السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النقطة» تنقذ أحلام النصر والجزيرة في المربع الذهبي خلال «الفصول الأربعة»

«النقطة» تنقذ أحلام النصر والجزيرة في المربع الذهبي خلال «الفصول الأربعة»
8 ابريل 2013 10:40
خرجت مباراة النصر والجزيـرة مسـاء أمس الأول في ختام الجولـة الـ 14 لدوري المحترفين لكرة القدم «متقلبة»، مثل أحوال الطقس الذي أقيمت فيه، حيث شهد اللقاء خلال 90 دقيقة مظاهر وأجواء «الفصول الأربعة» الصيف والشتاء والربيع والخريف، وهو ما كان يشبه الاحتمالات الأربعة لنتيجة المباراة ونهايتها تماماً، حيث كان من السهل أن يفوز «الفورمولا»، ومن الوارد جدا أن يفوز «العميد»، وكان الاحتمال الثالث أن يتم إلغاء المباراة وتأجيلها إلى وقت آخر، لكنهما في النهاية اختارا الاحتمال الرابع وهو التعادل 3 - 3. كان من الممكن أن يفوز الجزيرة لأنه تقدم بهدفين عن طريق علي مبخوت وأوليفييرا، وكان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب حتى الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني، وكان من الممكن أن ينهي النصر المباراة لمصلحته، وذلك بعد أن نجح في تحويل التأخر بهدفين إلى تقدم 3 - 2 حتى الدقيقة 88 بأهداف موريموتو وبرونو سيزار، وكان من الممكن أن تتوقف المباراة أو أن يتم تأجيلها، بعد العواصف الترابية التي هبت بقوة، وتسببت في شعور اللاعبين بالاختناق، وعدم القدرة على التنفس، كما أصابت البعض في عينيه، قبل أن تسقط الأمطار بغزارة لتلطيف الأجواء، وفي النهاية كان التعادل هو سيد الموقف بقدم أوليفييرا. تمسك الفريقان بآمالهما في سباق «المربع الذهبي»، الذي كان دافعا لهما لتحقيق الفوز، أو البحث عنه بكل قوة في المباراة الغريبة و«المتقلبة»، والتي كانت تقبل كل الاحتمالات، حتى نهاية الوقت بدل الضائع، لكن جاء التعادل ليبقي على كل منهما في موقعه بجدول الترتيب في المركزين الرابع والخامس، مثلما كان الحال قبل خوض اللقاء، وهو ما يمكن أن يكون السبب الأول في محاولة كل فريق تجنب الخسارة، التي كان من الممكن أن تكون بداية التراجع في سباق اللعب مع «الكبار». لعب الفريقان مباراة يمكن أن تكون «مقبولة»، ونجح كل منهما في استغلال الأخطاء الدفاعية لدى الآخر، لتشهد المباراة 6 أهداف عكست تفوق القوة الهجومية في الفريقين على التماسك الدفاعي المطلوب، وهو ما كان أبرز ظاهرة في المباراة، ومن الممكن أن تكون الظروف المناخية التي شهدتها المباراة سبباً في قلة تركيز اللاعبين بالدرجة المطلوبة، خاصة أن شدة الرياح تحكمت في اتجاه الكرة في أوقات كثيرة، كما أصابت الأتربة الكثيرين، وفي مقدمتهم حارس الجزيرة علي خصيف. ووفقاً لمركز العاصفة وصلت سرعة الرياح في دبي أثناء المباراة إلى 70 كيلومتراً في الساعة، وهو ما يمكن أن يفسر الأخطاء الكثيرة في التمرير والتسديد، أو محاولة اللحاق بالكرة بين لاعبي الفريقين، وقد يكون ذلك عذراً لحارسي المرمى خصيف وشمبيه في التعامل مع بعض الكرات، واهتزاز شباك كل حارس 3 مرات، كانت قابلة للزيادة، ولذلك كانت النقطة أفضل من لا شيء بالنسبة للفريقين، في ظل هذه الظروف الصعبة، خاصة أنهما لم يخسرا شيئاً في اللقاء، ببقاء الجزيرة في المركز الرابع، ومن خلفه النصر خامساً في جدول الترتيب. أحزان زنجا وعقب المباراة عبر الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر عن حزنه لضياع نقطتين من فريقه، وقال: «كانت المباراة في متناول أيدينا، وكان من الممكن حسم نقاطها الثلاث، لكن