لا تحب منة شلبي تكرار العمل مع مخرج محدد، وتفضل أن يراها الناس بأعين مختلفة، ويعرض لها خلال الموسم السينمائي الصيفي فيلم “نور عيني” بمشاركة المطرب تامر حسني وتستعد لدخول البلاتوهات لتصوير فيلم “مركز التجارة العالمي”، وواجهت منة خلال الأيام الماضية اتهاماً بالإساءة لمصر أثناء وجودها في مهرجان “كان” السينمائي الأخير.
وعن أسباب حضورها مهرجان كان لأول مرة قالت: لا توجد أسباب سوى أنه أهم مهرجان سينمائي في العالم فلماذا لا أكون حريصة على حضوره ؟ فمن خلاله أتعرف إلى وجهات النظر المختلفة، وأتابع ثقافات جديدة، وتقنيات سينمائية حديثة، بالإضافة إلى أنني ألتقي كبار صناع السينما ونجومها في العالم مما يساعدني في تنمية موهبتي. وخلال السنوات الماضية لم أحضر المهرجان لأنني أكون وقت انعقاده مشغولة بتصوير أعمال سينمائية وتليفزيونية.
محمد قناوي (القاهرة) – رفضت منةشلبي اتهامها بالإساءة لمصر، بسبب تفسير البعض لكلامها في قناة “فرانس 24” الفرنسية على هامش مشاركتها في مهرجان “كان”، بشكل خاطئ، وأكدت أن كل ما قالته خلال استضافتها في البرنامج هو أن غالبية الشعب المصري مصاب بمرض الكبت وأنها مضطرة لأن تتعامل مع العقد المتفشية فيه عن طريق إلزامهم باحترامها.
وأضافت: وقلت إن هناك مساحة من الجرأة في أعمالي، وهذا يحتم عليّ أن أفرض على من أمامي أن يحترمني ولا يراني مجرد بنت حتى لا يسرح بخياله في مناطق أخرى. ففي مصر رغم مساحة الحرية هناك بعض الكبت، وعليّ أن أكون مسؤولة عن مواجهة أمراض الناس المكبوتة وأواجه معاناتهم.
وحول ارتدائها للمايوه في اللقاء التليفزيوني، أكدت منة أنها لا ترى عيباً في ذلك لأنها كانت على شاطئ البحر وقت أن طلبت منها مقدمة البرنامج إجراء الحوار، لذا لم تجد وقتاً لتغيير ملابسها، فاكتفت بارتداء تي شيرت حتى لا يظهر المايوه.
عودة للرومانسية
وعن تجسيدها لدور البطولة أمام تامر حسني في فيلم “نور عيني” وتقييم البعض لها بأنها مغامرة غير محسوبة قالت منة: بالعكس، كل دور جديد أقدّمه يجب أن يتضمّن نسبة من المغامرة والمخاطرة أو لا أوافق عليه لأن الفن يتطلّب مغامرة. وبالنسبة إلى “نور عيني” فهو فيلم جماهيري يؤدي بطولته نجم جماهيري - تامر حسني- وانتاج محمد السبكي الذي يعرف جيداً كيف يكسب الجماهير في صفّه بالإضافة إلى بقية فريق العمل المتميز وعلى رأسه المخرج وائل إحسان الذي صنع حالة فنية مختلفة، كما هي عادته في أفلامه.
واضافت منة: شجعني على المشاركة في هذا الفيلم انني كنت انتظر الفرصة لأعود للأدوار الرومانسية التي قدّمتها في بداياتي، خصوصاً أنني ابتعدت عنها بسبب رغبتي في تغيير جلدي وتقديم أدوار مختلفة ومتنوّعة منها دور المدمنة في فيلم “بدل فاقد” الذي شاركت في بطولته وعندما عُرض عليّ الدور في “نور عيني” وافقت عليه بمجرد أن انتهيت من قراءة السيناريو وتحمّست له بشدة خصوصاً أنه يحمل معاني إنسانية جميلة، كما أن الشخصية التي قدمتها جديدة علي تماما فلأول مرة أقدم دور فتاة كفيفة واعتبرت الدور تحدياً لقدراتي الفنية. فهي شخصية صعبة وأخذت مني مجهودا كبيرا في التحضير والتصوير وكنت قلقة من هذه الشخصية وأخشى ألا أوفق في تجسيدها.
وحول اتهام البعض بأن مشاركتها تامر حسني البطولة تعد تراجعاً لنجوميّتها، قالت: لا أعرف سبباً لهذه الطريقة في التفكير والنجومية ليست سلماً يصعده الفنان بل هي خطوات محسوبة، فأنا ممثلة وقد أشارك في بطولة فيلم مع نجم شاب أو أؤدي بطولة مسلسل مع مجموعة كبيرة من النجوم، والمهم أن أختار الدور الذي يرضيني، بغض النظر عن مساحته أو عن ترتيب الأسماء على الأفيش.
مدرسة تامر مختلفة
وعن رؤيتها لشكل المنافسة في موسم الصيفي قالت: لا أبحث عن المنافسة ولا أشغل نفسي بها، وأفكر في أن أؤدي دوري على أكمل وجه، وأترك التقييم للمشاهد واذا شغلت نفسي بالتفكير في المنافسة ومن ستكون معي في نفس الموسم وماذا تقدم، فسأتعطل عن إنجاز عملي لذا أترك العمل يتحدث عن نفسه، ولا أبحث عن الصدى الذي تحققه أعمالي بعد عرضها لأنني أكون قد دخلت عملا جديدا ومشغولة به. كما أن مسألة المنافسة تشغل المنتج أكثر مني، فالسبكي هو الذي يبحث عن ذلك لأنه يريد تحقيق مكاسب وإيرادات عالية ويفكر طول الوقت في الدعاية للفيلم، لكني لا أفكر أبدا في عمل دعاية لأفلامي، لأني مقتنعة بأن الأخلاص في العمل أكبر دعاية.
وعن رأيها في تامر حسني كممثل قالت منة: ليس من حقي أن أحكم عليه كممثل، فهذه ليست وظيفتي، وهو بسيط، وليس متكلفا ويدخل القلب بسرعة، وقلقي الوحيد أنني كنت أخشى العمل معه لأن المدرسة التي ينتمي اليها في التمثيل مختلفة وبعيدة عن المدرسة التي أنتمي اليها، لكن عندما بدأ التصوير وجدته متوافقاً ومتعاوناً، وليس مختلفاً كما كنت أتصور.
وعن عملها لأول مرة مع المخرج وائل إحسان قالت: العمل مع هذا المخرج له متعته الخاصة، لأنه مخرج حساس، والعمل معه أشعرني بمتعة غير عادية لم أكن أتوقعها وهو متميز، كما أنه على المستوى الشخصي مهذب ويستحق كل تقدير واحترام.
وحول حرصها على التعاون مع مخرجين مختلفين في أعمالها قالت منة: دائما تكون اختياراتي مع مخرجين مختلفين، وهذا يشبع لدي رغبة كبيرة في العمل، كما يظهرني بشكل مختلف، ولا أكون مكررة في أعمالي، وأحرص على أن أظهر في كل عمل أقدمه بعين مخرج مختلف عن الآخر، وهذا ليس معناه أنني أرفض تكرار العمل مع نفس المخرج، ولكن لا أحب أن أعمل مع مخرج واحد.
ليست منى زكي
وعلقت منة شلبي على الشائعات التي ترددت خلال الفترة الماضية حول استبعادها من بطولة فيلم “مركز التجارة العالمى” واستبدالها بمنى زكي وقالت: فوجئت بانتشار هذه الشائعة في الصحف ومواقع الانترنت، وأن المخرج يسري نصرالله استبعدني واختار زميلتي منى زكي لتقوم بالدور الذي أقدمه بالفيلم، وقالوا إن السبب هو النجاح الذي حققاه معا في فيلمهما الأخير “احكي يا شهرزاد” وبعد انتشار هذه الشائعة اتصل بي المخرج يسري نصرالله وأكد أنه ليس له أي علاقة بهذه الشائعة، وأنني بطلة الفيلم كما أنا وليست منى زكي، موضحاً أن سبب تأخره في نفي الشائعة أنه كان خارج مصر ولا يعلمها.
وقالت منة: خلال أيام سيحدد يسري نصر الله موعد بدء تصوير الفيلم والذي يشاركني بطولته باسم سمرة ويتناول العالم السفلي لشبكات الدعارة.
وعن تفكيرها في تكرار تجربة البطولة التليفزيونية بعد نجاح مسلسل “حرب الجواسيس” الذي عرض في رمضان الماضي قالت منة: وما المانع من تكرارها بشرط اختيار سيناريو مناسب يعيدني الى التليفزيون بعد تجربة “حرب الجواسيس” الناجحة التي وضعتني في مأزق صعب وهو عدم الموافقة إلا على عمل لا يقل في مستواه عن “حرب الجواسيس”، لذا قررت ألا أخوض التجربة حتى أجد السيناريو المناسب خصوصاً أنني لست نجمة تليفزيونية في الأساس ولست مطالبة بتقديم عمل تليفزيوني سنوياً.
عدد اليوم
