الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكيم بعد لقاء السيستاني: لا خط أحمر على أحد

الحكيم بعد لقاء السيستاني: لا خط أحمر على أحد
11 يونيو 2010 01:13
قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم بعد زيارته المرجع الديني علي السيستاني أمس، إنه ليس هناك خط أحمر على أحد للترشح لمنصب رئيس الوزراء، معلناً أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد ولادة الاسم الجديد لتحالف ائتلافي الوطني العراقي ودولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي. وفي حين أعلن التيار الصدري أنه لا مرشح محدد لديه للمنصب حالياً، أكدت القائمة العراقية التي يرأسها أياد علاوي أن تسمية أعضاء الحكومة المقبلة سيتم بعد التكليف الرسمي ووفقاً لمبدأ الشراكة الوطنية، وسط تأكيدات رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي أن إصرار ائتلاف دولة القانون بترشيحه للمنصب “قرار يعود لقناعة القائمة وأعضائها”. وقال الحكيم بعد لقائه السيستاني أمس، نعتقد أنه ليس هناك خط أحمر على أحد ومن حق الجميع أن يترشح، ولكن حينما يكون هناك أكثر من مرشح فلا بد من البحث على آلية ما للحفاظ على طموحات الجميع. وأشار إلى أنه بحث مع السيستاني في المشهد السياسي والأوضاع العامة في البلاد، حيث حث الأخير الأطراف السياسية لمزيد من الاتصالات المكثفة والحوارات الجادة للإسراع في تشكيل الحكومة والإسراع في إخراج البلاد من الأزمة السياسية، مبدياً حرصه الشديد على وحدة الموقف الوطني وضرورة التواصل بين الأطراف السياسية للوصول إلى الغاية المنشودة للمواطن العراقي. وأعلن الحكيم أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد ولادة الاسم الجديد للائتلافين ولا شك أن المحادثات بين الائتلافين والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني والقوائم الأخرى مستمرة بشكل متواصل، مضيفاً “أعتقد أن حجم المشاورات في الأشهر الثلاثة الماضية تساعد اليوم على استبيان واستطلاع آراء الأطراف السياسية والكتل بشكل أوضح مما يجعل الأمل يحدونا في إمكانية الوصول إلى حكومة الشراكة الوطنية التي نتطلع إليها”. وذكر أن الطاولة المستديرة تمثل مدخلاً مهماً لتوحيد الرؤية تجاه البرنامج المقبل والمحددات والمواصفات المطلوبة للمواقع المتقدمة والمسؤولة في الدولة العراقية إضافة إلى بعض القيود والضوابط لعدم الوقوع في أخطاء الماضي. وأشار إلى أن الائتلافين يدرسان فكرة أن يكون أكثر من مرشح يقدم منهما للساحة الوطنية وكل يحظى بالقبول وبغالبية أصوات أعضاء مجلس النواب، ولو في مشاورات رسمية قبل انعقاد مجلس النواب. وقال إن الائتلاف الوطني العراقي لا يريد أن يكون جزءاً من الأزمة القائمة في العراق ولم تقدم الأسماء بشكل رسمي حتى الآن وإنما نبحث عن سياقات تضمن معالجة الأمور والوصول إلى رئيس وزراء يحظى بالأغلبية من أصوات وآراء مجلس النواب، ولو من خلال استمزاج رأي الكتل السياسية بشكل غير رسمي وقبل اجتماع مجلس النواب. وحول التحفظات على ترشيح المالكي، قال الحكيم هناك ملاحظات أبديت من قبل الائتلاف الوطني وبعض القوى تجاه الأسماء المطروحة ونعتقد أن ليس هناك خط أحمر على أحد. وعن حظوظ عبدالمهدي في الترشح قال الحكيم “نتمنى أن تكون هناك فرص مقبولة لكل المرشحين في آلية تضمن فرصة لأكثر من مرشح ولذلك نتعامل بمرونة وانفتاح شديد على جميع الآليات التي لا تحصر المرشح باسم واحد”. وأشار إلى أن المشاورات مستمرة بين الأطراف، فإما الوصول إلى مرشح واحد يتم التوافق عليه ولا يبدو في الأفق حتى هذه اللحظة فرصة من هذا النوع، وإما الاتفاق على آلية لترشيح أكثر من شخص وهذا ما يجري التفاوض بشأنه ما دامت المشاورات غير رسمية فالأمر غير دستوري. وأكد محمد علاوي القيادي في القائمة العراقية لـ”الاتحاد” أن قائمته لم تتفاوض مع أحد الشركاء السياسيين حول تسمية وزراء الحكومة المقبلة باعتبار أن هذا الأمر يجب أن يكون بعد تكليف رئيس الجمهورية الكتلة ذات الاستحقاق الانتخابي بتشكيل الحكومة. وأشار علاوي إلى أن تسمية الوزراء سيكون بالتشاور مع الشركاء باعتبار أن من ستكلفهم الكتلة الفائزة في الانتخابات هم من سيشكلون الحكومة القادمة مع الائتلافات الأخرى وفق مبدأ الشراكة الوطنية. من جهته، استبعد محمد البياتي القيادي في منظمة بدر إحدى تشكيلات الائتلاف الوطني العراقي في تصريح لـ”الاتحاد”، أن يتم الإعلان عن اسم مرشح الائتلافين لشغل منصب رئيس الوزراء قبل بدء جلسة البرلمان. وأكد أن التوافق على الاسم من قبل الكتل خارج وداخل الائتلاف يجب التفاوض عليه قبل أن يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، ملمحاً إلى أن عادل عبد المهدي هو مرشح المجلس الأعلى ومنظمة بدر حتى الآن. فيما أكد القيادي في التيار الصدري العضو في الائتلاف الوطني العراقي قصي السهيل عقب لقاء جمعه برئيس القائمة العراقية، أنه ليس لدى التيار الصدري مرشح محدد لرئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة. وأشار إلى أن المشاورات مستمرة داخل التحالف الجديد بين الائتلافين لصياغة برنامج موحد لمراقبة أداء الحكومة المقبلة وطبيعة عملها ومن ثم طرح أسماء لشغل المناصب فيها. من ناحية أخرى، قال المالكي أمس إن إصرار دولة القانون بترشيحه لرئاسة الحكومة هو “قرار يعود لقناعة القائمة وأعضائها وهو حق مفروض لهم”. وأضاف خلال مقابلة مع محطة”العراقية” التلفزيونية الحكومية “إن رأي وقناعة أعضاء القائمة غير مفروض عليهم من قبلي أو من قبل آخرين أو من قبل دولة أجبرتهم اختيار مرشح بعينه، وهذا دليل انسجام وتماسك”. وأكد المالكي “نحن في دولة القانون لدينا مرشح واحد للحكومة كما لدينا مرشح واحد لرئاسة القائمة وموضع النقد على كل هذا هو أن هذا من إيجابيات القائمة ونقطة قوة تحسب لها، وأتمنى على الآخرين أن يكونوا كذلك رغم أن في الائتلاف الكثير من الكفاءات وحاملي الشهادات والشخصيات التي تصلح لموقع رئيس الوزراء، لكن وقع الاختيار على شخصي ذاتياً”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©