الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» يعزف «السيمفونية الثالثة» هذا الموسم

«الفرسان» يعزف «السيمفونية الثالثة» هذا الموسم
20 ابريل 2014 00:12
توج الأهلي بطلاً لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، بعد الفوز على الجزيرة 2 - 1، في المباراة النهائية التي أقيمت مساء أمس باستاد هزاع بن زايد بمدينة العين، وذلك بعد مباراة قوية من الفريقين، نجح خلالها «الفرسان» في الحصول على ثالث لقب محلي هذا الموسم بعد الفوز بلقب السوبر في افتتاح الموسم الحالي، ثم حسم سباق الدوري بالحصول على الدرع «رسمياً» الأسبوع الماضي، ويتبقى له اللعب على لقب بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في مايو المقبل، بينما خرج «الفورمولا» خالي الوفاض من سباق البطولات المحلية الثلاث. تقدم الجزيرة بهدف علي مبخوت من ضربة جزاء في الدقيقة 28، ونجح الأهلي في العودة خلال الشوط الثاني بهدفين عن طريق جرافيتي وإسماعيل الحمادي في الدقيقتين 69 و81 بعد طوفان هجومي خلال هذا الشوط، أمام اكتفاء الجزيرة باللعب الدفاعي، والاعتماد على الهجمات المرتدة، والتي لم تكن كافية للصمود أمام قوة «الفرسان» الهجومية، ورغبة لاعبيه في حسم اللقاء الصعب، وهو ما تسبب في تفوق «الأحمر» ونجاحه في حسم اللقاء بجدارة والحصول على لقب كأس «الخليج العربي» في أول ظهور بالمسمى الجديد للبطولة. بدأت أحداث اللقاء سريعة جداً من الفريقين، رغم حالة الإجهاد التي يعاني منها كل منهما، بسبب ضغط المباريات المحلية والآسيوية، حيث كان الهدف هو الحسم المبكر، دون الانتظار للشوط الثاني، من زمن المباراة، وكان الجزيرة هو صاحب المبادرة الهجومية، بالضغط على لاعبي الأهلي من وسط الملعب، لكن «الفرسان» كان الأكثر سيطرة، وأيضاً الأسبق في الوصول إلى مناطق الخطورة، من خلال تسديدة جرافيتي القوية، التي أنقذها علي خصيف حارس «الفورمولا» في الدقيقة الثالثة، بعد محاولة هجومية منظمة من الوسط. تسبب إيقاع اللعب السريع، في تعرض المدافعين للضغط المستمر من جانب المهاجمين، خاصة بعد أن سيطر لاعبو الأهلي على مجريات الأمور، في حين كان اعتماد الجزيرة على محاولة القيام بهجمات مرتدة سريعة، لاستغلال المساحات الخالية خلف مدافعي «الأحمر»، وأنقذ بشير سعيد مدافع الأهلي أخطر فرصة، قبل أن تتخطى كرة علي مبخوت خط مرمى الحارس سيف يوسف في الدقيقة 10، وهو ما منح المباراة سرعة إضافية وإثارة كبيرة، وذلك مع حصول لاعبي الجزيرة على الثقة المطلوبة، وحدوث هزة قوية للاعبي الأهلي. توالت محاولات الأهلي باتجاه مرمى علي خصيف حارس الجزيرة عن طريق جرافيتي وسياو والحمادي وخمينيز، بينما كانت محاولات الجزيرة عن طريق علي مبخوت وكايسيدو، وذلك في ظل نجاح المهاجمين في الهروب من رقابة المدافعين بشكل واضح، ولكن تفوق لاعبي وسط «الفرسان»، كان أفضل منه في وسط «الفورمولا» من الناحية الهجومية، في حين كان انشغال وسط الجزيرة بأداء الدور الدفاعي أكبر كثيراً، مع الاعتماد على التحول السريع لاثنين أو ثلاثة لاعبين فقط، لأداء الدور الهجومي، والاهتمام بالكرات الثابتة التي يجيد عبدالعزيز برادة تنفيذها. بعد مرور 20 دقيقة هدأ إيقاع اللعب من الفريقين كثيراً، وذلك من حيث السرعة والنزعة الهجومية والرغبة في خطف هدف، وزاد الحرص في الأداء مع الالتزام بالأدوار الدفاعية بدرجة