الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صمود الهدنة بين المجموعات المسلحة غرب ليبيا

صمود الهدنة بين المجموعات المسلحة غرب ليبيا
7 ابريل 2012
طرابلس ،الجزائر (وكالات)- التزمت المجموعات المسلحة حتى أمس بالهدنة المعلنة في غرب ليبيا بعد ثلاثة أيام من المعارك الدامية. وقال شكري العربي مدير مستشفى مدينة زوارة على بعد 100 كلم إلى الغرب من طرابلس “توقفت المعارك وفرض الجيش احترام وقف إطلاق النار”. وقتل نحو عشرين شخصا في المعارك التي جرت الاثنين والأربعاء بين مجموعات مسلحة من أهالي زوارة الأمازيغ ومسلحين من مدينتي جميل ورقدالين. وشارك الأمازيغ في الثورة التي أدت إلى الإطاحة بنظام القذافي، في حين اتهم سكان جميل ورقدالين بمساندة النظام السابق. وتقع المدينتان على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من زوارة التي تبعد بدورها نحو 60 كيلومترا من الحدود مع تونس. واعلن قائد الجيش الليبي يوسف المنقوش الأربعاء أنه سيستخدم القوة إذا لزم الأمر لإعادة الهدوء. وقال أحد السكان إن الوضع كان هادئا، الخميس والجمعة مشيرا إلى أن انتشار الجيش ساهم في احترام الهدنة. وأوضح المجلس الوطني أن المواجهات بدأت عندما اعتقل ثوار سابقون من زوارة لدى مرورهم في مدينة الجميل. وبعد تدخل المجلس الانتقالي اطلق سراح الثوار السابقين وتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. إلا أن ثوارا سابقين من زوارة عادوا واشعلوا الوضع من جديد، حسب المجلس الانتقالي. وتأتي هذه المواجهات بعد معارك جرت في مارس في سبها وأوقعت أكثر من 147 قتيلا و395 جريحا. وتمكنت الحكومة من فرض وقف إطلاق النار في المنطقة الأسبوع الماضي. وتكابد السلطات الجديدة منذ سقوط القذافي في أكتوبر للسيطرة على العشرات من كتائب الثوار السابقين الذين يحتلون مراكز ومقارا للنظام السابق في أنحاء البلاد. من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيي إن عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ستبقى في البلاد “المدة التي تريدها”. وقال أويحيي، في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية نشرت أمس: “سيبقون هنا طيلة الوقت الذي يريدونه، أنا سعيد لأقول لكم أن جيراننا الليبيين فهموا في النهاية”. وأضاف “من غير المقبول في تقاليدنا أن عائلة جارك تهرب من جحيم وتأتي إلى منزلك وأنت تقوم بطردها”. وتابع “هم عندنا بصفتهم مواطنين ليبيين مع العلم أنهم لن يقوموا بأي عمل مناوئ أو تحريضي، إنه اتفاق توصلنا” إليه. وكان ثلاثة من أبناء القذافي وهم عائشة ومحمد وهنيبال إضافة إلى زوجته صفية وصلوا إلى الجزائر نهاية أغسطس الماضي في أعقاب الثورة الشعبية التي اندلعت في ليبيا في السابع عشر من فبراير 2011 ضد حكم القذافي. وفي العشرين من شهر أكتوبر 2011 تمكن مسلحون من قتل القذافي بالقرب من مدينة سرت الليبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©