القيمة المحلية المضافة، تعمل أدنوك على تعزيز التعاون بين الشركات الدولية والقطاع الخاص المحلي، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، من أجل زيادة استخدام المحتوى المحلي مثل المنتجات ومرافق التصنيع والتجميع والخدمات والبنى التحتية. الرويس الصناعي يشهد الملتقى الكشف عن تفاصيل استراتيجية أدنوك للتكرير والبتروكيماويات وخطط النمو والتوسع، بما فيها تطوير مجمع الرويس الصناعي الذي يمثل مركزاً عالمياً متكاملاً للتكرير والبتروكيماويات، والذي من المنتظر أن يكون من أهم الركائز الأساسية لاستراتيجية أدنوك الجديدة. وبحسب المعلومات المتوفرة، ستقوم أدنوك بالاستفادة من نقاط القوة والمزايا التي يتمتع بها المجمّع، من خلال زيادة نطاق وحجم المنتجات عالية القيمة واستقطاب شركاء جدد واستخدام التكنولوجيا الحديثة، بشكل يحفّز وينوع الاقتصاد المحلي ويعود بالنفع والفائدة على دولة الإمارات. ومن المتوقع أن تكشف «أدنوك» خلال الحدث عن خطة شاملة لتطوير مجمع الرويس الصناعي والمنطقة المحيطة به. ويعد المجمع، الذي يقع على بعد 240 كيلومتراً غرب مدينة أبوظبي، أحد أهم قصص نجاح الشركة، حيث نجحت بتحويله من موقع صحراوي ناءٍ إلى مدينة صناعية حديثة. ويتمتع مجمع الرويس الصناعي حالياً بمكانة متميزة كأحد أكبر مراكز التكرير والبتروكيماويات وأكثرها تطوراً وتكاملاً في دولة الإمارات، فضلاً عن احتضانه لميناء متطور وبنية تحتية لوجستية متكاملة. ويعتبر المجمع مؤهلاً للاستثمار في بنيته التحتية وإدخال تعديلات بهدف التوسع والنمو، فعلاوة على احتلاله موقعاً استراتيجياً على الطرق التجارية الواصلة بين الشرق والغرب، وصولاً إلى الأسواق المستهدفة، يتمتع المجمع أيضاً بميّزة القرب من المواد الخام والبنية التحتية البرية والبحرية القابلة للتطوير. استقطاب الاستثمارات ومن المنتظر، أن تسهم الخطة التي وضعتها «أدنوك» في جذب استثمارات خارجية مباشرة واستقطاب مستثمرين دوليين، وترتكز خطة النمو بشكل أساسي على الشراكات القادرة على تحقيق منافع متبادلة، حيث تقدم أدنوك خبرتها الممتدة لنحو 50 عاماً لترسي شراكات عالمية في قطاع الطاقة، مستفيدة من الاستقرار والثقة وغيرها من المزايا الجاذبة التي توفرها بيئة الاستثمار وتطوير الأعمال في دولة الإمارات. ويأتي هذا التوجه بالتوازي مع الجهود التي تبذلها الشركة لاستمرار تطوير وتحديث البنية التحتية والمنشآت النفطية وزيادة السعة الإنتاجية القصوى، بحيث تكون مستعدة وجاهزة لزيادة الإنتاج الفعلي إلى 3.5 مليون برميل يومياً بنهاية العام الجاري، عندما تتغير الظروف، وذلك لتوفير المرونة في التشغيل وضمان المحافظة على الحصة السوقية وعلى مكانة ودور دولة الإمارات كمزود أساسي للموارد الهيدروكربونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©