الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

40 قتيلاً بتفجير انتحاري استهدف عرساً في قندهار

40 قتيلاً بتفجير انتحاري استهدف عرساً في قندهار
11 يونيو 2010 01:15
فجر انتحاري عبوة ناسفة مساء أمس الأول وسط حفل زفاف بولاية قندهار معقل حركة طالبان في جنوب أفغانستان، مخلفاً أكثر من 40 قتيلاً و70 جريحاً في عملية نسبها حلف شمال الأطلسي لحركة طالبان التي سارعت إلى نفي مسؤوليتها. وأكدت عائلات بعض الضحايا أن عناصر ميليشيا مناهضة لـ”طالبان” وموالية للحكومة كانوا يشاركون في الحفل، وأن العبوة انفجرت داخل القاعدة المخصصة للرجال. وأوضح توريالاي فيزا حاكم ولاية قندهار أن “الانتحاري فجر حزامه الناسف وسط مجموعة المدعوين”. وأضاف أن “الجراحين أخرجوا كريات فولاذية من أجساد الجرحى، وان ذلك دليل واضح على أنه اعتداء انتحاري”. ووقع الحادث في قرية نجاهان في مقاطعة ارجهانداب بولاية قندهار أكبر معاقل “طالبان”. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن “أربعين من مواطنينا بمن فيهم أطفال قتلوا وأصيب أكثر من 70 بجروح”. وأعلنت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الاستقرار في أفغانستان “إيساف” التابعة للحلف الأطلسي في بيان وقعه الجنرال نيك باركر، مساعد قائد “إيساف” أن “هذا العنف الذي لا يرحم.. وقع في لحظة كان يفترض أن تكون احتفالاً، وهو دليل على تكتيك (طالبان) العشوائي المثير للاشمئزاز لترهيب الأفغان”. وتابع: “على كل حال، فإن ذلك يدل على أن ليس لديهم أي احترام للحياة البشرية”. إلا أن الناطق باسم “طالبان” يوسف أحمدي نفى أن تكون حركته متورطة في عملية اعتبرها “كارثة”، متهماً القوات الدولية والحكومة الأفغانية بارتكابها. ويشارك في حفلات الزفاف في أفغانستان مئات المدعوين. ووقع انفجار في قسم مخصص إلى الرجال في تلك القرية الصغيرة الواقعة على بعد عشرين كلم شمال قندهار. وأعلن محمد زنيف شقيق العريس لـ”فرانس برس” أن “شقيقي جريح ولا نعلم ما جرى. وقع انفجار ضخم أدى إلى مقتل وجرح معظم الحاضرين”. وأكد أقارب العائلات أن عناصر ميليشا محلية موالية للحكومة حضروا حفل الزواج. ويتضاعف عدد تلك الميلشيات في ولاية قندهار ومختلف أنحاء البلاد. وأعلن الجنرال الأميركي بن هودجز قائد العمليات الأميركية في جنوب أفغانستان مؤخراً أن قواته تساعد القرى على تنظيم حمايتها الخاصة ضد “طالبان”. وأضاف: “لا نريد إنشاء ميليشيات ولا فعل أي شيء من شأنه أن يضعف الحكومة أو الشرطة”، مؤكداً: “اننا لا نوزع أسلحة، بل ندفع أموالاً لإنشاء وظائف وتدريبات أساسية مثل استخدام السلاح أو القيام بدوريات أو حماية السيارات”. وهذا الحادث هو من أعنف الاعتداءات في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة، وفي أغسطس 2009 قتل 43 شخصاً في انفجار سيارة مفخخة في قندهار، ثالث مدينة في البلاد تعتبر من معاقل “طالبان” التاريخية. وأعلن الجنرال هودجز أن قسماً من التعزيزات التي وعد بها الرئيس الأميركي باراك أوباما وقوامها 30 ألفاً “بدأت تصل خلال الأسابيع الأخيرة ومعظمها سينتشر في قندهار”. لكن مقاومة “طالبان” تكثفت وامتدت إلى كافة أنحاء البلاد خلال السنتين الأخيرتين، في حين تتكبد القوات الدولية مزيداً من الخسائر.
المصدر: قندهار، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©