بعد أن نجحنا في تعويض التأخر بهدفين إلى تقدم 3 - 2، حدث شيء غريب في فريقي، لا أستطيع أن أفهمه، ولا أعتقد أن فريق الجزيرة قد حصل على أكثر من 3 فرص لإحراز الأهداف، لكنه سجل منها أهدافه الثلاثة، وفي المقابل كان عدد فرص النصر أكثر كثيراً خلال 90 دقيقة، لكن للأسف انتهت المباراة بالتعادل 3 - 3». وأكد المدرب الإيطالي أنه يشعر بمرارة الهزيمة مع هذا التعادل، وقال: «هناك نوع من الحسرة على ضياع الفوز الذي كان في أيدينا حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء، وأنا لا زلت أفكر في كيفية إصابة مرمانا بالهدف الثالث الغريب، ولابد من الحديث كثيراً مع اللاعبين حول ذلك، لأنه لا يجب التفريط في فوز مثل ذلك بسهولة». ونفى زنجا أن يكون لظروف الطقس والأحوال المناخية السيئة دور كبير في نتيجة المباراة، وقال: «سجل الجزيرة هدفين، في ظل التقلبات الجوية والرياح الشديدة، وكذلك سجلنا نحن في مثلها ومع سقوط الأمطار، ورغم صعوبة الطقس قدمنا مباراة جيدة، ولا يمكن أن أقبل بأن يكون الطقس السيئ سبباً في خسارة نقطتين في المباراة». ورفض مدرب النصر التعليق على ما طالب به لاعبوه والجماهير من ضربة جزاء لمصلحة الياباني موريموتو في الشوط الثاني، وقال: «لا يمكنني التعليق على ذلك، ولن أنتقد حكماً، وإن كان لإدارة النادي رأي في ذلك فيمكنها التعليق عليه، أما أنا فليس لدي ما أقوله عن هذه الحالة». وعن سبب الأهداف الكثيرة التي تصيب مرمى «العميد» في المباريات الأخيرة، قال زنجا: «أصبحت لا أعرف سبباً للأهداف الكثيرة التي تصيب مرمانا، فقد سجل دبي في مرمانا هدفين، وسجل الشباب 3 أهداف، ثم تلقينا 4 أهداف أمام الغرافة في دوري أبطال آسيا، وبعدها 3 أهداف أمام الجزيرة، وأنا أعمل منذ فترة من أجل إيجاد حل لمشكلة الدفاع، والآن لم يعد لدي أكثر مما فعلته من أجل تصحيح ذلك، وأعتقد أنه إذا لم نتحسن بعد هذه المرحلة التي وصلنا إليها، فلا يمكن أن أعرف متى سوف نتحسن». خالد عبيد: التعادل «مقبول» دبي (الاتحاد) - عبر خالد عبيد مدير فريق النصر عن حزنه لإهدار فريقه نقطتين في الدقائق الأخيرة أمام الجزيرة، وقال: «سجل المنافس 3 أهداف سهلة بسبب أخطاء بسيطة، وفي النهاية يبقى التعادل نتيجة «مقبولة»، خاصة في ظل حالة الجو التي أثرت على الجميع، كما أنها أمام فريق كبير مثل الجزيرة، الذي حصلنا في مباراتين معه هذا الموسم على 4 نقاط بالفوز في أبوظبي والتعادل في دبي، وهذا في حد ذاته أمر جيد». وأضاف: «نحن مستمرون على النهج نفسه في تحفيز اللاعبين وتحضيرهم لكل المباريات المقبلة في الدوري وبطولة آسيا، وليس لدينا وقت للراحة، حيث تبدأ الاستعدادات لمباراة الغرافة القطري في الدوحة مباشرة، خاصة أن فرصتنا في البطولة الآسيوية لا تزال قائمة، ولو نجحنا في تحقيق الفوز في الدوحة الأربعاء المقبل سوف ندخل حسابات التأهل لدور الـ 16 مجدداً. حبيب الفردان: نتحمل المسؤولية دبي (الاتحاد) - دافع حبيب الفردان لاعب وسط النصر عن مدربه الإيطالي والتر زنجا، وقال: نحن كلاعبين نتحمل مسؤولية إهدار الفوز والتعادل مع الجزيرة في الدقائق الأخيرة من المباراة، وقال: «لا يمكن لأحد تحميل المدرب أي شيء في هذه المباراة، فنحن سبب التعادل بعد التقدم حتى الدقائق الأخيرة، وكان علينا المحافظ على الفوز بقوة أكبر وإنهاء المباراة». وأضاف حبيب: «أهدرنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة بحسم الموقف بعد تقدمنا 3 - 2، وأعتقد أن ضغط المباريات له تأثيره الكبير على