أكبر، وإن تحسن أداء الجزيرة الهجومي بدرجة أكبر، وذلك مع تراجع لاعبي الأهلي للدفاع تحسباً لنجاح محاولة «جزراوية» على المرمى، خاصة في ظل نجاح لاعبي الوسط، في إفساد محاولات «الأحمر» الهجومية مبكراً، دون أن تشكل خطورة على مرمى علي خصيف. هدف جزراوي في الدقيقة 27 حصل علي مبخوت على ضربة جزاء صحيحة، احتسبها الحكم سلطان المرزوقي، بعد أن تعرض للعرقلة من وليد عباس مدافع الأهلي، ونجح مبخوت في إحراز هدف التقدم من خلالها في الدقيقة 28 بعد أن لعب الكرة بمهارة وثقة على يمين الحارس سيف يوسف، وهو ما جعل المباراة تأخذ شكلاً مختلفاً، سواء في أداء الأهلي الذي أصبح عليه البحث عن إدراك التعادل، أو في أداء الجزيرة الذي أصبح عليه اللعب، من أجل تأمين الهدف، والحفاظ على التقدم في الشوط الأول، وذلك حتى تصبح المهمة أسهل كثيراً في الشوط الثاني. تفوق الأداء الدفاعي في الجزيرة على الأداء الهجومي للأهلي، وأحكم زنجا مدرب الجزيرة الرقابة على مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها كوزمين مدرب الأهلي، في حين استمرت المحاولات المرتدة للجزيرة تمثل خطورة كبيرة، ومن إحدى المحاولات سدد علي مبخوت كرة قوية في الدقيقة 37 مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى سيف يوسف، وهو ما أجبر مدافعي الأهلي على الاكتفاء بالدور الدفاعي وعدم المشاركة في دعم الهجوم لبعض الوقت. عاد لاعبو الأهلي للظهور هجوميا، وذلك بعد أن تحرك البرازيلي سياو ومعه إسماعيل الحمادي بصورة أفضل، وإن كان اختفاء جرافيتي أكثر تأثيراً، ولكن ظل تفوق لاعبي وسط الجزيرة في الدور الدفاعي، وأيضاً في سرعة نقل الهجمة والتحول السريع باتجاه مرمى الأهلي، وبقي الحال على ما هو عليه في الدقائق الأخيرة، بمحاولات «حمراء» للتعادل، وصمود لدفاع «الفورمولا» وحارس المرمى علي خصيف، وهو ما أبقى النتيجة على حالها بتقدم الجزيرة بهدف نظيف حتى نهاية النصف الأول من المباراة. نزعة هجومية بدأ الأهلي الشوط الثاني بنزعة هجومية «جنونية»، على أمل التعويض المبكر والبحث عن الفوز، ولكن طريقة الجزيرة لم تتغير في الاعتماد على الكرات المرتدة السريعة المتقنة بالتحول من الدفاع إلى الهجوم بأقل عدد من التمريرات، وهو السلاح الذي ظل يمثل خطورة على دفاع الأهلي وحارس مرماه، خاصة في ظل دقة التمريرات وسرعة اللاعبين والروح العالية التي لعبوا بها في مواجهة قوة الأهلي الهجومية من العمق والجانبين. ومن إحدى محاولات الأهلي الهجومية أهدر إسماعيل الحمادي فرصة في الدقيقة 51، حيث سدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن في ظل الضغط الهجومي الكبير وبعدد كبير من اللاعبين، حيث تنوعت طرق الاختراق من اليمين واليسار والعمق، وهو ما تسبب في استمرار الخطورة على مرمى علي خصيف حارس الجزيرة عن طريق جرافيتي والحمادي وسياو، رغم اختفاء خمينيز من المشهد في الربط بين لاعبي الأهلي في النصف الهجومي. أنقذ علي خصيف تسديدة قوية من البرتغالي هوج وفيانا في الدقيقة 57 بعد فترة من التفوق الهجومي «الأحمر»، ولعب أحمد خليل بدلاً من خمينيز في الدقيقة 61 بعد معاناة الثاني من الإصابة القديمة، وأهدر جرافيتي فرصة سهلة أيضاً أمام المرمى أكدت ابتعاده عن مستواه المعروف، خاصة في استغلال الفرص داخل منطقة الجزاء، وذلك أمام تألق خصيف وخط دفاعه في التعامل مع كل المحاولات، سواء