نقل جثامين طاقم طائرة الشحن المنكوبة وأقاربهم إلى السودان

تسلمت القنصلية السودانية مساء أمس جثامين طاقم طائرة الشحن السودانية الستة التي تحطمت الأربعاء الماضي بعد إقلاعها من مطار الشارقة الدولي متوجهة إلى الخرطوم، حيث أقلتهم طائرة إلى موطنهم وذلك بعد صلاة الجنازة عليهم، وسط حضور العديد من الأهالي، في مقر المختبر الجنائي بالشارقة. وفي هذا الإطار، قررت الهيئة العامة للطيران المدني منع شركة “عزة” للطيران المالكة للطائرة السودانية التي تحطمت في الشارقة، من استخدام أجواء الإمارات، حيث سيتم منعها بشكل نهائي، من استخدام أجواء الدولة، إن ثبت سوء إدارتها لرحلاتها. من جهته، أكد عصام عوض متولي القنصل العام السوداني في دبي والإمارات الشمالية، أن القنصلية أنهت إجراءات تسفير الجثامين في وقت قياسي وذلك بعد انتهاء المختبر الجنائي من تحديد هوية المتوفين من خلال فحوصات الحمض النووي، ومطابقتها مع عدد من أقاربهم من الدرجة الأولى استقدمتهم السفارة خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف متولي أن وفداً رفيع المستوى رافق جثامين طاقم الطائرة المنكوبة إلى مطار الشارقة الدولي، حيث أقلت طائرة تابعة لشركة طيران “عزة” السودانية، وهي الشركة التي تتبع لها الطائرة المنكوبة، الجثامين للسودان. ولفت إلى أن هناك لجنة ما زالت تواصل مهماتها لمعرفة أسباب سقوط الطائرة وتحطمها تتكون من هيئة الطيران المدني، مضيفاً أن عضوين من السفارة يتابعان سير التحقيقات. وأوضح متولي أن شركة طيران “عزة” السودانية، والتي تتبع لها الطائرة المنكوبة، جهزت طائرة خاصة لنقل الجثامين وأنه تم نقل أهالي المتوفين عبر مطاري الشارقة ودبي مساء أمس، مشيراً إلى أن هيئة الطيران المدني أوقفت هبوط الرحلات التابعة للشركة المنكوبة على أراضيها للفترات المقبلة إلى أن يتم الانتهاء من التحقيق في حادث الطائرة المنكوبة. من جهة أشار المقدم الدكتور علي الكوباني رئيس قسم الطب الشرعي برأس الخيمة، إلى أن القسم شارك في عملية الفحوص على الضحايا، موضحاً أن الجثامين كانت مشوهة بصورة كبيرة. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد قامت بإرسال الصندوق الأسود الخاص بالطائرة “بوينج 707”، لبريطانيا وذلك للتعرف على المعلومات الموجودة بداخله، مما سيسهل بصورة كبيرة التعرف على الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث.