الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوادر أزمة سياسية في لبنان عقب الامتناع عن التصويت

11 يونيو 2010 01:08
أدى امتناع مندوب لبنان السفير نواف سلام عن التصويت على القرار الدولي بفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، إلى خلق أزمة سياسية في البلاد أعادت الاصطفاف السياسي إلى سابق عهده بين فريقي 8 و14 مارس. وقد سارع “حزب الله” إلى انتقاد قرار الحكومة اللبنانية الامتناع عن التصويت على العقوبات ضد إيران أمس الأول، معتبراً أن القرار الدولي “جائر ومجحف”. وكان مجلس الوزراء قد انقسم على نفسه خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدت في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن، ونتيجة الخلاف في الاتجاهات السياسية طرح رئيس الجمهورية الموضوع على التصويت فأيد 14 وزيراً بالامتناع عن التصويت، فيما أيد 14 وزيراً آخرين التصويت ضد القرار. ونتيجة هذا الالتباس أوعزت الدوائر المختصة إلى السفير سلام بالامتناع عن التصويت. وكان لافتاً أن 3 وزراء من حصة الرئيس سليمان صوتوا مع فريق المعارضة الداعي إلى رفض العقوبات، فيما صوت وزراء “اللقاء الديمقراطي” برئاسة النائب وليد جنبلاط مع فريق الموالاة الداعي إلى الامتناع عن التصويت. وأدت هذه المعادلة إلى ردود فعل متناقضة على الساحة السياسية، رجحت مصادر مراقبة في بيروت لـ”الاتحاد” أن تنعكس سلباً على الوضع العام في البلاد. وأعرب وزير الدولة عدنان السيد حسين “من حصة رئيس الجمهورية”، عن تقديره لعلاقات لبنان مع الأتراك والبرازيل والدول العربية خصوصاً سوريا، مؤكداً أن من امتنع عن التصويت ليس مع العقوبات بل جوابه كان “صفرا”، لافتاً إلى أن وجهة النظر الممتنعة تعتقد أن هذا الشيء يجنبنا ضغط دولي على لبنان. واعتبر الوزير حسين في حديث لقناة “المنار” الفضائية أن ليس هناك هوة بين الامتناع عن التصويت والتصويت ضد العقوبات على طهران، مشدداً على أن من فضل الامتناع عن التصويت لم يوافقوا أبداً على الموقف الإسرائيلي أو أرادوا الامتناع عن مواجهة إسرائيل. وقال “حزب الله” في بيان وزعه ليل الأربعاء الخميس، إنه كان يأمل في أن يعكس موقف لبنان “صورة أكثر بهاء وقوة وتعبيراً عن قدرة اللبنانيين على التوافق، خصوصاً إزاء رفض التجني والظلم اللذين ذاق لبنان مرارتهما طويلاً”. ووصف الحزب المدعوم من سوريا وإيران، القرار بأنه “جائر ومجحف ومناف لأبسط قواعد النزاهة والعدل”. وقال وليد جنبلاط من جهته لصحيفة “السفير” الصادرة أمس، “لسنا دولة كبرى مثل تركيا والبرازيل... ما فعلناه يجنبنا غمار لعبة الأمم”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©