افتتاح مركز الشيخ زايد للمراقبة الجوية رسمياً منتصف نوفمبر

تفتتح الهيئة العامة للطيران المدني مركز الشيخ زايد للمراقبة الجوية رسمياً في الرابع عشر من نوفمبر المقبل، بحسب سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة الذي توقع أن تشهد حركة الطيران نمواً متصاعداً في الربع الأخير من العام. وقال السويدي لـ”الاتحاد” إنه يستند في توقعاته إلى النمو الحاصل في سبتمبر. وكانت حركة الطيران في الإمارات سجلت خلال سبتمبر الماضي 46.7 ألف حركة بمعدل 1557 حركة يومياً، وبنسبة نمو وصلت إلى 10.6% مقارنة بمعدلات الحركة في سبتمبر من العام 2008، وبانخفاض طفيف عما تحقق من عدد رحلات في أغسطس الماضي. وتعكس تلك الإحصاءات النمو المتواصل الذي يحققه قطاع الطيران والخدمات الجوية في الدولة، وهو النمو الذي تواصل على مدى الأشهر التسعة الماضية. وكان أغسطس الماضي أفضل أشهر السنة على الإطلاق حتى الآن من حيث معدلات حركة الطيران، محققاً 1589 حركة يومياً، بنسبة نمو بلغت 10.7% مقارنة مع أغسطس من عام 2008. وكانت إدارة المراقبة الجوية بدأت بالعمل من مركز الشيخ زايد للمراقبة الجوية والذي يقع على شاطئ الراحة في أبوظبي منذ 6 يونيو 2009. ويعتبر هذا المركز الذي نفذته الهيئة العامة للطيران المدني بكلفة 300 مليون درهم من بين أهم المشروعات الحيوية الخاصة بتقديم خدمات المراقبة الجوية في دولة الإمارات، ويعتبر أكبر مراكز المراقبة الجوية في منطقة الشرق الأوسط وأكثرها تطوراً. ويهدف المركز إلى إدارة الحركة الجوية بكفاءة لغاية العام 2020. ولا يقتصر دور الهيئة على مراقبة الملاحة الجوية، إذ يشمل عملها أيضاً الإشراف على جميع حركة الطائرات، والتأكيد على الأمن والسلامة. ويضم المركز الذي بدأ تنفيذه في العام 2006 مبنيين أحدهما رئيسي للمراقبة، حيث يستوعب مليوني حركة جوية سنوياً، والآخر يستخدم كمركز للطوارئ، إضافة إلى أنه سيكون مركزاً للتدريب، وهو عبارة عن كلية وأكاديمية للمراقبة الجوية. وفيما يتعلق بنسبة التوطين في المركز، قال السويدي إن نسبة المراقبين المواطنين تجاوزت 30%. ويحتوي الموقع على 4 هوائيات إرسال تتميز بتصميمها بارتفاع 60 متراً لتركب عليها هوائيات أجهزة الاتصالات وتوفر مزيجاً من العناصر الجمالية والتطبيقات العملية. ويتمتع الموقع باستقلالية تامة من حيث مصدر الطاقة التي يعمل بها، حيث يوفر أربعة مستويات من مصادر الطاقة الاحتياطية للمعدات الرئيسية بمركز مراقبة الحركة الجوية. ويحتوي مبنى مركز المراقبة الرئيسي على غرفة مراقبة الحركة الجوية بمساحة 600 متر مربع مجهزة بأحدث التقنيات في عالم معدات المراقبة الجوية، وتضم وحدات كافية لاستيعاب الزيادة المستطردة للحركة الجوية على مدى الأعوام العشرين المقبلة.