مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية المضغوطة في الشارقة بمشاركة خبرات عالمية

تعتزم المجموعة الخليجية للتجارة العالمية إقامة مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية المضغوطة داخل الزجاج بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في هذا المجال بتكلفة تصل إلى 18 مليون درهم، بحسب خالد محمد المدفع الرئيس التنفيذي للمجموعة. ويرى خالد المدفع أن توليد الكهرباء من الطاقة الهيدروجينية، أفضل خيار بالنسبة للإمارات، وذلك باستخدام الخلايا الشمسية في إنتاج الهيدروجين، إذ تتمتع الدولة بموقع جغرافي استراتيجي يمتلك مصدر الطاقة الشمسية الذي لا يحتاج إلى تنقيب وحفر و تكرير. وكشف عن أن المجموعة توفر حلولا ذكية لإنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في إمارة الشارقة من خلال استخدام تقنيات الطاقة المتجددة وكذلك لإنهاء الحرائق. و قال المدفع لـ “الاتحاد” إن هذا المشروع يتيح توليد طاقة كهربائية بسعة 250 ميجاوات اعتمادا على الخلايا الشمسية من خلال تمرير مياه عبر أجهزة للتحليل الكهربائي التي تقوم بفصل الهيدروجين عن الأوكسجين، ثم يخزن الهيدروجين في مستودعات يمكن استخدامها لتموين السيارات التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية، كما يمكن بناء موزعات هيدروجين لتزويد المدن الخضراء بالطاقة. ونوه إلى إن تنفيذ هذا المشروع يخفض من الانبعاث الحراري بنسبة تتجاوز 20%، مستشهدا بمشروع مدينة مصدر. وزاد “تعمل الخلايا الشمسية على توفير إمدادات الطاقة للموزع الرئيسي في وقت الذروة، ثم تعاد هذه الإمدادات مرة أخرى في أوقات الليل” مشددا على ضرورة سن التشريعات في مجال الطاقة المتجددة باعتبارها تعمل على توفير تمويل جزئي للمشروعات القائمة على الطاقة الشمسية. وأشار إلى أن الإمارات هي الموقع الإستراتيجي لاستخدام الطاقة المتجددة في العالـم، حيث يتـوافـر فيهـا جميع المقومـات، على رأسها رؤيـة القيـادة الرشيـدة ومن ثم الموارد الاقتصادية وأخيرا استضافة المقر الرئيسي لوكالة “إيرينا” وهو الأمر الذي من شأنه تحفيز الشركات العالمية على تنفيذ مشاريع ذات الصلة بالطاقة المتجددة في الإمارات. وكشف المدفـع ايضـا عن عقد تـم إبرامـه مـؤخـرا مع مطـار أبـوظبـي يتعلق باسـتـخدام أرضيات مضـادة للحرائـق فضـلا عن وجود 48 مشروعاً قيد الدراسـة باستـخدام الخلايـا الشمسية المضغوطة داخل الزجاج. وأكد حرص المجموعة على ترسيخ الوعي بتطبيقات الطاقة الهيدروجينية، لافتا إلى أن الإدارة قد نظمت على مدى ثلاث سنوات متتالية نحو 70 ورشة عمل بهذا الخصوص. وأفاد بـأن المجموعـة تمتلك طرقـا لاحتواء الحرائق من خلال هندسة السلامة والوقاية من الحرائق باستخدام الزجاج المضادة للحرائق في الأرضيات والنوافذ والأبواب. وتابع أن المواد المضادة للحرائق تعمل على احتواء النيران إلى نحو 120 دقيقة، مما يتيح لرجال مكافحة الحرائق وقتا كافيا لإخماد اللهب قبل انتشاره.