الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حكايات البهجة في تجارب الأبناء مع السمالية

حكايات البهجة في تجارب الأبناء مع السمالية
27 يوليو 2016 23:54
أشرف جمعة (أبوظبي) منذ أكثر من عشرين عاماً وأنشطة جزيرة السمالية تشغل طاقات أبناء الدولة وتشيد لهم جسوراً تربط بين الماضي والحاضر وتعيد إلى أذهانهم تجارب الأولين عبر فعاليات تتسم بالمتعة والترفيه والتنوع أيضاً وهو ما يكسر حدة المملل ويقلل نسبياً من جلوسهم ساعات طويلة أمام الفضائيات ومن ثم ممارسة ألعابهم على أجهزة الآيباد ولا تزال التجربة مستمرة في إطار السفر في جوف التاريخ والاستمتاع بالبيئة البحرية العامرة بقصص كثيرة عن حياة البحارة الأوائل فضلاً عن البيئة البرية بثرائها التراثي الزاخر وممارسة الألعاب الشعبية وإكسابهم القيم والسلوكيات الإيجابية والمهارات الأخرى التي تعد جيلاً يستطيع أن يشق طريقه مستلهماً من سيرة الآباء والأجداد سبل النجاح. متعة وترفيه حول أهمية ملتقيات السمالية في ترسيخ ثقافة استثمار الوقت في أشياء تغزي العقل وتشبع الوجدان وتشيع روح المرح في نفوس الأبناء يقول مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات سعيد علي المناعي: «اعتادت ملتقيات السمالية على جذب الطلاب عبر مجموعة من الفعاليات المكثفة التي تشجع على استغلال الإجازة الصيفية بشكل أمثل ومن ثم نقل الطالب من أجواء الراحة المنزلية والجلوس أمام الأجهزة الذكية والتلفزيون إلى فضاء واسع من المتعة والترفيه في إطار الحفاظ علي الهوية الوطنية وترسيخ معالم الولاء والانتماء في النفوس»، مشيراً إلى أن هذه الملتقيات تسهم في خلق بيئة اجتماعية يكون فيها المشاركون علاقات إنسانية عالية المستوى تدعمها روح المشاركة الجماعية. إحياء التراث ومن جانبه، يقول أحمد ما لله القبيسي، إن الإقبال يتزايد على جزيرة السمالية عاماً بعد عام يأتي نتيجة نجاح التجربة في نشر الوعي الفكري والثقافي وتعميق الحس الوطني وتأكيد الالتزام بتراث الآباء والأجداد في إطار محبب عبر احتضان المبدعين من الطلاب وتوسيع قاعدة مشاركتهم في الأنشطة التي تجعلهم في حالة من السعادة البالغة بهدف إحياء التراث الشعبي حتى يشب هؤلاء الصغار على قيم الماضي. تجربة جديدة ومن بين الطلاب الذين شاركوا في فعاليات جزيرة السمالية هذا العام الطفل زايد إسماعيل آل علي 10 سنوات الذي يبين أنه جاء من أجل استثمار الإجازة الصيفية مع أقرانه لكنه لم يكن يتخيل أنه سيعيش لحظات سعيدة من خلال وجود عدد كبير من المدربين التراثيين الذين ساعدوه في تعلم الكثير من المهارات ويشير إلى أنه وجد جميع زملائه في حالة من النشاط والحيوية وهو ما شجعه على ممارسة الكثير من الأنشطة مثل فعاليات قوارب الشراع الحديث في مدرسة الإمارات للشرع، ويلفت إلى أنه نزل إلى البحر مع المدرب وتعلم بعض الأساسيات وهو ما جعله في حالة عارمة من البهجة نظراً لكونه يخوض تجربة جديدة بعيدة عن ألعابه المحببة إليه على الأجهزة الذكية أو جلوسه ساعات أمام التلفزيون. طفل ونخلة وقف الطفل علي أحمد المهيري أمام إحدى النخلات في جزيرة السمالية ليتفحصها بحسه ومن ثم ينظر إلى الثمار الناضجة المتدلية من أعلى للرطب ويبين أنه شارك في إحدى الورشات الخاصة بأجزاء النخيل ولم يكن يعرف أن كل شيء فيها مفيد جداً، وهو ما جعله يحاول بجهد شخصي أن يرى أجزاءها من منظوره الخاص، ويوضح أنه تعرف إلى أهمية النخلة في الحياة الإماراتية قديماً وحديثاً واكتشف أهميتها. تجربة ثرية يؤمن علي صالح المنصوري 8 سنوات بأن ركن الهجن كان بمثابة المدرسة التي تعلم منها قيم الماضي، حيث إنه خاض تجربة ثرية رغم صغر سنه لافتاً إلى أنه في ركن الهجن تعلم الكثير من مهارات ركوب الهجن إذ إنه شارك في ورشة عتاد المطية أولاً ثم وافق بجسارة على الركوب على ظهر الإبل وسار مع زملائه في رحلة في أبهاء الصحراء، ويشير إلى أن أنشطة جزيرة السمالية عززت لديه القيم الوطنية وجعلته يدرك أهمية استثمار الوقت في أشياء مفيدة بعيداً عن ممارساته اليومية مع الأجهزة الذكية التي يتابع عليها بعض الألعاب التي ليست بمستوى الألعاب التي يمارسها في الجزيرة. مفردات تراثية ويرى الطالب سيف سعيد الرميثي 15 عاماً - أن ملتقيات السمالية تشبع الهوايات وتشجع الطلاب على ممارسة ألعاب ممتعة ومن ثم التعرف إلى مفردات تراثية غزيرة، حيث شارك في ورشة الصناعات البحرية، ويشير إلى أنه جلس إلى المستشار التراثي حثبور الرميثي الذي يمتلك معلومات غزيرة عن البيئة البحرية حيث شرح له كيف كان يصنع الآباء والأجداد مراكبهم فضلاً عن تجربتهم مع الغوص عن اللؤلؤ، وهو ما شجعه على طرح الكثير من الأسئلة حتى يستفيد من وجوده في الجزيرة، كما استمتع بالمشاركة في أنشطة جعلته يعيش المرح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©