تدشين أكاديمية بنك أبوظبي الوطني للعلوم المالية والمصرفية

افتتحت في ابوظبي أمس أكاديمية بنك أبوظبي الوطني بمنطقة بين الجسرين، والتي يتوقع أن تصبح مركزاً للتعليم المهني والتميز في القطاع المصرفي بالمنطقة. وشهد محمد عمر عبد الله، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية وعضو مجلس إدارة بنك أبوظبي الوطني، وأعضاء مجلس الإدارة والإدارة العليا للبنك وعدد من كبار الضيوف أمس تدشين الاكاديمية. وقال البنك في بيان صحفي أمس إن الموقع الاستراتيجي للأكاديمية وتصميمهما وفقاً لأحدث النظم والتجهيزات يتيح تقديم أفضل البرامج التدريبية المهنية في القطاع المصرفي. واضاف أن الأكاديمية ابرمت اتفاقيات شراكة استراتيجية مع عدد من أبرز المؤسسات التعليمية في العالم لتوفير برامج متطورة تناسب المتطلبات المتنامية للعاملين في البنوك والقطاع المالي بصفة عامة. ويأتي تدشين أكاديمية بنك أبوظبي الوطني تعزيزاً لمساعي البنك في تطوير قدراته لتحقيق استراتيجيته علاوة على تحقيق تطلعات العاملين فيه في الترقي المهني عبر التدريب والتعليم المستمر لتعزيز مهاراتهم العملية. وستقوم الأكاديمية بتوفير برامج متطورة للتدريب المهني تشمل تعزيز المهارات المهنية والقيادية علاوة توفير فرص التدريب في مختلف التخصصات في مجال العلوم المالية والمصرفية. وأعرّب إيهاب أنيس حسن، رئيس مجموعة الموارد البشرية ببنك أبوظبي الوطني عن سعادته بتدشين أكاديمية بنك أبوظبي الوطني رسمياً، الأمر الذي يؤكد عزم البنك على المضي قدماً في تطوير قدرات ومهارات العاملين فيه ومنحهم الفرص المناسبة لتحقيق أفضل مستويات الأداء، وهو ما يعكس حرص البنك على تقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية لعملائنا عن طريق أفضل الكفاءات. وقال رئيس مجموعة الموارد البشرية ببنك أبوظبي الوطني إن “التعليم المستمر والتدريب تعتبر من أهم عناصر الثقافة المؤسسية لبنك أبوظبي الوطني كونه يسهم في الارتقاء بمساهمة العاملين في تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة وفعالة وآمنة لضمان تمتع عملائنا بتجربة مصرفية مريحة”. وأشار إلى أن “تطبيق هذه السياسة أدى إلى فوز البنك بالعديد من الجوائز كما جعله من المؤسسات المفضلة للباحثين عن العمل في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط”. وأوضح أن بنك أبوظبي الوطني يعتبر جزءاً لا يتجزأ من نسيج أبوظبي والدولة ويعكس تطورها خلال العقود الماضية حيث نجح البنك في مواكبة التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة ووضعتها في مقدمة الاقتصادات الناشئة في فترة زمنية قياسية، وساهم في تمويل المشاريع الضخمة في مختلف القطاعات الاقتصادية. وقال رئيس مجموعة الموارد البشرية ببنك أبوظبي الوطني إن “تدشين الأكاديمية يعتبر إضافة حقيقية لإنجازات البنك إذ تسعى لأن تصبح مركزاً للتعليم المهني للعاملين في البنك علاوة على إعداد قادة الأعمال والكوادر المصرفية المحترفة”. من جانبها، قالت باولا ماكمنوس، رئيسة إدارة التعليم والتطوير ببنك أبوظبي الوطني: “ لا شك أن الاستثمار في التطوير المهني للعاملين سيسهم إيجاباً في تحقيق أهدافنا عبر تمتين قيم الالتزام، وزيادة معدل الحفاظ على العاملين”. واشارت إلى أن برامج أكاديمية بنك أبوظبي الوطني، التي تضم 30 برنامجاً تدريبياً في السنة الأولى، تسعى لتغطية هذه الجوانب. وأوضحت أن “التوطين يأتي في صدارة أولويات بنك أبوظبي الوطني، الأمر الذي جعلنا نطلق عدد من المبادرات التعليمية الخاصة بمواطني ومواطنات دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن برامج الأكاديمية مثل برنامج آفاق لتأهيل الكوادر الإماراتية ليكونوا من أبرز الكفاءات العاملة في القطاع المالي والمصرفي. ويهدف برنامج آفاق لاستقطاب الخريجين وتأهيل لوظائف إدارية وتنفيذية عليا في البنك”. وقالت رئيسة إدارة التعليم والتطوير ببنك أبوظبي الوطني إن “برنامج آفاق يعتبر أول برنامج تدريب متخصص من نوعه في الدولة حيث يقوم المتدربون بالاستفادة من تطبيق المبادئ والمعارف الأكاديمية في بيئة العمل الحقيقية لمدة عام كامل. ويحصل المتدرب على دبلوم متخصص في العلوم المالية والمصرفية عقب اكماله برنامج آفاق”. وأشارت إلى أن عدد المتدربين المشاركين في برنامج “آفاق” يتوقع أن يصل إلى 120 متدرباً بنهاية العام الجاري. وقالت رويدا سعيد شحبل، رئيسة إدارة التوظيف والعمليات بمجموعة الموارد البشرية في بنك أبوظبي الوطني إن هذه المبادرة تأتي تأكيداً على الموقع الريادي الذي يحتله البنك في مجال توفير بيئة عمل مثالية عبر برامج الرعاية والتدريب والتوظيف التي تهدف إلى استقطاب أفضل الكوادر في الدولة، موضحة أن عدد الطلاب والطالبات والمتدربين الذين يستفيدون من هذه البرامج يصل حالياً إلى أكثر من 190 طالباً وطالباً من مواطني دولة الإمارات”. وأضافت أن بنك أبوظبي الوطني قام خلال العام الجاري بتعيين 247 مواطناً ومواطنة ليبلغ عدد الكوادر المواطنة العاملة في البنك 888 مواطناً ومواطنة يشكلون أكثر من 32% من إجمالي العاملين في البنك، مؤكدة أن برامج التوطين التي يتبناها البنك تعتمد على خطة بعيدة الأمد لتدريب وتأهيل الكوادر المواطنة وتوفير وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم وتطلعاتهم ليصبحوا أبرز الكفاءات المصرفية والمالي ويسهموا بفعالية في تعزيز مسيرة التنمية والرخاء في الدولة”.