الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو وواشنطن: العقوبات لا تشمل صواريخ اس-300

موسكو وواشنطن: العقوبات لا تشمل صواريخ اس-300
11 يونيو 2010 01:08
أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أمس، أن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن على إيران فيما يتصل ببرنامجها النووي، لا تلزم موسكو بعدم تنفيذ اتفاق لبيع صواريخ أرض جو طراز اس - 300 لطهران، في حين أكد وزير الخارجية سيرجي لافروف أن القرار 1929 لا يطال المنظومة الصاروخية الدفاعية، كاشفاً أن بلاده تناقش مع شركاء إيرانيين إمكان إقامة محطات نووية جديدة. جاء ذلك، بعد أن أعلن مصدر في الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري، أن موسكو ستجمد عقداً لتسليم طهران صواريخ اس - 300 تضغط واشنطن وتل أبيب لإلغائه، وذلك بعدما أقر المجلس العقوبات الجديدة بحق طهران، كما ذكرت الأنباء الروسية “إنترفاكس” أمس. وفي واشنطن ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي إن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي على ايران لا تشمل صواريخ اس-300 الروسية.إلا أن كراولي رحب بما وصفه بالمسؤولية التي تحلت بها روسيا بشان تسليم تلك الصواريخ إلى إيران، وقال إن «روسيا أطهرت مسؤولية وتحفظ ولم تسلم هذه الصواريخ إلى إيران».وقال «لقد اعترفنا وقدرنا التحفظ الذي اظهرته روسيا حتى الآن» فيما يتعلق بتسليم تلك الصواريخ.?وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر في بيان أمس العقوبات الدولية الجديدة على إيران وبرنامجها النووي تشكل “إجراء إيجابياً”، وأعرب عن أمله في أن يتبع هذا الإجراء تحرك حازم يستهدف خصوصاً قطاع الطاقة الإيراني. وأثارت المجموعة الجديدة من العقوبات التي أقر مجلس الأمن بموافقة موسكو أمس الأول، تساؤلات جديدة بشأن مصير عقد روسي لبيع إيران صواريخ اس - 300. وجاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية أندريه نيسترينكو بعد أن نقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن مصدر بصناعة السلاح الروسية لم تذكر اسمه، قوله إن روسيا ستجمد عقد بيع أنظمة الصواريخ إس - 300 لإيران بسبب قرار العقوبات الذي صدر أمس الأول. ونقلت “إنترفاكس” عن المصدر قوله “قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ملزم لجميع الدول وروسيا ليست استثناء... طبيعي أن يجمد عقد تسليم أنظمة صواريخ إس-300”. لكن نيسترينكو قال إن أنظمة الصواريخ المحمولة مثل الأسلحة التي تطلق من على الكتف هي وحدها أسلحة الدفاع الجوي المحظور بيعها لإيران بموجب العقوبات. وأضاف: “أسلحة الدفاع الجوي باستثناء أنظمة الصواريخ المحمولة ليست من بين الأسلحة التقليدية المسجلة لدى الأمم المتحدة التي تضمنها القرار الخاص بإيران”. وكان تحول الكرملين إلى تأييد العقوبات الجديدة ضد إيران مصحوباً بتأكيدات متكررة من جانب المسؤولين الروس بأن هذه الإجراءات لن تؤثر على صفقة صواريخ إس-300. وقال دبلوماسيون في موسكو إن روسيا تريد الإبقاء على الاتفاق كورقة مساومة مع طهران والقوى الغربية الساعية للحد من النشاط النووي الإيراني الذي تقول إنه موجه لإنتاج أسلحة ذرية. وكان السناتور الجمهوري جون كايل انتقد الليلة قبل الماضية، قرار العقوبات لأنه استثنى اتفاق صواريخ إس-300 ومحطة بوشهر للطاقة النووية التي تبنيها روسيا في إيران. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي أمس، أن موسكو تناقش مع إيران إمكان بناء محطات جديدة للطاقة النووية. وأضاف للصحفيين: “نحن نناقش هذه المحطات الجديدة مع شركائنا الإيرانيين.. نحن نناقش هذا الآن عملياً”. ومن جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما الروسي “البرلمان” قسطنطين كوساتشوف، إن تسليم نظام الدفاع الجوي سيتماشى مع القانون الدولي. وأضاف: “تحظر العقوبات بيع الأسلحة الهجومية لإيران، غير أن صواريخ أس-300 ليست مدرجة ضمن هذه الفئة”. وأكد كوساتشوف بأنه يمكن لروسيا أيضاً استكمال بناء أول محطة نووية إيرانية في بوشهر، والمقرر أن تبدأ عملها في أغسطس المقبل، دون خرق العقوبات. وكان رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي انتقد أمس، الصين لتصويتها لصالح فرض عقوبات جديدة ضد طهران. وقال صالحي في تصريح للصحفيين “فاجأتني بكين التي وافقت على هيمنة الولايات المتحدة”، منبهاً إلى أن “هذا الموقف سيكون له بالتأكيد تداعيات في العالم الإسلامي”. وأضاف أن بكين “ستخسر تدريجاً موقعها في العالم الإسلامي، وفي اليوم الذي ستدرك فيه ما قامت به سيكون قد فات الأوان”. كما اتهمها بانتهاج سياسة “الكيل بمكيالين”، مشدداً على أن بكين تدافع عن كوريا الشمالية، علماً بأنها دولة انسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي، ومذكراً بأن إيران ما زالت عضواً في هذه المعاهدة. من ناحيتها، أكدت بكين أمس، أنها تولي أهمية كبرى لعلاقاتها مع طهران. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية كينج غانج للصحفيين “الصين تولي أهمية كبرى لعلاقاتها مع إيران وترى إنها تسهل السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة”. جاء ذلك في وقت سافر فيه الرئيس نجاد إلى شنغهاي في زيارة تتزامن مع “يوم إيران” في المعرض العالمي. لكن نجاد لن يتوجه إلى بكين ولن يجري مباحثات على مستوى رفيع مع قادة النظام الصيني الذين يعتبرون عادة من حلفاء بلاده.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©