بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسله البدوي الأول “صراع على الرمال” بطولة تيم الحسن يعاود المخرج السوري حاتم علي تقديم الأعمال البدوية مرة أخرى من خلال مسلسل “أبواب الغيم” المستوحى من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسيناريو الكاتب السوري عدنان العودة وبطولة غسان مسعود وعبدالمحسن النمر وقصي خولي وسلافة معمار ومحمود سعيد وعبدالكريم القواسمي ونادرة عمران وجولييت عواد وأندريه سكاف ونادين نجيم وتاج حيدر وديما بياعة وورد الخال وفادي إبراهيم وسوسن أبوعفار وكندة حنا ونخبة من الممثلين السوريين والعرب.
وتدور أحداث “أبواب الغيم” في إطار ملحمي أقرب إلى الوقائع التاريخية التي تنتمي إلى أواخر القرن التاسع عشر بدءاً من العام 1840، وتمتد على مدى سبعين عاماً تقريباً في الجزيرة العربية ومصر والشام وإمارات الساحل المتصالح المطلة على الخليج العربي، ليعطي المسلسل صورة شاملة عن تاريخ البدو والمنطقة في تلك المرحلة وعلاقاتهم فيما بينهم والأمم التي تنافست لبسط نفوذها عليهم، ويتخطى العمل حدود التاريخ والجغرافيا ليطرح أسئلته الراهنة حول الانتماء والهوية والمجتمع في عصرنا الراهن، وكأن الزمن لم يمض وكأننا مازلنا نقف عند أبواب الغيم.
المسلسل من إنتاج تلفزيون دبي وتم تصوير ثلثي مشاهده في صحراء المرموم بدبي وبادية مراكش في المغرب، بينما يجري تصوير بقية المشاهد بين بادية تدمر السورية، وريف دمشق.
وقال حاتم علي: بالرغم من أن طابع المسلسل بدوي، لكنني أميل إلى تسميته المسلسل التاريخي لأنه يتحدث عن فترة زمنية محددة، ويضم إلى جانب الشخصيات الرئيسية البدوية شخصيات إنجليزية، وعثمانية لكن هذا المسلسل يستمد قوته من خلال معاصرته حيث يتناول علاقة الشرق بالغرب من منظور تاريخي، بكل ما طرأ على هذه العلاقة من تطورات وتغيرات بعد مرحلة اتفاقية سايكس- بيكو، وهي العلاقة التي تمر حالياً بمشكلات كبيرة، لما لها من جذور تاريخية واجتماعية ونفسية يتطرق إليها المسلسل.
وأكد حاتم علي أن أكثر ما جذبه إلى “أبواب الغيم” الرغبة في التجديد واختبار أدواته كمخرج في عوالم مختلفة بعيداً عن الدراما التقليدية، وأن المسلسل مختلف تماماً عن مسلسله “صراع على الرمال” الذي قدمه قبل عامين. وأضاف: أكثر ما يميز “أبواب الغيم” اشتغال المؤلف والممثلين على الشخصيات سواء كانت الرئيسة أوالثانوية حيث يحتوي العمل على مجموعة كبيرة وغنية من الشخوص بسبب المدى الزمني الكبير من الأحداث الذي يمتد ثلاثة أو أربعة أجيال.
عدد اليوم
