الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السَفَر

16 أغسطس 2008 23:14
''حياكم الله''.. كنت في إجازة قصيرة وددت فيها أن أتمتع بمشاهدة إبداع الخالق في الأرض الواسعة· قررنا أن نزور ماليزيا أنا والعائلة لما سمعناه عنها كبلد جميل يمكن أن تستمع فيها العائلة بصغارها وكبارها، حتى أن الذي قارب الثمانين من العمر، ولم يركب في حياته ''الزحليقه المائية''، يمكن له في ماليزيا أن يركبها، من دون أن يعيّره ''بوسالم'' بكبر سنه أو أن ينعته ''بوجمعه'' بالمراهق ''الشيبه'' أو يناديه ''بومبارك'' بـ ''الياهل''!· هناك حيث تكون بعيدا عن الأعين تفعل ما يحلو لك، تلبس ''شورت''، تلبس ''مايوه''··· غير أننا نحن الخليجيين وبالتحديد ''شيّابنا'' نعتبر ''الكندورة'' شيئاً مقدساً حتى لو كنا في زيارة لسطح القمر!، فالكندورة لن نتخلى عنها مهما حدث، ولتتغيّر قوانينهم ولا نغيّر ما اعتدنا عليه!· أعود إلى ماليزيا التي كانت فعلاً كما تصورناها رغم محاولات البعض ثنينا بحجة أن الجو البارد لا يتوفر سوى في الدول الأوروبية، والذين يعتقدون أن السفر لا معنى له إذا لم يكن لهذه الدول وهذا في الحقيقة ما لا أقتنع به· فالسفر في كل الأحوال هو متعة وفائدة، والقصد من السفر بالدرجة الأولى هو التغيير، وتغيير البيئة التي أنت فيها حتى لو كان لأيام معدودة وهو الأهم· فالشوارع ليست نفسها، و''الشْيـَف'' ـ على رأي الزميل ناصر الظاهري ـ أي ''الوجوه'' بالمحلي غير ''الشْيـَف''· إذن انت في حالة تغيير لما تراه عينك حتى لو كان هذا التغيير في غير المتوقع، وبطبيعة الحال فالتغيير يكون دائماً إيجابياً· وأمام ''طاحونة'' العمل فإننا بحاجة دائماً لهذا التغيير حتى يعود الإنسان بروح جديدة حتى لو كان أسبوعاً، غير أن الأمر لا يبدو كذلك مع ''لِعْيال''!· إبراهيم الأحمد Ibrahim_alahmed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©