السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند وزعماء الأديان يؤكدون وحدة فرنسا بعد جريمة ذبح الكاهن

أولاند وزعماء الأديان يؤكدون وحدة فرنسا بعد جريمة ذبح الكاهن
28 يوليو 2016 14:42
باريس (وكالات) اجتمع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس بكبار المسؤولين الدينيين، سعياً إلى الحفاظ على وحدة فرنسا، بعد الصدمة التي أحدثها مقتل كاهن كاثوليكي في هجوم تبناه تنظيم «داعش»، في حين لم تستفق البلاد بعد من صدمة اعتداء نيس. في هذه الأثناء، يستمر التحقيق لمعرفة شريك المهاجم عادل كرميش، وهو فرنسي (19عاماً) يعيش بالقرب من الكنيسة التي استهدفها الاعتداء. وخلال اجتماعهم معه في قصر الإليزيه أمس، عبر ممثلو مختلف الديانات عن موقف موحد وطلبوا من الرئيس تشديد الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة. واستنكر عميد مسجد باريس دليل بوبكر «باسم مسلمي فرنسا» الاعتداء الذي وصفه بأنه «انتهاك للحرمات مخالف لكل تعاليم ديننا». واعتبر رئيس أساقفة باريس المونسنيور أندريه فان تروا أن على المؤمنين في فرنسا «ألا ينجروا إلى اللعبة السياسية» لتنظيم داعش الذي «يسعى إلى تأليب أبناء العائلة الواحدة، الواحد ضد الآخر». وعقد أولاند أمس أيضاً اجتماعاً لمجلس الأمن والدفاع، تقرر خلاله توزيع عشرة آلاف عسكري من عملية «سانتينال» لمكافحة الإرهاب تعزيزاً لقوات الشرطة، على أن ينشر 4 آلاف في باريس و6 آلاف في المحافظات، تحسباً لإجازات الصيف. وذكرت صحيفة «لوموند» أمس، أن الإرهابيين يدعون إلى «إثارة حرب أهلية في فرنسا لإشاعة الاعتقاد بأن الغرب في حرب ضد الإسلام.. إنهم يأملون بإنهاء الوضع غير الطبيعي، هذه «المنطقة الرمادية» وفق تعبيرهم، هذا البلد الذي تتعايش فيه الأديان بسلام في إطار قديم ومتسامح نسميه العلمانية. عدم الرضوخ لذلك بتاتاً هو أول فعل مقاوم لمجتمع مثل مجتمعنا، وهو أمر مشرف له، وأول هزيمة يتم إلحاقها بالعدو». وبعد أقل من أسبوعين من مجزرة نيس التي أوقعت 84 قتيلاً و435 جريحاً في 14 يوليو ونفذها تونسي وتبناها تنظيم «داعش»، اقتحم المهاجمان مزودين بسكاكين كنيسة سانت اتيان دو روفريه في شمال غرب فرنسا الثلاثاء، حيث قاما بذبح الكاهن جاك هامل (84 عاماً). وتمكنت الشرطة من قتل المهاجمين، بعد أن احتجزا 6 أشخاص رهائن بينهم الكاهن وثلاث راهبات. وأصابا أحد المصلين المحتجزين بجروح خطيرة. وكان عادل كرميش، أحد المنفذين، معروفاً لدى أجهزة الأمن، حيث حاول مرتين التوجه إلى سوريا وكان يخضع للمراقبة بسوار إلكتروني حين نفذ الاعتداء. وتراكمت الورود البيضاء والألعاب والشموع أمس أمام مدخل بلدية سانت اتيان دو روفريه وتتالت رسائل التضامن ومنها «ما يمنع الناس من العيش معاً هي حماقتهم وليست خلافاتهم». في القاهرة، دان شيخ الأزهر، وهو أيضاً رئيس مجلس حكماء المسلمين، أحمد الطيب، أمس مقتل الكاهن الكاثوليكي. وعبر عن «إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي مؤكداً أن «من نفذوا هذا الهجوم الوحشي قد تجردوا من كل معاني الإنسانية ومن كل القيم والمبادئ الإسلامية السمحة، التي تدعو للسلم وعصمة دماء الأبرياء دون تفرقة بسبب الدين أو اللون أو الجنس أو العرق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©