الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

15% النمو السنوي لسوق الطاقة الكهروضوئية العالمية

15% النمو السنوي لسوق الطاقة الكهروضوئية العالمية
11 يونيو 2010 21:54
تشير آخر تحليلات سوق الطاقة الى إضافة جديدة شهدتها سوق الطاقة الكهروضوئية العالمية في العام الماضي قدرها 7.2 جيجاواط، ليصبح إجمالي السعة العالمية اكثر من 22 جيجاواط. ويؤكد الاتحاد الأوروبي لصناعة الطاقة الكهروضوئية ان هذا النمو هو الأكثر أهمية في تاريخ القطاع. ومن المتوقع أن تزيد السعة الإجمالية عالميا بما لا يقل عن 40% خلال هذا العام، مع زيادة سنوية بنحو 15%. ومن المرجح أن تكون معظم هذه الزيادة في أوروبا، التي تظل السوق الرائدة لتقنيات هذه الصناعة. يجدر بالذكر، أن قطاع الطاقة الكهروضوئية أخذ نصيبه من تقلبات السوق خلال الازمة المالية العالمية، اضافة لغمر الأسواق بالسيلكون، وتأثيرات التفكير في فرض رسوم جمركية جديدة على القطاع. وبالرغم من ذلك، يبدو انه خرج متعافيا نسبيا. وفي الحقيقة، تظل ألمانيا اكبر سوق للطاقة الكهروضوئية في العالم وستظل كذلك في هذا العام بما تملكه من سعة تبلغ 10 جيجاواط، لتحل خلفها ايطاليا. وتعزى هذه الزيادة لتحسن اقتصاد المشاريع، ولانخفاض أسعار مكونات الخلايا الضوئية. وبالرغم من هذا، دفع هذا النمو الحكومة الألمانية لتقليل التحفيزات في 2010 لأكثر من ما هو مخطط له من قبل، مما يؤثر على مستقبل القطاع مستقبلا. وفي غضون ذلك وعلى المدى المتوسط، يبدو أن ايطاليا من اكثر الأسواق الواعدة باضافة 730 ميجاواط لسعتها في 2009، أي اكثر من ضعف سعة 2008 عند 338 ميجاواط. ومن المفترض أن تساعد التحفيزات الحكومية القوية، ومصادر الشمس الممتازة، على ابقاء السوق قوية في 2010. وفي مناطق اخرى من اوروبا، أظهرت جمهورية الشيك نموا واضحا بنحو 411 ميجاواط في 2009. وبالرغم من أنها تحل في المركز الخامس، فإن نصيب الفرد فيها بلغ نحو 40 واط، وهو اكثر من اي بلد اخر في 2009 باستثناء المانيا. ويعود الفضل في هذا النمو من 50 ميجاواط في 2008، للتحفيزات الحكومية الكبيرة، ولدعم الرسوم الجمركية. ومن المتوقع أن تشهد السوق انخفاضا في 2011، بعد النمو القوي في 2010. ويقول عادل الجمال السكرتير العام للاتحاد الأوروبي لصناعة الطاقة الكهروضوئية "يشير ذلك للحاجة الماسة للآليات الداعمة ليتم تصميمها بالطريقة التي تضمن التطوير الدائم والمستمر لسوق هذا النوع من الطاقة، وتفادي عدم استقرارها وانقطاع تطورها". ولم يفت بلجيكا الدخول ضمن قائمة العشر الأوائل بإنتاجها لنحو 292 ميجاواط في 2009. ومن المتوقع ان تنخفض وتيرة السوق هناك خلال هذا العام نسبة للمراجعة التي طالت برنامج الدعم المالي. وفي فرنسا تم انتاج 185 ميجاواط في 2009، مع إضافة 100 اخرى تم تركبيها ولكن لم يتم توصيلها بالشبكة حتى الان. وعلى فرنسا حل المشاكل المتعلقة بقضايا الشبكة حتى تتاح الفرصة لتطور السوق فيها. أما اسبانيا وبعد تفوقها على المانيا في سوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية في 2008، ادى التراجع في التحفيزات الحكومية لانخفاض نسبة السعة لنحو 180 ميجاواط في 2009، مقارنة مع 2710 ميجاواط في 2008. ومع هذا، تمثل الطاقة الكهروضوئية 3% من نسبة