محمود خليل (دبي)- تنطلق اليوم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، فعاليات الملتقى الدولي التاسع لأفضل التطبيقات الشرطية في جميرا كريك سايد بدبي، تحت شعار “عشر سنوات من استقطاب الممارسات”.
وشهد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم صباح امس افتتاح ورش العمل التي تقام على هامش الملتقى التاسع لأفضل التطبيقات الشرطية، ورحب بالمشاركين في أعمال الملتقى، وبممثلي مديريات الشرطة في الدولة، معرباً عن سعادته الغامرة بوجود هذه النخبة من رجال الأمن الذين وهبوا جل وقتهم وحياتهم لخدمة قيم العدل والإنصاف، وحماية الحقوق والحريات، وتهيئة البيئة المناسبة للتطور الاقتصادي والاجتماعي.
وقال إن الملتقى يعد مناسبة لالتقاء العقول الأمنية المتخصصة والتطبيقات الشرطية المتميزة التي تسهم في زيادة المهارات والخبرات، داعيا الأجهزة الأمنية في العالم إلى إلزام انفسها بتعاون واتصال اكثر لترسيخ القيم السامية والوقوف في وجه العابثين بأمن العالم، منوها إلى أن توسيع التعاون الدولي والثنائي والجماعي بين الأجهزة الأمنية سيعزز قيم العدل والإنصاف ويصون الحقوق والحريات.
ولفت إلى أن شرطة دبي تمكنت عبر تاريخها من ترسيخ ثقافة التبادل المعرفي وتبادل الأفكار، والمشاركة مع الآخر لتحقيق رؤاها وأهدافها المشتركة، موضحاً حرصها على تلبية مقتضيات توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بان تكون دبي مدينة عالمية تسعى إلى الرقم واحد في شتى مجالات الحياة.
من جانبه قال اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي، إن فعاليات الملتقى ستشهد استعراض العديد من التجارب المحلية أبرزها استعراض وزارة الداخلية لفكرة مطوّرة لمستودع أسلحة وذخيرة متحرك، يقدمها المساعد أول خميس محمد علي، كما ستستعرض شرطة دبي تجربتها حول تقليل عدد الوفيات الناتجة عن عبور المشاة للطريق من الأماكن غير المخصصة لعبورهم (باستخدام منهجية سيجما السداسية)، وكذلك تجربتها مع كاميرات المراقبة العميد عمر الشامسي.
وتابع أن من بين التجارب المحلية التي سيتم إلقاء الضوء عليها في الملتقى أن تلك التي تتناول الكشف عن مركبات القنبيات المصنعة في عينات التعاطي بالإضافة إلى تجربة معالجة التوقفات العمالية.
وحول التجارب العالمية التي سيتم استعراضها قال إن دولًا عديدة تشارك بزخم في هذا الملتقى الذي شهد في يومه الأول امس عدة ورش عمل كان أبرزها تلك التي تناولت بحثا في العلم الجنائي بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية المستخدمة في الهجمات الإرهابية وردود الفعل.
كما شهدت الفعاليات المصاحبة للملتقى الدولي التاسع لأفضل التطبيقات الشرطية التي أقيمت صباح امس العديد من ورش العمل كان أبرزها تلك التي تناولت مواقع التواصل الاجتماعي التي شارك فيها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي ونائبه اللواء خميس مطر المزينة.
وأكد المشاركون في هذه الورشة أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في توطيد وتعزيز العلاقة بين المؤسسات الأمنية والمجتمع بما سيسهم في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار.
واعتبر الفريق تميم خلال مداخلة له أن مواقع التواصل الاجتماعي تتيح بشكل فاعل إيصال الرسائل الأمنية التي تهدف إلى بث الاستقرار والطمأنينة في أفراده، مبينا أن شرطة دبي كانت من أوائل المؤسسات الأمنية التي قامت بإدخال التكنولوجيا في صلب العمل الشرطي، فضلا عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لقوة وصولها اليوم بين الناس، مما يساهم في إرساء المفاهيم الثقافية الأمنية في المجتمعات.
وقال كيفين مالكاهي من كلية بوستن، المحاضر في هذه الورشة إن المؤسسات الشرطية العالمية، لجأت إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تعد طريقة غير مكلفة لحفظ الأمن والنظام العام ، وتساهم في إحداث تغيرات في قدرات حفظ الأمن والنظام وفي أدوات حفظ الأمن، والقوانين المرتبطة بها، بالإضافة إلى الكفاءة، وطبيعة الخطر الذي يتعرض له رجل الأمن .
عدد اليوم
