الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الضمير لمسرح رأس الخيمة بدايات خجولة تتطلب جهداً

الضمير لمسرح رأس الخيمة بدايات خجولة تتطلب جهداً
17 أغسطس 2008 00:12
العرض السادس في ''مهرجان دبي لمسرح الشباب'' يوم أمس الأول كان لمسرح رأس الخيمة الوطني، وحمل عنوان ''الضمير''، وهو من تأليف فهد الشحي، وإخراج مبارك المهري ومساعد مخرج أحمد الحمادي، والإشراف العام لعبدالله الزعابي، وقام بالأدوار فيها كل من حميد المهري وناجي جمعة وعبدالله راشد وسالم الزعابي وفهد الشحي ومبارك المهري· العمل بسيط إلى حد التسطيح في غالبية مشاهده، فقد بدأ دون أن نعرف ما القصة التي يبدأ منها، فما من فكرة مركزية يركز عليها النص أو التمثيل، كما بدا الممثلون ضائعين بين حوارات لا هدف لها سوى ملء مساحة الفراغ، ورغم وجود محور يتعلق ببيع بيت العائلة من قبل الأخ الأكبر العائد من الخارج حاملا شهادة الدكتوراه، إلا أن هذا المحور لا يكفي ليقوم عليه العمل المسرحي، حيث لم يفهم المتلقي ما قصة البيت ولماذا وكيف يمكن للأخ الأكبر أن يبيعه بهذه البساطة، وما قصة الإخوة الآخرين؟ وما قصة أحد الإخوة مع خاتون التي يتردد اسمها في بعض المشاهد؟ وما قصة الأخ الضرير؟ ربما نجح الشاب الضرير إلى حد ما في أداء الدور الذي بدا هو ''الضمير'' الذي يحاول منع الأخ الأكبر من بيع البيت، ولكن المخرج أخطأ حين جعله يتجول في البيت حاملا عصا، فالمعروف أن الضرير يعرف تفاصيل البيت ويتحرك فيه بلا عصا· كما أن الممثلين كانوا يتحركون ويتصايحون من دون مبرر واضح، وهو ما جعل العمل غير مفهوم· أسئلة كثيرة كانت بحاجة أن يتلقى المتفرج إجابة عليها، ولكن دون جدوى، فقد ظل العرض مملا، رغم أن بعض المشاهد استطاعت أن تضحك جمهور الحضور بفضل الممثل ناجي جمعة وحركاته وعباراته ''الكوميدية'' التي لم يستوعبها الحضور جميعا، وهكذا سارت مشاهد المسرحية بطريقة لا تنم عن أي جهد مسرحي حقيقي، لا على صعيد النص ولا على مستوى الإخراج أو التمثيل، ولا في استخدام الإضاءة والمؤثرات الصوتية، فقد كانت الإضاءة تنتقل من الأخضر إلى الأحمر أو غيره دون أي مبرر فني· تحدث محمد غباشي خلال إدارته للندوة التطبيقية التي أعقبت العرض المسرحي عن مسرح رأس الخيمة العريق الذي أطلق عددا من الطاقات والمواهب الفنية الكبيرة بدءا من حبيب غلوم وخالد البناي وغيرهما، وقال إن ''الضمير'' عمل مسرحي بسيط يدور حول فكرة بيع بيت العائلة، ويعالج بعض المشاكل العصرية من خلال الفكاهة، وإن الإخراج ركز على ملامح البيئة المحلية، كما تناول بعض المشاكل الاجتماعية، وتنقل التمثيل بين التراجيدي والكوميدي والميلودراما· وتحدث بعض الحضور عن غياب الفكرة الأساسية عن العرض، وعن إقحام الكوميديا، وغياب المؤثرات الصوتية، فيما دعا البعض إلى ضرورة دعم مسرح الشباب بالإمكانات التي تجعلهم يطورون أداءهم وتجاربهم، وكذلك دعمهم بالخبرات الفنية والموضوعية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©