الكرات العرضية أو محاولات الاختراق من العمق. رأسية جرافيتي في الدقيقة 69 نجح جرافيتي في إدراك هدف التعادل للأهلي من ضربة رأس في الزاوية اليسرى العليا لمرمى علي خصيف بعد كرة عرضية من جهة اليسار، وذلك وسط رقابة مدافعي الجزيرة، وهو ما أشعل الدقائق العشرين المتبقية من زمن اللقاء، حيث ظل «الأحمر» على نزعته الهجومية بحثاً عن هدف الفوز، بينما حافظ الجزيرة على توازنه دون مبالغة في الأداء الهجومي، على أمل خطف هدف، وهو ما تسبب في توالي الهجمات باتجاه مرمى «الفورمولا». بصمة الحمادي تعددت محاولات سياو وجرافيتي والحمادي وأحمد خليل على مرمى «الفورمولا»، ولعب أحمد ربيع للجزيرة بدلاً من كايسيدو في محاولة من زنجا لتنشيط الجانب الهجومي، وضاعت الفرص تباعاً من الهجوم «الأحمر» أمام المرمى، وذلك حتى نجح إسماعيل الحمادي في إحراز الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 81 بعد هجمة منظمة متعددة المحاور كالعادة، وهو ما كان أمراً طبيعياً في ظل اكتفاء الإيطالي والتر زنجا مدرب الجزيرة باللعب الدفاعي في الشوط الثاني أمام «طوفان» الهجوم الأهلاوي. ظلت الدقائق الأخيرة حماسية مثيرة، لكن الرغبة في التعويض من لاعبي الجزيرة لم تكن كافية لهز شباك سيف يوسف حارس الأهلي، خاصة أن قوة الهجوم «الأحمر» أجبرت لاعبي الجزيرة على البقاء في نصف ملعبهم، ولذلك لم يتغير في الأمر أي شيء، باستثناء طرد حسن أمين مدافع الجزيرة لحصوله على الإنذار الثاني، وذلك رغم تعدد فرص التهديف للأهلي حتى انتهى اللقاء بفوز الجزيرة 2 - 1 وحصوله على لقب كأس الخليج العربي في المسمى الجديد للبطولة. (العين - الاتحاد) مليون و150 ألف درهم للبطل رصدت لجنة دوري المحترفين جائزة بلغ قدرها مليوناً و150 ألف درهم، لبطل كأس الخليج العربي لكرة القدم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على 850 ألف درهم (العين - الاتحاد) تشكيلة إلكترونية للفريقين استعرضت اللوحة الإلكترونية في ستاد هزاع بن زايد قبل انطلاقة المباراة أسماء لاعبي الأهلي والجزيرة الذين بدأوا المباراة باسمائهم وأرقام قمصانهم باللغة الإنجليزية، وسط تفاعل كبير من جمهور الفريقين الذين قابلوا هذه اللقطة الأولى من نوعها بالتصفيق الحار. (العين ـ الاتحاد) الدوخي: وجود«الستة» لن يربك حكم الساحة أكد خالد الدوخي مدير إدارة لجنة الحكام، أن وجود 6 حكام في نهائي كأس الخليج العربي، جاء بالاتفاق بين اتحاد الكرة، ولجنة دوري الخليج العربي، رغم أن تطبيق هذه التجربة تأجل إلى الموسم المقبل، فإن التجربة مستمرة في دوري الدرجة الأولى، وطبقنا التجربة على 12 مباراة حتى الآن، وكانت هناك ورش عمل بحضور محاضرين من الاتحاد الأوروبي بصفته رائد في التجربة، واستخلصنا النتائج من التجربة، التي جرت حتى الآن، وستتم الاستفادة منها في التطبيق في دوري الخليج العربي. وأضاف إن التجربة سوف تستمر حتى في الدرجة الأولى، حتى نهاية الموسم، والهدف منها تقليل أخطاء الحكام، ولن يتسبب وجود هذا العدد من الحكام على «التشويش» على قرارات «حكم الساحة»، طالما أن كل حكم يعرف دوره، والحكام الإضافيين لديهم عصا بها إشارات، يستطيعون من خلالها التواصل مع حكم المباراة، في الوقت الذي يتفرغ فيه الحكمان المساعدان إلى مراقبة التسلل، وبالتالي سيكون للحكم «عيون» في كل مكان من أرجاء الملعب. ورفض الدوخي