أبوظبي (وام) ـ دعا المفكر اللبناني الدكتور رضوان السيد مستشار رئيس الوزراء اللبناني والأستاذ الزائر في جامعة زايد إلى تجنيب الدين الإسلامي أهوال السطوة السياسية باسمه ومنع سيطرة الفرق الدينية على التربية والتعليم والفتوى والإرشاد العام في المجتمعات العربية، في محاضرة ألقاها مؤخراً على طلبة الدراسات العليا بمعهد دراسات العالم الإسلامي في جامعة زايد حول “الدراسات الإسلامية المعاصرة بالغرب” الأصول والمناهج والإشكاليات وطرائق التلقي والإفادة والمشاركة”.
وأشار إلى أن استيلاء الأصوليات على المرجعية الدينية قد يؤدي إلى عدم ممارسة العبادات بشكل جمعي وإلى زيادة الاختلاف في العقائد واستلام الحزبيين التعليم الديني والفتوى، الأمر الذي يدعو إلى الخشية على الإسلام وعلى وحدة المجتمعات وسكينتها، لافتاً إلى أن التطورات بالغة العمق والاتساع التي يشهدها العالمان العربي والإسلامي جعلت أهل الدراسات الإسلامية والسوسيولوجية و”الشرق أوسطية” والسياسية يهتمون اهتماما بالغا بهذه الظاهرة الإسلامية” الحديثة والمعاصرة. وأشار المحاضر إلى أن التاريخ الإسلامي شهد تجربة مصالحة بين الدين والدولة لظهور فكرة” تقسيم العمل” بين السياسيين والعسكريين ورجالات الفقه والمؤسسة الدينية مشيرا إلى أنه لم يحصل صدام معتبر غير مرة واحدة، مرجعاً ظهور الإسلام الصحوي فالسياسي خلال القرن العشرين إلى ضعف المؤسسة الدينية وعجزها، بالإضافة إلى الفراغ في الحياتين الدينية والسياسية.
عدد اليوم
