الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منى الزعابي: تربطني بالكاميرا علاقة صداقة

منى الزعابي: تربطني بالكاميرا علاقة صداقة
11 يونيو 2010 21:32
هي واحدة من الوجوه المألوفة في عالم الصورة، كثيرا ما تتعرض لأضواء الكاميرات وفلاشاتها باعتبارها سيدة أعمال وصاحبة مجموعة عقارية، وامرأة بارزة في مجال العلاقات العامة والتطوع، صورتها تتكرر في المجلات النسائية وعلى شاشات التلفزيون، لكنها أيضا تحب الكاميرا وتعشق أن تلتقط “هي” صور الآخرين. الجانب الخفي من عدسة الاماراتية منى الزعابي يبدو خجولا وهي تعرض صور كاميرتها التي لا تفارق الحقيبة، تشرح: يستغرب الكثيرون حينما يجدوني أحمل الكاميرا وأبحث عن زاوية تمكنني من التقاط المنظر أمامي محاولة حبسه في صورة جميلة. تكمل منى: أشعر بالخجل أحيانا، خصوصاً إن كنت ضيفة في المكان، أحاول أن لا يسرقني الموقف أو أن أحرج مضيفي، وكم مرة تألمت لضياع لقطة من يدي بسبب خوفي من إخجال المحيطين بي، ولكني “أتهور” أحيانا خصوصاً إن كنت لوحدي، فكم مرة نزلت في الشارع وأنا في طريقي لمناسبة ما من أجل تصوير منظر اعجبني دون أن أبالي ان كانت ملابسي غير ملائمة للنزول إلى الشارع العام! رحلة منى مع العدسة والكاميرا قديمة، فهي ليست جديدة على عالم الفنون البصرية ، تتابع: من أيام دراستي الجامعية كانت الفنون التشكيلة تأســـرني، أحب أن أرسم اللوحات وأن أصــمم الأزياء، كنت أدرس في كلية التربية لكن عقلي كان مركزا على الفنون الجميلة، مع ذلك لم أترك رغبتي وموهبتي فاستطعت أن أقيم معرضا للوحاتي قبيل تخرجي من الجامعة، ثم أخذت جانب تصميم الأزياء وشاركت في عروض أزياء داخل وخارج الامارات، لكني توقفت بعد ذلك عن الأزياء والرسم، وبقيت الكاميرا صديقتي الفنية الوحيدة، فهذه الأداة كانت وسيلتي لعالم الفنون الذي أحب. لا تتذكر منى الزعابي قصة صورتها الأولى، لكنها تعتقد أن لكل صورة قصة خاصة بها، توضح: لأني كنت أتولى تصوير العائلة منذ صغري فأنا لا أذكر الصورة الفنية الأولى، كنت أجد تصويري جميلا فأصر دائما على تصوير من حولي، لأني حين أرى صورة التقطها غيري كنت أقوم بدور “الناقد” وأقول في عقلي: لو أنه أخذها من هذه الزاوية، أو لو تجنب الضوء القادم من الخلف، أو ربما لو رفع الكادر قليلا.. كنت ناقدة لأعمال غيري وحتى لأعمالي، وحين جاءت الكاميرات الديجيتال شعرت بأن حلمي القديم بكاميرا فورية تمنحني صورا جميلة تحقق، لأن الكاميرات الفورية القديمة لم تكن تقدم صورا مرضية. عن كيفية تعلمها فنون التصوير الحديث تشرح منى الزعابي: لأكن صادقة فأنا لم أركز كثيرا على دروس التصوير، التحقت بدورات معدودة في المجمع الثقافي لكني لم أكملها إلى مستويات متقدمة لارتباطاتي المختلفة... وعلاقتي بالكاميرا علاقة صداقة لا علاقة مهنة وربح، وأجد أن التصوير تنفيس عن المشاعر، أعبر باللقطة عن روعة المشهد، لا يحتاج لأكثر من المحاولات المتكررة ورؤية أعمال الآخرين أو ما يعرف بالثقافة “البصرية”. تكمل منى: لأني أتواجد في الكثير من الفعاليات الاجتماعية والثقافية، فأغلب صوري تذكارية، لكنني أحب التقاط المناظر الجمالية والبانورامية، ولم أصور باستخدام الماكرو كثيرا لأنه فن خاص يحتاج للكثير من التدريب والدراسة في بعض الأحيان، كذلك لا ألجأ لبرامج معالجة الصور فأنا أحب الصور نقية تعكس المنظر على طبيعته، ولا أستعمل هذه البرامج إلا لضــبط بعض الألوان في الصور لأن الكاميرات الديجيتال مهما بلغ مستوى وضوحها ما زالت قاصرة عن نقل الألوان الطبيعية للصورة كما نراها بالعين الانسانية، لذا أجد في تعديل بعض الألوان ما ينقل شعوري حينما ألتقط الصورة لكل من يراها. تعشق منى الزعابي تصوير السماء، تقول: أحب هذا الغطاء الجميل الذي يظلل الأرض، تبهرني ألوان السماء المتغيرة كثيرا، أشعر أن كل ألوان الطيف تتراقص على زرقة السماء، لذا أحب تصويرها، أعشق تصوير الشروق والغروب وتلون الغيوم، تعجبني الطيور حين تدور في السماء والنجوم حين تتلألأ مساء تأسرني السماء لذا يلاحظ الجميع أن أغلب صوري ذات موضوع واحد هو السماء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©