التعليق على تصريحات زنجا مدرب الجزيرة، والذي أبدى تخوفه من الحكام، وقال: «لا تعليق على أي تصريحات من الفريقين». (العين ـ الاتحاد) الجنيبي: الأجواء الرائعة تعكس القيمة الكبيرة للبطولة أكد عبدالله ناصر الجنيبي عضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين رئيس اللجنة الفنية، أن استضافة استاد هزاع بن زايد مباراة نهائية للمرة الأولى، وأن تكون تحت اسم كأس الخليج العربي للمرة الأولى أيضاً، وأن طرفيها فريقان بقيمة الأهلي والجزيرة، كلها مؤشرات أكدت القيمة الكبيرة لهذا النهائي قبل أن يبدأ، وتأكدت ذلك في في الملعب، من خلال الأجواء الجميلة التي صاحبت هذا اللقاء، والتي سبقتها كذلك، من حيث الاهتمام الإعلامي، وكل هذه الأمور مجتمعة تعطينا مؤشراً قوياً بأن كأس الخليج العربي أخذت وضعها لتكون بطولة كبيرة لها قيمتها، وتحرص الأندية على الفوز بها. وأوضح الجنيبي أن الترتيبات كافة التي تم وضعها للقاء مضت بسلاسة، ودون أي معوقات، حيث كان الجميع متعاوناً لإخراج هذه المناسبة الكبيرة في أبهى صورة وأحلى «حلة» لها، وهو ما حدث بالفعل، وهنا لابد من الإشادة والشكر، لكل من أسهم في إنجاح هذا الحدث من منسوبي لجنة دوري المحترفين، على مستوى التنظيم المتميز، للجهات الأخرى جميعها وللفريقين، والجمهور الرياضي. وأشاد الجنيبي باللوحة الرائعة التي رسمها جمهور الناديين في الملعب والتشجيع الحضاري الذي رافق المباراة، وهنأ الفائز بالبطولة، وتمنى التوفيق للخاسر في الاستحقاقات المقبلة. وهنأ الجنيبي الوسط الرياضي على استاد هزاع بن زايد الذي وصفه بالفخامة، معتبراً أنه مفخرة للرياضة والرياضيين. (العين ـ الاتحاد) «المحترفين» تصدر مجلة خاصة بالنهائي أصدرت لجنة دوري المحترفين مجلة خاصة بنهائي دوري الخليج العربي، وزعت على الإعلاميين، وكبار الشخصيات في الملعب، واحتوت على تغطية متميزة للتحضيرات وتصريحات مثيرة للاعبي الفريقين، والمشوار للمدربين الروماني كوزمين، والإيطالي زنجا، ومشوار الجزيرة والأهلي إلى المباراة النهائية، وتضمنت المجلة في صدر صفحاتها كلمة لمحمد ثاني الرميثي رحب فيها بالجمهور ودعاهم إلى الاستمتاع بالمباراة، وعدد من المواضيع المنوعة الأخرى، وجاء الإصدار متميزاً في مادته الغزيرة وتبويبه وإخراجه الرائع ليعكس الجهد الواضح والمهنية العالية للمكتب الإعلامي بلجنة دوري المحترفين. (العين ـ الاتحاد) فريد علي: إبعاد بشير سعيد صحيح أكد فريد علي الحكم الدولي السابق، أن الطاقم التحكيمي كان موفقاً في عدم احتساب الكرة التي أبعدها بشير سعيد مدافع الأهلي، من على خط المرمى، حيث إن كرة علي مبخوت مهاجم الأهلي لم تجتز الخط، وهو ما أوضحته الإعادة التلفزيونية. وأكد فريد علي أن قرار احتساب ضربة الجزاء الأولى التي جاء منها هدف الجزيرة الأول صحيح، بعد الاعتداء الواضح على مبخوت، في الوقت الذي ألمح فيه إلى أن هناك ضربة جزاء أخرى لم يحتسبها الحكم، إثر التدخل علي مبخوت خلال الشوط الأول. ووجد علي فريد أن قرار الحكم بإنهاء الشوط الأول قبل تنفيذ الجزيرة ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء، صحيح من الناحية القانونية، لكنه لم يتماش مع التعامل مع روح القانون، وهو ما أدى إلى حالة من الغضب لدى لاعبي الجزيرة كان يمكن تفاديها. (العين ـ الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©