صوت مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول برفض محاولة قادها الجمهوريون لتجريد الرئيس الأميركي باراك أوباما من سلطته لتنظيم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. لكن التصويت الذي جرى رفضه بفارق ضئيل بواقع 53 صوتاً مقابل 47 آخرين ونال دعم بعض الديمقراطيين البارزين بعث برسالة إلى أوباما حول مدى الصعوبة التي ستواجه محاولات تمرير إصلاحات رئيسية بشأن المناخ والطاقة في الكونجرس.
وكان من شأن قرار مجلس الشيوخ أن ينقض ما يطلق عليه "تقرير المخاطر" الصادر عن وكالة حماية البيئة الأميركية التي قضت العام الماضي بأن الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري تشكل خطورة على الصحة العامة والبيئة في الولايات المتحدة.
وأعطى هذا القرار المثير للجدل وكالة حماية البيئة الأميركية السلطة لتنظيم الانبعاثات الحرارية وفقاً لقانون الهواء النظيف السابق الصادر عام 1990، لكن أعضاء من الحزب الجمهوري وبعض الديمقراطيين أكدوا أن هذا يشكل تجاوزاً كبيراً من وكالة حكومية.
وقال أوباما إنه يفضل تمرير قانون جديد من قبل الكونجرس ينظم وبشكل محدد الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، لكنه احتفظ بحق استخدام سلطة الوكالة المعلنة في حال فشل الكونجرس في اتخاذ إجراءات. ويواجه مشروع قانون شامل، الذي من شأنه أن يقلل من انبعاثات الغازات في الولايات المتحدة من خلال إجبار الشركات الأميركية على أن تدفع تعويضات مقابل التلوث، معركة حامية في مجلس الشيوخ حيث توجد معارضة كبيرة من معظم الجمهوريين والعديد من الديمقراطيين من الولايات التي يتركز بها إنتاج الطاقة خشية أن يؤثر ذلك على اقتصاد يسعى جاهداً للتعافي.
عدد اليوم