الكهرباء المنتجة في البلاد في 2009. وأظهرت كل من اليونان، والمملكة المتحدة، والبرتغال، إمكانات مثيرة للاهتمام للنمو في هذا القطاع هذا العام. مركز الطلب الرئيسي خارج أوروبا، تحل اليابان ثالثة بانتاجها البالغ 484 ميجاواط في 2009. وبالاضافات السنوية للسعة الإنتاجية، تصبح السوق اليابانية موعودة بنمو كبير حيث يعود الفضل في ذلك للدعم الحكومي القوي، ولانخفاض أسعار المعدات. ومن المتوقع ان تصبح اليابان من الأسواق الكبيرة للطاقة الكهروضوئية هذا العام، خاصة في ظل طموحات أن يصل إنتاجها الى 28 جيجاواط بحلول 2020، و53 بحلول 2030. وكانت الصين وحتى وقت قريب تسجل غيابا كاملا عن سوق الطاقة الشمسية، أما اليوم فأصبحت واحدة من اكبر المنتجين للخلايا الضوئية. ويمكن أن تصبح سوقا رئيسيا بما تملكه من مشاريع كبيرة بسعة 12 جيجاواط. وأعلنت الصين والهند كل على حدة عن خطط لتوسيع انتاج الطاقة الشمسية الى 20 جيجاواط لكل بحلول 2020. ونسبة لارتفاع الطلب، وتوفر أشعة الشمس، فان الهند موعودة بمستقبل كبير للطاقة الكهروضوئية. وببدايتها عند 30ميجاواط في 2009، فمن المنتظر ان تسجل نموا يصل الى 1.5 جيجاواط بحلول 2014. وفي حال نجاح هذه الخطط، ستصبح اسيا مركز طلب رئيسي لمعدات الطاقة الشمسية بعد سنوات من التوسع في مقدرتها الصناعية، حيث من المتوقع ان تشهد القارة انتعاشا في صناعة وإنتاج الطاقة الشمسية خلال السنوات الخمس القادمة. كما جرت تطويرات واضحة في 2009 في سوق هذا القطاع في كل من كندا واستراليا. ومن الأسواق الواعدة ايضا هناك، البرازيل، والمكسيك، والمغرب، وجنوب افريقيا. نمو السوق الأميركية أخيرا بدأت السوق الاميركية في التحرك بسعة إنتاجية تقترب من 475 ميجاواط في 2009، حيث يبدو أنها ستصبح من الاسواق الرائدة في السنوات القادمة. وبالزيادة في التوظيف، وتركيب المعدات، زادت سعة الولايات المتحدة من الطاقة الشمسية لتبلغ 2 جيجاواط في 2009. كما ارتفعت عائدات هذا القطاع بالرغم من الكساد الاقتصادي لتصل حتى 36% في 2009، بمضاعفة حجم سوق الاستهلاك السكني. كما ارتفعت استثمارات أصحاب رؤوس الأموال في تقنيات الطاقة الشمسية، والتقنيات الأخرى النظيفة في 2009. ويقدر حجم هذا القطاع في اميركا بنحو 4 مليار دولار، حيث تلقى استثمارات في 2009 وحدها قدرها 1.4 مليار دولار، مما يبشر بالنمو في المستقبل القريب. وبحلول فبراير 2010، تم اطلاق عدد من المشاريع بطاقة قدرها 46 ميجاواط بمساعدة من وزارة المالية بنحو 81 مليون دولار بدلا عن ائتمانات ضرائب الاستثمار. كما ان المشاريع التي تمثل 271 مليون دولار لاستثمارات الطاقة الشمسية، وهي المشاريع التي تلقت المنحة وعددها 13 للطاقة الشمسية الحرارية، و169 لكهرباء الطاقة الشمسية، موزعة على 30 ولاية أميركية. كما تم تقديم دعم قدره 600 مليون دولار لشركات تصنيع معدات الطاقة الشمسية في شكل ائتمانات لضريبة التصنيع، حيث تمثل هذه الشركات استثمارات بنحو 2 مليار دولار. وباضافة 429 ميجاواط، تجاوزت سعة الشبكة 1 جيجاواط، وتم اضافة 40 ميجاواط خارج الشبكة. وبالرغم من النمو السنوي في الاضافة للشبكة بنحو 38%، لا تزال هذه السعة اقل من النمو الذي سجله القطاع بنسبة 84% في 2008. وشهد قطاع المنافع نموا ملحوظا بنحو ثلاث