تشغيل جزيرة ميناء خليفة بالطويلة عام 2012

يبدأ ميناء خليفة بالطويلة عملياته التشغيلية في العام 2012 من خلال جزيرة الميناء والتي تمثل المرحلة الأولى من الجزء البحري، بمساحة تبلغ 3.5 كيلو متر مربع، بحسب بيان صحفي لـ”شركة أبوظبي للموانئ” المطور الرئيسي للميناء. وقالت الشركة في بيانها أمس إنه تم بناء سطح جزيرة الميناء من المواد التي نتجت عن حفر وتعميق القاع بالميناء، حيث أنتجت أعمال التجريف حوض ميناء بعمق “16 متراً” وقناة بطول “12 كلم”. وأضافت خلال جولة قام بها ممثلون عن مصنع الدقيق والعلف وشركة أبوظبي للزيوت النباتية في ميناء خليفة والمنطقة الصناعية بالطويلة لتفقد الأعمال الإنشائية في المشروع، وما تم إنجازه في البنية التحتية والمرافق الحيوية لتلك المنطقة . وتأسست “أبوظبي للموانئ “ في عام 2006 كشركة حكومية مكلفة بمسؤولية بناء وتطوير وإدارة جميع موانئ إمارة أبوظبي ومخولة للقيام بتملك وتشغيل وصيانة وإدارة وتطوير جميع الموانئ وساحات بناء السفن والألسنة البحرية والممرات المائية والجسور الواصلة بينها والبنيات التحتية التابعة لها “عدا الموانئ العسكرية وموانئ النفط والغاز”. وقدمت الشركة لعملائها “المستقبليين” شرحاً تفصيلياً حول ميناء خليفة الواقع في منطقة الطويلة في أبوظبي والمتوقع تشغيل العمليات به في منتصف عام 2012. وذكرت أن العمل على تحديث وتطوير الخطة الرئيسية للمراحل الأخرى في الميناء والمنطقة الصناعية يمضي قدماً، علماً أن كافة هذه المراحل تعد جزءاً لا يتجزأ من خطة أبوظبي 2030 . يشار إلى أن الشركة توقعت أن تبدأ عمليات التشغيل بـ”ميناء خليفة “، بطاقة استيعابية تصل لنحو 7 ملايين طن من المنتجات السائبة وشبه المغلفة و نحو 2.3 مليون حاوية نمطية كما حددت الشركة منتصف العام 2012 موعدا نهائيا لإنجاز البنية التحتية الخاصة بالمرحلة الأولى . وأفادت الشركة بأنه تم التخطيط في منطقة الطويلة، بحيث تستوعب الحركة البحرية للمشاريع المستقبلية وتوفير بوابة للواردات والصادرات لشتى أنواع السلع الخام والمصنعة من المنطقة الصناعية المجاورة . كما يضم الميناء العديد من الصناعات ومنها الصلب والصناعات الثقيلة والصناعات الكيميائية، التجارة والخدمات اللوجستية ومواد البناء، بالإضافة للصناعات المتوسطة والخفيفة . وأشارت الشركة إلى أن التسهيلات الممنوحة في ميناء خليفة سوف تخلق بوابة للصادرات والواردات في المواد الخام والمنتجات الجاهزة بالترابط مع المنطقة الصناعية المجاورة والتي يجري تطويرها بالتزامن مع الميناء . وتبدأ الشركة نهاية العام الجاري إعداد التصاميم للمرحلة الثانية من أعمال التطوير، فيما تنتهي الشركة من تطوير 7.2 كيلومتر مربع من ميناء خليفة ونحو 50 كيلومترا مربعا من المنطقة الصناعية بالطويلة منتصف 2012 . وتعكف حاليا على إعداد الجزء الأساسي من خطة التطوير لأعمال المرحلة الثانية بالميناء والمنطقة الصناعية، والذي تتضمن تلك المرحلة التشاور مع الشركاء في الحصص واستطلاع الآفاق المتعلقة بالحركة المرورية وتحديد الصيغة المثلى لتلك المرحلة. ويتضمن الجزء الأساسي من مشروع تطوير ميناء خليفة والمنطقة الصناعية 5 مراحل أساسية تتعلق بالميناء بالإضافة لتطوير أكثر من 400 كيلومتر مربع بالمنطقة الصناعية. وتشمل المرحلة الأولى بناء جزيرة الميناء ومرفأ الحاويات شبه المؤقت، بالإضافة الى منطقة البضائع السائبة التي تقع على بعد 4,6 كيلومتر، لتصبح بديلا للمرافق الحالية في ميناء زايد على أن تعمل المراحل المقبلة على زيادة السعة لتلبية الطلب من المنطقة الصناعية ودولة الإمارات. يشار إلى أن الشركة بدأت خلال منتصف العام الجاري أول مشروع أتمتة من نوعه بالمنطقة حيث يتضمن تحويل كافة الإدارة التابعة للشركة إلى النظام الإلكتروني بحلول يناير من العام المقبل بهدف زيادة معدلات الإنجاز بالشركة بنسبة تصل لـ 40% عن المعدل الحالي. ويتضمن مشروع “الأتمتة “ تحويل كافة الإدارات “المالية والمشاريع والممتلكات والمشتريات والتخطيط الاستراتيجي و البوابة الإلكترونية الوثائق”، كما يجري تنفيذ المشروع بالتعاون بين شركة “فوجتسو” وشركة “أوراكل للتطبيقات”.