تركيز اللاعبين، الذين يتحملون المسؤولية عن نتائج الفريق الأخيرة، وأنا أولهم، لأن عقلية اللاعبين لابد أن تتوافق مع الظروف الصعبة وضغط المباريات، رغم ما يبذله المدرب من جهد لتحقيق التوازن في التشكيلة بين المباريات «المضغوطة». حسن أمين: كان بإمكاننا حسم اللقاء دبي (الاتحاد) - أكد حسن أمين لاعب النصر أن فريقه أهدر الفوز أمام الجزيرة، وقال: «كان بإمكاننا حسم النقاط الثلاث، لكن الأداء هبط في بعض الفترات، وهو أمر يتحمل مسؤوليته الفريق كاملاً، لأننا نلعب على قلب رجل واحد، ولا يمكن أن يتحمل خط معين من خطوط الفريق المسؤولية وحده». وأضاف: «أصبحت الآن في التشكيلة الأساسية، وذلك بعد أن عانيت طويلاً من الإصابة وإجراء عملية الرباط الصليبي». عايض مبخوت: لا خوف على «الفورمولا» دبي (الاتحاد) - اعترف عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة بوجود حالة من الهبوط في مستوى فريقه، وقال: «لعبنا بشكل جيد لمدة ساعة أمام النصر، وكان الأداء مستقراً، ونجحنا في التقدم بهدفين، ثم تأخرنا 2 - 3 وبعدها تعادلنا قبل نهاية المباراة، وهو أمر جيد في النهاية أن ندرك نقطة في مثل هذه الظروف الصعبة». وأضاف: «لعبنا أمام فريق جدي ومتماسك، وأعتقد أن الأداء الذي قدمه الجزيرة في المباراة أفضل كثيراً من مبارياته السابقة، ويمكنني القول لا خوف على الجزيرة، فالفريق لن يموت، وهو يعاني فقط حالياً من الإجهاد، فقد عدنا من الدوحة قبل أيام بعد خوض المباراة الآسيوية، وهناك سوء حظ يصادفنا في الوقت الحالي لا نعرف سببه مع ضغط المباريات، وهو ما يضع المدرب تحت ضغط بشكل مستمر». برغش: «الهفوات» الدفاعية حرمتنا من الفوز دبي (الاتحاد) - أكد سلطان برغش لاعب الجزيرة أن فريقه بالكامل يتحمل مسؤولية التعادل وإهدار الفوز، وقال: «لعبنا بشكل أفضل من المباريات الثلاث السابقة، وارتكبنا بعض «الهفوات» الدفاعية التي كانت سبب التعادل، لكن الحصول على نقطة في ملعب النصر ليست نتيجة سيئة في النهاية». خاطر: حظوظنا قائمة محلياً وآسيوياً دبي (الاتحاد)- شدد سبيت خاطر لاعب الجزيرة على أن فريقه سيظل يدافع عن حظوظه في البطولات التي يلعب فيها، وقال: «المشوار لم ينته محلياً وآسيوياً، فلدينا بطولة كأس المحترفين وبقية مشوار دوري أبطال آسيا، وأنا لست مع من يقول إننا ودعنا البطولة القارية، فلا تزال الفرصة موجودة ولو كانت صعبة». وأضاف: «لا يمكن النظر إلى هبوط المستوى في بعض المباريات على أنه نهاية طموحات الفريق»، وقال: «لابد من حدوث هبوط في مستوى أي فريق بعد الفوز بالبطولات، وهو ما حدث للجزيرة، وهو أمر غير مزعج أبداً». وقال: «حاولنا تقديم أفضل ما لدينا أمام النصر، وقدمنا أداءً جيداً في بعض فترات المباراة، ويمكن القول إن المباراة تعتبر بداية جديدة للفريق، ويعتبر التعادل نتيجة مُرضية، وهي أفضل من الخسارة في كل الأحوال، وقد كسب الفريق تألق بعض الوجوه الشابة، وهو أيضاً أمر جيد في المباراة». هدية لم تكتمل دبي (الاتحاد)- حرص الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر على توضيح الموقف من الحركة التي قام بها بعد إحراز «العميد» للهدف الثالث، مشيراً إلى أن احتفاله الصاخب بالهدف الثالث لفريقه والنظر إلى المقصورة كان بسبب النظر إلى زوجته في المدرجات، والاحتفال معها بالهدف، الذي كان يريد أن يصبح هدية لابنه والتر في يوم ذكرى ميلاده التي تزامنت مع المباراة واحتفاله بإتمام عامه الأول».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©