أضعاف من 22 ميجاواط في 2008، الى 66 في 2009. كما تضاعفت السعة السكنية من 78 ميجاواط في 2008، الى 156 في 2009. ومع ذلك، تعتبر 2009 السنة الثانية التي تشهد انخفاض كبير في أسعار القطع المستخدمة في انتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تمثل نصف تكلفة النظام الكلي المستخدم، ليصاحبها انخفاض في الأسعار من 3.50 – 4.00 دولار للواط الواحد في منتصف 2008، الى 1.85- 2.25 دولار للواط . وانخفضت كذلك أسعار تركيب الألواح الشمسية 10% من 2008 الى 2009. وبالرغم من ان الطاقة الشمسية لا تساهم بأكثر من 1% من جملة الطاقة في اميركا، فانه من المتوقع ان تزيد هذه المساهمة في السنوات القادمة على ضوء انخفاض التكاليف. وسترغم المعايير الوطنية استهلاك 9 جيجاواط من الطاقة الشمسية على الاقل بحلول 2025. المستقبل الواعد تشير تحليلات مؤسسة آي سبلاي لمسقبل مبشر للطاقة الكهروضوئية هذا العام. وأدى تدني الأسعار لزيادة المبيعات في المانيا ومن ثم لزيادة الطلب في 2010 ، بالاضافة لتخفيض الرسوم الجمركية. ومن المتوقع ان يزيد تركيب الألواح الشمسية من 7 جيجاواط في 2009، الى 13.6 جيجاواط في 2010. وسيشهد الربع الأخير من هذا العام اقبالا عالميا نسبة لانقضاء فترة الدعم الجمركي في معظم البلدان في يناير 2011، بالإضافة الى تخفيض تكلفة الألواح الشمسية. ويقول هينيج ويشت مدير الطاقة الكهروضوئية في آي سبلاي "لا نحتاج القول ان التذبذبات الربعية في 2010، ستؤثر سلبا على المنتجين في 2011 بينما هم يحاولون التوصل لمعرفة حجم احتياجات هذه الطاقة، واين، ومتى. ولذلك ربما تكون هناك بعض العوائق التي تقف في طريق النمو خلال العام مثل نقص المستثمرين، والألواح". ووفقا للاتحاد الأوروبي لصناعة الطاقة الكهروضوئية، ربما تبلغ الإضافات الجديدة لسوق هذا القطاع عالميا بين 8.2 ، و12.7 جيجاواط، مما يعني نموا قدره 40 الى 60% مقارنة مع 2009. وعلى حسب الدراسة التي أجراها الاتحاد، من المنتظر ان تمثل الطاقة الكهروضوئية 12% من طلب اوروبا للكهرباء بحلول 2020، وربما تنافس بعض مصادر الكهرباء الاخرى بنسبة 76% في السوق الأوروبية للكهرباء في 2020. ويعتمد توفر هذا النوع من الطاقة بشكل كبير على التوجهات السياسية لاي بلد، حيث تخضع آليات التحفـيزات للقوانين المحلية. كما ان غياب هذه التحفيزات، او توفرها ينعكس بوضوح على سوق الطاقة الكهروضوئية. ويقول انجمار ويلهيلم المدير الجديد للاتحاد "بالإضافة لإصلاح العديد من الاسواق الأوروبية، فإن فتح وتطوير اسواق جديدة في افريقيا، واسيا، والاميركيتين، يمهد الطريق امام حلول دائمة ومستقرة لتوفير الطاقة الكهروضوئية في جميع انحاء العالم". ومع ذلك، هناك بعض العوائق التي تعترض هذه الصناعة في 2011، مثل العقبات التي قد تعترض كريستال السيليكــون الذي يدخل في صناعة الخلايا الضوئيــة، الذي من المتوقع أن يرتفع إنتاجه لأكثر من 90% في 2010. وبالرغم من هذه التحديات، يبقى المستقبل مشرقا للطاقة الكهروضوئية في 2011، حيث من المتوقع ان ترتفع سعتها عالميا الى20.3 جيجاواط، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف سعة 2009 عند 7 جيجاواط. عن «رينيوابل أنيرجي»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©