الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قيادات تعليمية: تكريس للمشاركة الاجتماعية والمحافظة على الهوية

قيادات تعليمية: تكريس للمشاركة الاجتماعية والمحافظة على الهوية
28 يوليو 2016 12:51
تحرير الأمير (دبي) أكدت نخبة من التربويين أن مبادرة إدخال مادة التربية الأخلاقية في المناهج والمقررات الدراسية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعمل على تهذيب السلوك، وتجذير المبادئ والقيم الأخلاقية بين تلاميذ المدارس في الدولة، كما تكرس مضامين التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية، علاوة على أنها تؤجج روح المبادرة والتفاعل والمسؤولية المجتمعية، وتحرك مشاعر الطلبة نحو الإبداع والابتكار وعشق العلم. وقالت فوزية غريب، الوكيل المساعد للعمليات المدرسية في وزارة التربية والتعليم: «إن دولة الإمارات ترتكز على هوية عربية إسلامية قائمة على الأخلاق النبيلة المستمدة من دين حنيف ومن عادات وتقاليد توارثها الأجيال عبر (الجينات) من الآباء والأجداد، لتصنع منظومة أخلاقية، عناصرها المحبة والتسامح والاحترام والتعاون وعمل الخير والانتماء والعطاء». وأكدت أن البيئة التعليمية الصحية تقدم دوراً مهماً وجدياً في إعداد النشء وتربيته وبناء شخصيته كي يستطيع أن يكون عنصراً مفيداً في المجتمع، وذلك من خلال دور حيوي للأسرة التي هي أساس بناء وتأسيس المجتمعات الراقية والعظيمة. وأشارت إلى أن إطلاق ديوان ولي عهد أبوظبي، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مبادرة تدعم العملية التعليمية بمادة «مادة التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية، تصنع من دون شك فرقاً كبيراً، حيث إن دعم القادة والحكومة لأي فكرة يعظم من نجاحها ويضاعف من أهميتها. وأوضحت أن مادة التربية الأخلاقية تشمل خمسة عناصر رئيسة، هي الأخلاقيات والتطوير الذاتي والمجتمعي والثقافة والتراث والتربية المدنية والحقوق والمسؤوليات. قال المهندس عبد الرحمن الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة: «إن مبادرة «التربية الأخلاقية» التي وجهت بها القيادة الرشيدة تحمل معاني واعتبارات عدة ومدلولات عميقة، تتشكل أهميتها لكونها تحاكي في مضمونها منظومة القيم والعادات الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي، وستساهم في ربط الطالب بهويته الوطنية وعادات مجتمعه والحفاظ على الإرث الحضاري والهوية الوطنية والثقافة الإماراتية المميزة. وأشاد بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معتبراً أنها خطوة رائدة ذات مغزى إيجابي، وستؤتي نتائج طيبة على صعيد تنشئة أبناء المستقبل التنشئة الصحيحة، وستعزز أيضاً من توجهات الوزارة ومبادراتها وخططها في هذا الإطار. وأكدت الشيخة خلود القاسمي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الرقابة، أن المجهودات التي تم بذلها من قبل فريق عمل ديوان ولي عهد أبوظبي، تفوق الوصف، لافتة إلى أن العمل جارٍ بالتنسيق مع فريق عمل الوزارة على استكمال الخطط التنفيذية والدراسات الخاصة بإدخال مادة التربية الأخلاقية ضمن المقررات الدراسية، مثمنة حرص القيادة الرشيدة في إثراء المسيرة التعليمية وتعزيز القيم الرفيعة والمثل العليا في المجتمع المحلي. وأكدت أهمية دور عناصر المنظومة التعليمية كافة في إثراء محتوى المنهج الدراسي المطور، وضرورة تكاتف جهود كل المعنيين لإنجاح هذه التجربة، لتكون مثالاً جديداً على تميز ورفعة الدولة، ودلالة على عظم حجم الطموح الذي تضعه الدولة نصب أعينها للوصول إلى الريادة العالمية المنشودة. وقال الدكتور سعيد مصبح الكعبي، عضو المجلس التنفيذي ورئيس مجلس الشارقة للتعليم: «إن الميدان التربوي بحاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات القوية، لما يشهده المجتمع من غزو فكري وثقافي هائل، والوصول إلى عقول وقلوب النشء بشتى الطرق والوسائل». وأضاف أن أولياء الأمور يكونون في حالة عجز إزاء هذا الأمر؛ إذ لا يمتلكون المقدرة والمهارة في تحذير أولادهم من هذه الهجمات الفكرية، لذا كان لابد من قرار سيادي يتبنى استراتيجية وطنية على جميع إمارات الدولة. وقال: «إن هذا المشروع سيعمل من دون شك على تحديد السلوكيات السلبية، ووضع الحلول والطرائق، عبر برنامج وسائل وخطط مدروسة، ومن ثم تقييم هذه التجربة من خلال إحصاءات واضحة تبين حجم المشكلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©