الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأشغال اليدوية.. إبداعات فنية تقتصر على النساء

الأشغال اليدوية.. إبداعات فنية تقتصر على النساء
11 يونيو 2010 21:37
تقبل النساء في هذه الآونة من فصل الصيف على اقتناء هدايا تذكارية لتقدمنها خلال سفرهن، فيقصدن مراكز التسوق ومحال المطرزات اليدوية التي يعتمد إنتاجها على الخيوط الحريرية والقطنية والصوفية لاقتناء أشغال يدوية تعتمد التصاميم الجميلة وتبدو بتشكيلاتها كرسومات فنية بألوان متعددة تأسر أنظار المرتادات بخاصة النساء اللواتي تروق لهن الأشغال الفنية التي يكمن جمالها في كونها يدوية الصنع تستلزم المزيد من الجهد والبراعة وتكشف عن مهارة النسوة اللواتي ينجزنها، فضلاً عن تميز التصاميم بمحاكاتها لأنواع الزهور كالياسمين والفل، أو الشمس والنجوم، أو الطيور كالعصافير والفراشات، أو تشكيلات هندسية كالدوائر والمثلثات. تتوفر العديد من تلك المشغولات في المتاجر المتخصصة ببيعها، يقول يوسف البراهيم- صاحب متجر في مركز تسوق تجاري: «نحرص في متجرنا على توفير نماذج متعددة من الأشغال اليدوية، ونستوردها من عدة بلدان فلدينا بضائع عربية وآسيوية وأفريقية جميعها لا تمسها الآلة ومشغولة يدوياً. لذلك تكون أسعار تلك الأشغال مرتفعة قياساً بالمشغولات والمطرزات الآلية، لأن الأشغال اليدوية تعتبر قطع فنية بذاتها وباتت صناعتها مقتصرة على فئات كبار السن في مختلف دول العالم». تؤكد كلامه السيدة أم بسام- مصممة أشغال يدوية، وتقول: «تتميز المشغولات المصنوعة يدوياً بالإبداع والمهارة والفن الرفيع، وتتفوق على آلة الحياكة الصناعية، كما أنها باتت نادرة ويقتصر إنتاجها على النسوة المتقدمات في العمر، فضلاً عن كون المشغولات اليدوية تواجهه الآلة وتصمد أمام المشغولات والتطريز الصناعي، لذلك تستمد تلك القيمة الرفيعة». تسترسل أم بسام وتضيف موضحة طريقة عملها: «أحتاج إلى نماذج مختلفة من الخيوط الحريرية أو القطنية أو الصوفية أو الذهبية، وإلى إبر مختلفة الأحجام وإلى مخارز وأسياخ رفيعة تعتبر جميعها الأدوات الرئيسة لإنجاز أي قطعة. كما يلزمني بعض ألواح الورق المقوى و»الكرتون» وحلقات معدنية ولوازم إكسسوارات خاصة إن كان التصميم يتطلب ذلك. فأنا أنجز مفارش لطاولات الطعام وغرف الجلوس وأغطية لأسرّة غرف النوم أو الأطباق والصواني، ومعظمها تستلزم أسبوعاً من العمل، أما غطاء السرير فيستغرق إنجازه شهراً كاملاً، بينما غطاء الوسادة أنجزه بأقل من يوم». عن أنواع وأشكال وألوان تلك المشغولات اليدوية، يقول يوسف البراهيم: «تقتني النساء عادة مفارش أسرّة ووسائد وأغطية، ومجموعة قطع مخصصة لكراسي الجلوس في الصالون، وأغطية لجهازي التلفزيون والكمبيوتر، وأطقم لطاولات الصالون عبارة عن قطعة كبيرة مرفق بها 4 قطع صغيرة، وأطقم للصواني والكؤوس وطاولات الطعام وعلب المناديل وصناديق أدوات الزينة. ومعظم هذه البضائع تتوفر بعدة ألوان أبرزها: الطحيني والرملي والذهبي والفضي والأحمر، ومشغولات يدوية فائقة الجودة باللون الأبيض لمنتجات العرائس، تتراوح أسعارها بحسب نوعها وعدد قطعها ومصدرها إذ يُعرف أن الأشغال اليدوية السورية والفلسطينية هي الأعلى ثمناً، بينما الآسيوية الصين أقل منها ثمناً».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©